الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أنفاق بورسعيد ومحور 30 يونيو.. شرايين جديدة للتنمية.. 20 ألف عامل يسابقون الزمن لإنجاز المنطقة الصناعية.. مزايا ضريبية وجمركية.. و118 منشأة للشباب وصغار المستثمرين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شهدت مصر في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، العديد من المشروعات القومية، خاصة في البنية التحتية، ضمن مخطط الحكومة للتنمية، ومؤخرا افتتح الرئيس السيسي العديد من المشروعات في منطقة قناة السويس، منها أنفاق بورسعيد والعديد من مشروعات التنمية ومحور 30 يونيو الذي يربط مدن القناة بالقاهرة، ويعد أحد المشروعات القومية الكبرى، التى تأتى ضمن الخطة القومية للطرق، والتي تستهدف إيجاد محاور تنموية جديدة لتحقيق الاستراتيجية الشاملة للتنمية، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، وتهيئة المجال لجذب السكان وخلخلة الكثافة السكانية المرتفعة في المحافظات، والخروج من الوادي الضيق، لتنمية مناطق الجمهورية وزيادة جذب الاستثمارات. 

تنمية شرق بورسعيد 
يشمل مخطط تنمية شرق بورسعيد، الذي يشرف على تنفيذه الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، مخطط تطوير الميناء بجانب تنفيذ منطقة صناعية على مساحة 59.5 كيلو متر مربع، وتنفيذ 3 مناطق لوجستية بمساحات إجمالية تصل إلى 24 كيلو متر مربع تقريبا، وتتوزع المناطق اللوجستية بمنطقة شرق بورسعيد، ما بين منطقة لوجستية داخل الميناء على مساحة 4.8 كيلو متر مربع، ومنطقتين خارج الميناء، وتضم أحد المناطق اللوجستية التي سيتم تنفيذها خارج الميناء المنطقة الصناعية الروسية بمساحة نحو 5.2 كيلو متر مربع، بمشاركة أكثر من 20 ألف عامل ومهندس. 
وأشار أحمد المفتي، المدير العام التجاري لشركة بورسعيد للتنمية، المسئولة عن ترفيق وتطوير نحو 16 مليون مترا مربعا بالمنطقة الصناعية البالغ مساحتها الإجمالية نحو 40 مليون مترا مربعا، إلى أن الشركة تجرى حاليا عمليات الترويج والتسويق لكافة الفرص المتاحة بالمنطقة لتعريف رجال الأعمال والمصدرين بالمزايا الجمركية والضريبية التي تتميز بها المنطقة، موضحًا أن من بين أبرز تلك المزايا الرد الضريبي لنسبة 50% من التكاليف الاستثمارية التي تكبدها المشروعات ولمدة سبع سنوات من البداية الفعلية للنشاط، خصمًا من صافي ربح المشروع الخاضع للضريبة، 
وأضاف أن المنطقة لا تخضع لنظام الكوتة لدخول البضائع إلى السوق المحلي، مثلما هو متبع في المناطق الحرة، بالإضافة إلى سهولة تأسيس الشركات وإصدار التراخيص من خلال جهة واحدة وهي الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. 
أكد المهندس فؤاد ثابت، رئيس اتحاد جمعيات التنمية الاقتصادية، ورئيس جمعية بورسعيد للصناعات الصغيرة، على أن الخامات المستوردة لهذه المنطقة لن يُفرض عليها جمارك أو ضريبة قيمة مضافة، حيث سيتم تصنيعها وإعادة تصديرها من المنطقة، لافتًا أن مجموعة شباب منقطة الـ 58  مصنعا في بورسعيد، سيؤسسون شركة مساهمة لأنشاء مصنعًا لتصنيع البناطيل الجينز وسيصدرونها. 
أوضح المهندس أحمد سامي، المدير التنفيذي للشركة المنفذة للمنطقة الروسية بالمنطقة الصناعية بشرق محافظة بورسعيد، أن مساحة المرحلة الأولى من المنطقة الصناعية الروسية نحو 1.2مليون مترا مربعا، ويعمل به أكثر من 20 ألف عامل ما بين عمالة مباشرة وغير مباشرة، ومن المتوقع الانتهاء منها في 30 يونيو عام 2021. 
