الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يطالب بتشكيل لجنة حكومية لتطوير قطاع الأعمال

حسن بسيونى
حسن بسيونى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال المستشار الدكتور حسن بسيونى، عضو مجلس النواب وعضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعى، إن الخطة التي أعلن عنها وزير قطاع الأعمال، لتطوير ذلك القطاع والشركات التابعة له، تتطلب الدراسة الدقيقة والتأني في تنفيذها والتأكد من مدى جدواها، لاسيما وأن ذلك الملف من الملفات المهمة والذي تدهور كثيرا بسبب سوء إدارته من جانب الوزراء المعنيين عبر السنوات الماضية. 
وأضاف بسيوني في تصريح له، أن شركات قطاع الأعمال، كانت بمثابة أعمدة الاقتصاد المصري في فترات سابقة، محققة أرباح ونهضة صناعية بالبلاد، قبل أن تتدهور أوضاعها وتتكبد خسائر باهظة وتتسبب في تراجع الصناعة المصرية، وذلك بسبب الفشل في إدارتها وعدم الاهتمام بتطويرها وعلاج الخلل بها، حيث لم يهتم مسئوليها سوى بتقاضي رواتبهم فقط. 
وطالب عضو مجلس النواب، بدراسة الجدوى من خطة إعادة هيكلة ذلك القطاع، التي تتضمن عدة محاور، مثل إعادة هيكلة الشركات سواء كانت رابحة أو خاسرة والبدء بإصلاح الخاسرة منها، عبر تمويل ذاتي باستغلال الأصول الغير مستغلة بالشركات وتعظيم الاستفادة منها، والشراكة في إدارتها، بالإضافة إلى مبادرة البنك المركزى لدعم القطاع الصناعي عبر تخصيص 100 مليار جنيه، بمقتضاها تقدم البنوك تسهيلات ائتمانية للمشروعات الصناعية المتوسطة والكبيرة، وكذلك المصانع المتعثرة التي لم تتمكن من سداد مديونياتها، إذ سيتم إسقاط فوائد المديونيات المقررة عليها.
وحذر بسيونى، من البدء في تلك الخطة والتصرف في بعض الأصول، وكذلك صرف المبلغ المخصص بمبادرة البنك المركزى، قبل إعداد دراسة عن مدى جدواها، وعدم تحقيق نتائج ملموسة تنهض بالصناعة المصرية والقطاع العام.
وتابع: "لا بد أن يكون هناك حصر بالمصانع والشركات التي سيتم إعادة هيكلتها والأصول التي سيتم التصرف فيها، وتحديد قيمة العائد والنتيجة من وراء ذلك وخلال أي مدة زمنية، حتى لا يكون هناك إهدار للمال والوقت على سبيل التجربة، وكذلك لا بد من تحديد موقف العمالة بتلك الشركات والمصانع ومستحقاتهم المالية".
وطالب عضو مجلس النواب أن يتم تشكيل لجنة لإعداد تلك الدراسة، تضم ممثلين من وزارات قطاع الأعمال والصناعة والتجارة والإسكان والإنتاج الحربي والقوي العاملة إضافة إلى البنك المركزى، بحيث يكون هناك تنسيق بينهم كل في مجاله لحل تلك المشكلة والحفاظ على حقوق العمالة، ولا يكونوا كالجزر المنعزلة. 
وأضاف عضو اللجنة العليا للإصلاح التشريعى: "لا نريد استمرار نزيف خسائر تلك القلاع الصناعية، وفى نفس الوقت لا نريد إهدار خطوات تطوير دون دراسة جدوى جيدة لها نتائج محددة، من شأنها عودة تلك القلاع الصناعية لريادتها مثل سابق عهدها، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي وجه أكثر من مرة بضرورة دعم الصناعة المصرية ومساعدتها على تحقيق التنمية الصناعية".