البرلمان يعتزم استدعاء وزراء لبحث تسويق محصول قصب السكر
دعا الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب، وزراء التموين والزراعة
وقطاع الأعمال، للحضور للبرلمان خلال الأسبوع المقبل، لبحث تسويق محصول قصب السكر
والبنجر، مشددا على وزير شئون مجلس النواب عمر مروان بضرورة وجود تصور لعملية
تسويق المحاصيل.
وقال عبدالعال خلال الجلسة العامة، المخصصة لمناقشة عدد من البيانات
العاجلة اليوم الاثنين، لن أقبل هذه المرة بالتسويف من قبل الحكومة لأنها فعلت ذلك
من قبل، مؤكدا أن وزارة المالية ليست لها علاقة بعملية الشراء لان هناك شركات
مساهمة هي من تقوم بذلك، لافتا إلى أن رئيس شركة السكر أكد له العام الماضي أن
الشركة تحقق مكاسب ولكن يجب أن تدفع وزارة المالية مديونياتها للشركة حتى لا تقترض
من البنوك.
وتابع: "لا علاقة لوزارة المالية بشراء البنجر ولا قصب السكر
الشركات المساهمة هي المسئولة".
وأضاف: "وزير التموين أعطى الانطباع أن قصب السكر ينتج منه
السكر فقط ولكن يوجد 12 منتجا آمن من السكر"، وتابع: أتحدث عن هذه المشكلة، لأنها مشكلة
الصعيد كله والمحافظات هناك مرتبة في ذيل قائمة الفريق وبالتالي لا أريد تصدير
المشكلات لا سيما أن مقبلين على انتخابات محليات وشيوخ ونواب ولا أريد أي خلل في
التضامن الاجتماعي".
واختتم حديثه: "لا نريد أن نحمل الدولة أي أعباء فالعملية كلها عرض وطلب".
علي عبدالعال: المستقبل مشرق.. والانتحار ليس ظاهرة اقتصادية
قال الدكتور على عبدالعال، رئيس مجلس النواب: "أعتقد أن
المستقبل مشرق، فلدينا الكثير من المشروعات يتم تنفيذها والناتج ليس الآن، ولكن
خلال سنوات مقبلة والإصلاح الاقتصادي الذي تحملنا نتائجه سيجني الشباب نتاجه".
جاء ذلك تعقيبا على بيان برلماني عاجل يحذر فيه من إقدام شباب على
الانتحار بحبوب الغلال.
وقال على عبدالعال: "بالنسبة لحبة الغلال فهي بالفعل يساء
استخدامها وعلى الحكومة أن تنتبه إليها، ونحن من الدول القليلة في نسب الانتحار،
وذلك لأسباب دينية واجتماعية ورسوخ فكرة التضامن داخل الأسرة، وبالنظر إلى الدول
الإسكندنافية ففيها مستوى حياة متقدم إلا أنها الأعلى في أرقام الانتحار، وأيضا
فرنسا فيها جودة حياة عالية، إلا أن النسبة عالية من الانتحار والظاهرة متعلقة
بسلوك أكثر تعقيدا وليس متعلقة بأي ظرف اقتصادي، كما أن مجلس النواب يستقبل الكثير
من الشباب خلال جلساته المختلفة".
وأضاف رئيس مجلس النواب: "الإعلام عليه أن يوضح ذلك للشباب،
وطالبت النواب كثيرا بالتواصل مع الشباب لتكون النتيجة مثمرة والحاضرين معنا من
شباب الجامعات دليل على ذلك، وخلال جلسة الأحد تم إقرار قانون لإنشاء مراكز تنمية
للشباب لتقديم الثقافة والرياضة وبعض الخدمات الاجتماعية وكل نائب يهتم بمركز
الشباب في دائرته، وكنا في أقصى الصعيد وكان لدينا مركز الشباب وهذا الأمر هو
المسئولية الاجتماعية للنواب".
وأكمل على عبدالعال: "المستقبل أفضل ولدي كل الأرقام التي تؤكد
ذلك وفقا لأرقام عالمية مع التأكيد أنه ليس لدينا رفاهية ولدينا بالفعل مشكلات
ولكن نحاول حلها، وإذا كان لدينا كم كبير من العشوائيات ونقلوا إلى منازل أكثر
نظاما فهذا يحسن من جودة الحياة، وشبكة طرق أصبحت من ضمن الأشياء التي تمنح
الطمأنينة، كما أنه يتم إنشاء مدارس وأخرى يتم تأسيسها مع الاعتراف بوجود كثافة
فصول، وعلينا أن ننظر للنواحي الإيجابية، فأوروبا قدمت الكثير من التضحيات لتصل
إلى هذه المرحلة، ولا ننسى أنها كانت تقوم باستعمار عدد كبير من دول العالم،
وبمقياس الزمن حققنا نتائج إيجابية وليس مسلط عليها الأضواء، وكثرة المشروعات
أحيانا تعطي الناس بأن ذلك أمر طبيعي، ولكننا اليوم نجد 20 أو 30 مشروعا يتم
افتتحاهم مرة واحدة".
واختتم قائلا: "من لا يتسلح بالأمل فلا مستقبل له وبثوا الطمأنينة في نفوس الشباب والإصلاح الاقتصادي سيجني ثماره الشباب".