وأضاف: "واجهتنا عدة مشكلات خاصة بنوعية التربة بالمنطقة في بداية العمل، لأن التربة في أرض المنطقة الصناعية من نوعية التربة الرخوة التي يصعب العمل بها وتحملها للإنشاءات والمعدات، لذلك تم استخدام أحدث الأساليب العلمية في العالم لتحسين خواص التربة لضمان تحملها للمعدات والمنشآت التي ستقام علها، أعقب ذلك مرحلة التحميل على التربة لتصبح تربة ثابتة صالحة للإنشاءات، مما يساعد على تقليل عدد الخوازيق المستخدمة، وبالتالي تقليل التكلفة وزيادة سرعة في الإنشاء، وأخيرًا تم إجراء اختبارات عالمية لضمان تحمل التربة وجاهزيتها لإنشاء المصانع أو أي منشآت تقام عليها، وأظهرت النتائج نسب عالية في تحمل التربة وجاهزيتها للبدء في إنشاء المنطقة الروسية". 
تحت أشعة الشمس الحارقة يعمل "محمد أمين"، صاحب الثلاثون عاما، في أعمال إنشاء المنطقة الصناعية الروسية، وابتسامته لم تفارق وجهه ذو البشرة السمراء، وتحدث لنا بثواني قليلة من منطلق حرصه الشديد على إنجاز عمله قائلا:" أنا فخور بعملي، لأنني أبني مستقبل أولادي بيدي، وجميعنا هنا نعمل بحب وتعاون، فالعمل هنا ليس مجرد "لقمة عيش"، ولكنه أيضا عمل وطني مشرف.. تحيا مصر". 

مصانع للشباب وصغار المستثمرين
تشهد محافظة بورسعيد طفرة صناعية غير مسبوقة في عهد رئيس الرئيس عبد الفتاح السيسي، كان آخرها افتتاح الرئيس لمشروع الـ 118 بالمنطقة الصناعية مخصصة للشباب وصغار المستثمرين بجنوب بورسعيد، وذلك خلال زيارته للمحافظة لافتتاح وتفقد عدد من المشروعات القومية. 
أشار اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد، إلى أن الرئيس السيسي، كلف الحكومة في مارس من عام 2017، بإنشاء مصانع جاهزة لصغار المستثمرين خاصة من الشباب بتسهيلات بنكية كبيرة ذلك بعدة مناطق أنحاء متفرقة من الجمهورية، من بينها بورسعيد، وتم إنشاء المصانع في بورسعيد بـ3 مساحات مختلفة هي 420 مترًا بصافي 300 متر، 800 متر بصافي 620 مترًا، و1080 مترًا بصافي 840 مترًا، وتقدم الدولة بالتنسيق مع البنوك الوطنية تسهيلات مختلفة للسداد، وتشمل المنطقة صناعات غذائية، وهندسية، وكيماوية، وصناعات غزل ونسيج، كما تم تخصيص 54 مصنعا من إجمالي 118 مصنعا لشباب المستثمرين في بورسعيد. 
وأكد محافظ بورسعيد على أنه يتابع لبدء التشغيل بتلك المشروعات الصناعية، والتقى المستفيدين من الشباب وصغار المستثمرين الذين أكدوا على التزامهم ببدء الإنتاج قريبا بعد الانتهاء من التشغيل التجريبي لخطوط الإنتاج بالأنشطة الصناعية المقررة، ومن بينها البلاستيك والمنسوجات والملابس الجاهزة، والصناعات القائمة على مادة البروبلين المنتجة بمشروعات بورسعيد الكيماوية بالجنوب ومنطقة المشروعات البترولية والكيماوية غرب المحافظة، لافتا أن المحافظة بصدد الاستعداد لطرح بقية مشروعات 118 مصنعا بالجنوب امام الراغبين من الشباب بنفس شروط المرحلة الأولى. 
