الإعاقة ليست إعاقة جسد بل إعاقة ظروف المجتمع التي لا تتكيف مع متطلبات المعاقين، فعندما نتكلم عن الإعاقة لا بد أن نتذكر متحدين الظروف أمثال طه حسين وعمار الشريعي حيث استطاعوا أن يكتبوا أسمهم في عالم الفن، وغيرهم من الأسماء التي ترمز إلى تغيير نظرة المجتمع وعدم التعامل مع إعاقتهم على أنها طفرة فهؤلاء الأناس كل متطلباتهم أن يتعامل معهم المجتمع على أنهم أناس عاديون وليسوا خارقين للواقع فهم من حقهم أن يشعروا بمساحتهم الشخصية وعدم التعامل معهم بمبالغة شديدة من جانب العطف.
ولكن لا نستطيع أن نغفل دور الأناس اللذين في ظل الصعوبات والتحديات التي نعيشها ما زالوا يهتمون بغيرهم ويقدمون لهم يد العون ويعاونهم على تجاوز إعاقتهم فعندما نرى مثل هؤلاء الأناس فلا بد أن نقف لهم وقفة احترام وتقدير.
ونظرا لليوم العالمي لمتحدي الإعاقة رصدت عدسة "البوابة نيوز"، فكرة تم إنشاؤها لمعاونة متحدي الإعاقة من المكفوفين على تغيير نظرة المبصرين لهم.
وتعد مصر من أولى الدول الأفريقية التي تبنت هذه الفكرة المفعلة في 39 بلدا أوروبية، والفارق الوحيد بينهما هو أن المبصر هنا مخير وليس مجبرًا على خوض هذه التجربة، إنما الكفيف لا يختار ما هو عليه فهو مجبر أن ينصاع لقدر الله سبحانه وتعالى.
