الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

مهند حيال: السينما العراقية ظلت "بدون أنياب" عقب الغزو الأمريكي

المخرج العراقي مهند
المخرج العراقي مهند حيال
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المخرج العراقي مهند حيال، أن السينما العراقية كانت دائمة الارتباط بالحكومات المتتابعة، لذلك فأغلب الأعمال التي كان يتم إنتاجها كانت لأغراض دعائية، أما المحاولات الفردية المختلفة دائما ما كان يكتب لها الفشل على الأغلب.
وأضاف مخرج "شارع حيفا" لـ"البوابة": "الحصار الاقتصادي على العراق في التسعينيات جعل من الصعب توافر الخام لتصوير الأفلام بسبب صعوبة استيرادها لأنها كانت تدرج تحت بند مواد كيميائية، لذلك توقفت السينما بشكل كامل وتوقفت دور العرض وأصبح الهم الأكبر للمواطن العراقي هو كيفية تأمين احتياجاته الأساسية بعيدا عن الترفيه".
وأشار "حيال": "بعد الغزو الأمريكي للعراق عادت السينما مرة أخرى ولكنها كانت مهادنة بدون أنياب، ظلت تسرد قصصا عن صدام حسين بصفته ديكتاتور، ولكننا في الواقع أردنا أن نرى أفلام تحكي عن المجتمع الذي أفرز لنا هذا الديكتاتور، وتتحدث عن الجوع وسوء التعليم والتهجير الجماعي للمثقفين وتريف المدينة، هذه الموضوعات هي التي انتظرها من السينما العراقية، فالأجيال التي ظهرت عقب عام 2010 غير مهادنة وتحكي الأشياء بطريقة واقعية".
تدور أحداث فيلم "شارع حيفا" في بغداد عام 2006، وبالتحديد في شارع حيفا أحد أخطر الأماكن التي تعاني من الحرب الأهلية والعنف الذي التهم المدينة، يذهب أحمد، الرجل الأربعيني ليطلب يد سعاد، ولكن لسوء الحظ يُصاب تحت منزلها بطلقة في قدمه من قناص يدعي سلام متمركز على أحد الأسطح، حيث تعصف به هو الآخر أزماته وهمومه. تحاول سعاد أن تنقذ حياة أحمد، ولكن بلا جدوى، فسلام يمنع أي أحد من الاقتراب من أحمد تحت تهديد إطلاق النار. وعندما تلجأ ابنتها نادية لجارتهم الماكرة دلال أملًا في أن تساعدهما، ينفضح تواطؤ السكان الآخرين. 
الفيلم حصد جائزة أفضل فيلم بمهرجان بوسان السينمائي الدولي في كوريا الجنوبية، وشارك مؤخرًا في مسابقة أفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائي النسخة 41، وحصد جائزتي أفضل ممثل وأفضل فيلم عربي.