أوضح الدكتور محمد هاني غنيم، نائب محافظ بورسعيد الأسبق ومحافظ بني سويف الحالي، أن بورسعيد شهدت طفرة صناعية غير مسبوقة منها افتتاح الرئيس خلال زيارته الأخيرة لمصنع الأسماك، والذى يعمل في تغليف وتعليب الأسماك خاصة أسماك الرنجة، ويستخدم المصنع أحدث التقنيات الصناعية لإنتاجها وينتج للسوق المصرى 60% ويقوم المصنع بالتصدير لـ22 دولة لمنتجات الرنجة والتونة والكافيار المعلب، ويستخدم المصنع تقنيات مضادة للبكتيريا ومطابقة للمواصفات العالمية للدخول للسوق العالمية، بالإضافة إلى مصنع الزيوت لاستخلاص وتكرير وتعبئة زيوت الطعام ويعد من المشروعات الواعدة ويقام على مساحة 28 ألف متر مربع ويستوعب 500 عامل ويوفر الاكتفاء الذاتي من الزيوت والسلع الغذائية المتنوعة، وإنتاج الزيوت على أعلى مستوى ويعمل بأحدث النظم الفنية ويعد أحد الكيانات الصناعية الكبرى بالمنطقة، وتقام المرحلة الأولى من المصنع على مساحة 12 ألفا و500 متر مربع ويضم المصنع منطقة للتكرير وأخرى للتعبئة ومبنى إداريًا وخزانات زيت خام بطاقة 8400 طن وخزانات زيت مكرر بطاقة 1770 طنا، وتقام المرحلة الثانية على مساحة 10 آلاف متر مربع وهى خاصة بمرحلة استخلاص الزيت الخام وتضم منطقة الاستخلاص بطاقة 1000 طن في اليوم والمرحلة الثالثة على مساحة 5500 متر مربع وتضم مصنع علف الأسماك بطاقة 10 أطنان في الساعة. 

أنفاق 3 يوليو 
انطلق التشغيل التجريبي لأنفاق 3 يوليو بمحافظة بورسعيد، عقب افتتاحها من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته الأخيرة ببورسعيد، للتأكد من انتظام حركة عبور المركبات المختلفة للأنفاق من الشرق إلى الغرب والعكس. 
ونفذ الأنفاق 6000 عامل ومهندس مصري من كبرى شركات المقاولات المحلية، وتمر أسفل قناة السويس القديمة عند العلامة الكيلو 19.150 وعلى عمق 64 مترا من سطح القناة لتصل بين جنوب بورسعيد لشرق التفريعة لربط مدن القناة بسيناء مباشرة في أقل وقت ممكن، ويبلغ طول النفق الواحد 4 كيلومتر، وتم ربط النفقين بمجموعة من الممرات العرضية التي تستخدم لحالات الطوارئ، كما تم الانتهاء من فتحات الخروج الجانبية للنفقين بجانب اللوحات والأسهم الإرشادية للسيارات وأماكن الممرات وطفايات الحريق، وأجهزة الكشف والمراقبة وتنفيذ كل الأعمال الداخلية من تشطيبات للأنفاق. 
ويبلغ القطر الداخلي لكل نفق 11.4 متر، وارتفاع 5.5 مترا من سطح الأرض، ويتضمن كل نفق 4 ممرات لحالات الطوارئ، ويحتوي كل نفق على 25 ألف قطعة خرسانية المكونة للدوائر داخل جسم النفق وقد صممت في مصنع الحلقات الخرسانية الذي تواجد داخل المشروع وقت الإنشاء، كما يستوعب النفق الواحد 2000 سيارة في الساعة، بمعدل عبور 40 ألف سيارة في اليوم للنفق الواحد، وتم الانتهاء من طريق فرعي خارج الأنفاق يربط الأنفاق الجديدة بمحور 30 يونيو. 
أكد الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، على أن افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنفاق بورسعيد ضمن سلسلة من المشروعات التنموية بمنطقة القناة وسيناء يعد تكليلًا لمجهودات الدولة خلال الآونة الأخيرة للنهوض بمشروعات البنية التحتية وتحقيق الربط الأمثل بين الطرق والمحاور المختلفة من خلال شبكة الطرق القومية، مما يجعلها نقطة انطلاق جديدة لخطط التنمية الطموحة بالمنطقة. 
وأشار الفريق ربيع إلى أن إدارة الأنفاق والكباري بهيئة قناة السويس تتولى الإشراف على أعمال تشغيل وصيانة الأنفاق من خلال فريق عمل متخصص من مهندسين وفنيين وأعمال إدارية على درجة عالية من الخبرة والكفاءة والتدريب، لافتًا إلى امتداد فترة عمل الأنفاق خلال فترة التشغيل المبدئي لمدة 10 ساعات يوميا من الثامنة صباحًا وحتى السادسة مساءًا على أن تعمل الأنفاق بكامل طاقتها على مدى الـ 24 ساعة في القريب العاجل. 
