قال العميد دكتور أيمن سعد الدين، مدرس الأمن القومى بأكاديمية الشرطة: إن الشائعات ظاهرة قديمة جدا وليس جديدة ولكن تكاثر إصدار الشائعات في العصر الحديث وذلك لسببين أولهما استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والثانى أنه بدأ توظيف الشائعات واستخدامها في الحروب الجيل الرابع في العصر الحديث.
وأضاف "سعد الدين"، خلال ندوة وزارة الداخلية: إن الشائعات عبارة عن خبر مختلط لا أساس له من الواقع أو به جزء من الصحة ويبدأ الناس في تناقله، مضيفا أن الشائعات تشكل خطر كبير على الأمن القومى لأى دولة.
وأضاف أن الأمن القومى له مجموعة من الأبعاد والشائعات تؤثر على أكثر من بعد من أبعاد الأمن القومي مثل البعد العسكري والبعد الاجتماعي والبعد الاقتصادي والبعد السياسي.
وأشار إلى أن مواجهة الشائعات تتم عن طريقين، حيث إنه مواجهة الشائعات تتم قبل ظهورها من خلال توضيح المعلومات للمواطنين من خلال المسئولين والإعلام بالإضافة إلى رفع مستوى وعى المواطنين، أما الطريقة الثانية فذلك يتم بعد إطلاق الشائعة، من خلال القانون، مضيفا أن هناك قوانين تجرم الشائعات.
وأشار إلى أن هناك أكثر من أسلوب للتصدى للشائعات، أولها أسلوب الصمت أو التجاهل والأسلوب الثانى هو أسلوب نشر الحقائق والمعلومات والأسلوب الثالث هو عيادة الشائعة من خلال التدقيق فيها ومعرفة مدى تأثيرها على الأمن القومى، والأسلوب الرابع فهو أسلوب الشائعة المضادة، والأسلوب الخامس والأخير هو أسلوب الاستثمار الإيجابي للشائعات المضادة.
قال العميد أيمن سعد الدين عبد الرحيم، إن الشائعات تؤثر على الاقتصاد القومى والميزان التجاري للدولة، حيث إذا كان منافسة بين منتج مستورد ومنتج محلى يخسر المنتج المحلى، مشيرا إلى أن الشائعات تؤثر على العملات الأجنبية ونسبة البطالة.
جاء ذلك خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية الأولى، من ندوة أكاديمية الشرطة، تحت عنوان "مخططات إسقاط الدول من الداخل وكيفية مواجهتها".
ويشارك بها العميد ايمن سعد الدين بأكاديمية الشرطة، واللواء أركان حرب حسام أنور المختصر بأكاديمية ناصر العسكرية والعميد أحمد دسوقي بقطاع الأمن الوطنى، والدكتور ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات، والدكتور تعليم سعد زغلول رئيس المركز الإعلامي بمجلس الوزراء والعميد خالد عكاشة مدير المركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية ويدير وقائع الندوة الإعلامى نشأت الديهى.
يذكر أن وزارة الداخلية قد نظمت بمجمع المؤتمرات بأكاديمية الشرطة ندوة بعنوان مخططات إسقاط الدول من الداخل والخارج، تنفيذا لتوجيهات وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، وذلك بحضور اللواء أحمد إبراهيم مدير أكاديمية الشرطة، واللواء علاء الأحمدي مساعد وزير الداخلية مدير قطاع الإعلام والعلاقات.
وشهدت تلك الندوة مشاركة طلبة الكلية الحربية وطلاب الجامعات المصرية المختلفة، لتوعيتهم بإخطار تلك المخططات لتوعيتهم بتلك الخطط الشيطانية التي تستهدف أمن البلاد
