كشف ديفيد شنكر مساعد وزير الخارجية الأمريكي، "أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني "لديه سجل في انتهاك السيادة العراقية، وهو موجود في بغداد لاختيار رئيس الوزراء العراقي المقبل، وهذا أمر مرفوض".
جاء ذلك خلال حديث شنكر عن عقوبات فرضتها واشنطن 4 مسؤولين عراقيين متهمين بقتل المتظاهرين أو بالفساد في مقابلة مع قناة العربية.
«شنكر» أكد أن "سليماني ينتهك حظر السفر المفروض عليه من قبل مجلس الأمن"، مشيرا إلى أن أمريكا لا تملك الصلاحيات لاعتقاله بالعراق.
وأوضح أن الحكومة العراقية وحدها هي بإمكانها اعتقال قاسم سليماني وفقا لقرار من مجلس الأمن.
وشدد مساعد وزير الخارجية الأمريكي، على نفيه وجود أي تدخل أمريكي في العراق أو لبنان، معلقا: "نحن لا نتدخل في شؤون العراق أو لبنان ولا نقرر من هو رئيس الوزراء المقبل".
والأسبوع الماضي، قال ثائر البياتي الأمين العام لمجلس العشائر العربية، وصول قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، إلى العراق، الجمعة الفائتة، عن طريق مطار النجف، وتوجه إلى العاصمة بغداد السبت.
وأشار البياتي إلى "سليماني التقى قيادات الحشد والميليشيات وقادة عسكريين"، لافتاً إلى أنه "صادف مع قدومه دخول 520 إلى 530 عنصراً من الحرس الثوري إلى العراق.
ومطلع أكتوبر الماضي، اندلعت احتجاجات حاشدة في العاصمة العراقية بغداد وقطاع كبير جنوب البلاد، رفضا للفساد ومطالبة بمحاكمة المسؤولين ورفع المحاصصة السياسية عن العراق.
وعمت أعمال عنف بين المتظاهرين وقوات الأمن ربوع بلاد الرافدين، ما أسفر عن مقتل نحو 408 محتجين، وفق آخر إحصاء نشرته وكالة رويترز.