وأضاف أن تشغيل أنفاق بورسعيد عزز من اختصار ساعات طويلة من رحلة العبور من شرق القناة إلى غربها والعكس، حيث لا يتجاوز زمن عبور الأنفاق 10 دقائق شاملة جميع الإجراءات، مؤكدًا على أنه تم مراعاة تصميم الأنفاق لأعلى معايير السلامة والأمان من خلال أنظمة خاصة للتهوية والإضاءة ومكافحة الحريق والاتصال اللاسلكي. 
من جانبها، أوضحت المهندسة انتصار أمير، مدير إدارة الأنفاق والكباري بهيئة قناة السويس، أن العمل بأنفاق بورسعيد يتم من خلال غرفة تحكم مُجهزة تتصل بكاميرات وأنظمة مراقبة مُثبتة على طول النفق، مشددة على ضرورة التزام مستخدمي الأنفاق بإرشادات المرور داخل الأنفاق بحيث لا تتجاوز السرعة المقررة داخل النفق 60 كيلو متر في الساعة، كما لا يتجاوز أقصى ارتفاع للمركبات العابرة 4.60 متر، ولا يتجاوز عرضها 2.60 متر. 

محور 30 يونيو
تغيرت خارطة البناء والتنمية خلال السنوات الماضية من خلال عده مشروعات قومية عملاقه اثرت إيجابا في بناء الوطن ووضعه في مصاف الدول الأولى المتقدمة، 5 سنوات ادركت فيها القيادة السياسية أن بناء أي دولة والنهوض بها يستلزم أولا بناء بنيتها التحتية من مشروعات طرق وأنفاق وغزو لصحاري جرداء لتدب فيها روح الحياة والنماء. 
تكشف "البوابة" بزوغ نجم جديد في سماء المشروعات العملاقة التي شهدتها مصر بعدما افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي محور 30 يونيو أحد محاور شبكة الطرق القومية التى تنفذها الدولة، وسيربط محافظات (بورسعيد – الإسماعيلية – السويس)، وسيتم استكماله إلى منطقة شمال غرب خليج السويس، وهو ما سيحقق ربطا بين البؤرة الشمالية والجنوبية لمحور قناة السويس، وسيضيف تنوعًا كبيرًا في الأنشطة الموجودة بالمنطقة، وسيحدث تغيرًا كبيرًا في شكل التنمية بها. 
ويعد محور ٣٠ يونيو من أهم المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتطوير الطرق التي تعد ركيزة أساسية لبناء مصر المستقبل، ويشمل المشروع طريقا حرا يتكون من اتجاهين كل اتجاه 5 حارات مرورية "2 للنقل الثقيل، 3 للمركبات"، يفصل بينهم حاجز خراسانى ويشمل 14 كوبري كالتالي 8 كبارى رئيسية على المسار (شادر عزام، الكسارة أبو شلبي السطحي، السكة الحديد، ترعة الإسماعيلية، المحسمة، القاهرة / الإسماعيلية الصحراوي). 
يقول المهندس محسن سعيد، رئيس جهاز تعمير سيناء، إن الهدف من مشروع محور 30 يونيو هو خدمة تنفيذ مشروعات محور تنمية قناة السويس والإسراع في معدلات التنمية على جانبي محور قناة السويس وتطوير وربط موانئ مصر (شرق وغرب بورسعيد، دمياط،الإسكندرية، العريش، خليج السويس) ببعضها، بالإضافة إلى الربط بين سيناء والدلتا وتنفيذ المخططات المستقبلية لروافد المنصورة والمطرية والجمالية وجبل الجلالة والعاصمة الإدارية مما يساهم في الاسراع بمعدلات التنمية ورفع مقاومات المنطقة لمحيطة على جانبي الطريق ماديا واقتصاديا وخلق فرص تنموية جديدة تساهم في زيادة الدخل القومي المصري وتوفير فرص العمل ووضع أماكن أثرية مهمة على خريطة السياحة، كمناطق تل دفنه كفري وجزيرة تنيس والربط بين مصر وأفريقيا بالربط المستقبلي على محور أفريقيا 
وقال أن تكلفة محور 30 يونيو بلغت 5.212 مليار جنية وتم إيداع 500 مليون جنيه بالهيئة العامة للمساحة كمستحقات للأهالي مقابل نزع ملكية الأراضي التى تقع على مسار محور 30 يونيو، مشيرا إلى أن المحور يعد أحد المشروعات القومية الكبرى، التى تأتى ضمن الخطة القومية للطرق، والتي تستهدف إيجاد محاور تنموية جديدة لتحقيق الإستراتيجية الشاملة للتنمية، والاستغلال الأمثل للموارد البشرية والاقتصادية والطبيعية، وتهيئة المجال لجذب السكان وخلخلة الكثافة السكانية المرتفعة في المحافظات، والخروج من الوادي الضيق لتنمية مناطق الجمهورية وزيادة جذب الاستثمارات. 
وفيما يتعلق بحجم الأعمال والمعدات والعمالة بالمشروع، أوضح أن إجمالي كميات الحفر والردم والإحلال والتكريك بلغت 17.4 مليون م3، وبلغ حجم أعمال تسليح طبقات التربة 9.3 مليون م2، وإجمالي أعمال طبقات الأساس والدبش 3.4 مليون م3، وإجمالي أعمال الأسفلت 9 ملايين م2، بالإضافة إلى 400 كم طولي من الحواجز الخرسانية، و34 ألف طن حديد تسليح وباكيات معدنية، مشيرًا إلى أنه شارك في تنفيذ المحور نحو 2000 معدة متنوعة، ونحو 50 ألف عامل. 
لافتا إلى أن مشروع محور 30 يونيو، واجه أثناء تنفيذه عددًا كبيرًا من التحديات والمعوقات، التى تم التغلب عليها من خلال العمل الجاد والدؤوب، ومنها، وجود كم هائل من المرافق المعترضة لمسار الطريق (خطوط وكابلات كهرباء، خطوط مياه وصرف صحى، خطوط بترول وغاز، كابلات إشارة وكابلات تليفونات، سكة حديد، ترع ومصارف وقنايات، حيث تطلب ذلك تنسيقات مستمرة مع جهات الولاية على هذه المرافق، وتنفيذ أعمال صناعية (كبارى، أنفاق، عدايات، برابخ، أعمال حماية)، وأدى ذلك لزيادة تكلفة المشروع والتوقيت اللازم للتنفيذ،. 
كما أن القطاع الشمالي من المحور يمر ببحيرة المنزلة لمسافة نحو 7،5 كم مما تتطلب أعمال تكريك لتشكيل جسم الطريق بطول 4،2 كم وباقى المسافة تطلبت أعمال ردم في البحيرة بالإضافة إلى عمل برابخ اتزان، بينما يقع باقى القطاع الشمالى للطريق بطول نحو 40 كم، في أراضٍ سبخية وأراضٍ رخوة ومزارع سمكية، وتطلب تشكيل جسم الطريق فيها، أعمال إحلال وتحسين خواص التربة، واستخدام نحو 9،3 مليون متر مسطح طبقات نسيج صناعى عازل، تم تدبيره ونقله من الخارج على مراحل. 
حيث تضمنت التحديات والمعوقات أيضًا، ندرة المحاجر والمتارب بمحافظتي الإسماعيلية وبورسعيد، وعدم كفايتها لأعمال تشكيل جسر الطريق، الذى يحتاج إلى كميات هائلة من الأتربة والرمال والأحجار، مما تطلب البحث عن متارب ومحاجر جديدة لتوفير الكميات المطلوبة للمشروع، وتعديل مواصفات العديد من الأعمال الصناعية المطلوبة أكثر من مرة، بناء على طلب وزارة الرى مما أدى إلى زيادة أعدادها، وتكلفتها، ومدة تنفيذها. 
كما أشار إلى أن محور 30 يونيو يعمل على تنشيط حركة التجارة الداخلية، يعزز الترابط بين 4 أقاليم ويقلل زمن الرحلة بين مدن القناة القاهرة، كما يتضمن زيارة في معدل الأمان وتقليل نسب الحوادث، ويعمل على تحقيق الميزة التنافسية للأراضي وتعظيم قيمتها الاقتصادية. 
وذكر أن محور 30 يونيو مكون من قطاعين شمالى وجنوبى، لافتًا أنه تكريمًا لأرواح الشهداء سيتم إطلاق أسمائهم على أهم الكباري القائمة على المحور، وأبرزها كوبرى الشهيد رائد، مصطفى محمود محمد محمود، وكوبرى الشهيد رقيب أول، أحمد سالم حسن سالم، وكوبرى الشهيد نقيب احتياط على خالد عبد العزيز، الشهيد النقيب عبد الرحمن على وأضاف أن محور 30 يونيو اشتركت في تنفيذه 50 شركة وطنية و75 ألف عامل.