الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد الإبياري يروي مواقف "شعبولا" على المسرح

الفنان الراحل شعبان
الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
روى المؤلف الكبير أحمد الإبياري العديد من المواقف الإنسانية، التي تحلى بها الفنان الراحل شعبان عبدالرحيم، والتي كانت جزءًا لا يتجزأ من شخصية «شعبولا»، خاصة أن الإبياري هو أول من قدمه على خشبة المسرح، ليشكل دويتو ناجح مع الفنان الكبير سمير غانم. 
وفى البداية قال الإبياري إنه تلقى خبر رحيل شعبان عبدالرحيم بحزن شديد، خاصة أنه تربطه به علاقة صداقة وعمل على مدى ما يقرب من ٢٠ عامًا.
وقال الإبياري: «حزنت كثيرًا، كما حزن الشعب العربي كله على فراق ورحيل شعبان عبدالرحيم، فأنا لم أر في حياتي كل هذا الحب من جميع الفئات والطبقات المختلفة، حيث اتفقوا جميعهم على حب ذلك الفنان الطيب، واتضح هذا جليًا في جنازته وأيضا في العزاء».
وتابع: «أول مرة قابلت فيها شعبان عبدالرحيم، كان عام ٢٠٠١، وبعدها قدمنا معا أول عمل، ورشحته للعمل في مسرحية «دو رى مى فاصوليا» مع سمير غانم، وقدمته لأول مرة كممثل على خشبة المسرح، وأذكر أنه كان هناك بعض الاعتراض من الفنان الكبير سمير غانم في بادئ الأمر، ولكن بعد أن تعامل مع «شعبان»، وشاهد بنفسه مدى حب الجمهور له واحترامه للمسرح وعمله، تراجع عن رأيه، وأصبح سمير غانم خلال فترة قصيرة يحب ظهور شعبان عبدالرحيم معه وارتبط معه بصداقة قوية.
وأضاف الإبياري: «كان هناك فئة كبيرة من الجمهور تأتى للمسرح خصيصًا لمشاهدة شعبان عبدالرحيم وهو يمثل ويغني، وأود أن أشير إلى أن شعبان كان إنسانا ملتزما جدا، يأتى للمسرح قبل ميعاده وهذا يعنى حبه لعمله بالإضافة إلى ارتباطه بالجمهور الذى كان يعشقه».
ويتذكر المؤلف الكبير أحد مواقف الفنان الراحل قائلا: «فوجئنا ذات ليلة بحضوره للمسرح بسيارة إسعاف، ولا أحد كان يعلم أنه مريض، وعندما انتهى من فقرته عاد للمستشفى بسيارة الإسعاف مرة أخرى، وهذا يدل على أنه كان إنسانًا ملتزمًا للغاية في عمله، ولم أر طيلة مشوارى الفنى هذه الصفات في أى فنان آخر».
وعن إنسانيته، قال أحمد الإبياري: «شعبان عبدالرحيم كان إنسانًا كريمًا جدًا، وحنونًا لدرجة غير عادية، ولاحظت هذا في أكثر من موقف خلال عمله معي، وأذكر أنه كان ينتظره خارج المسرح بعض الناس لكى يساعدهم ماديًا أو لتقديم خدمات أخرى، وحينما سألته عن سبب هذه التصرفات الإنسانية، قال لي: «كله بيرزق يا عم أحمد».
وأضاف: «شعبان كان فنانًا بالفطرة، واستطاع أن يكيف نفسه وظروفه مع المناخ الفنى الذى كان يعيش فيه، على الرغم من أنه كان لا يجيد القراءة، ولكنه كان يحفظ دوره جيدًا، وكان يتعاون مع الكل بأدب شديد».
وعن المسرحيات التى نفذها وشارك في بطولتها شعبان عبدالرحيم، قال الإبياري: «تعاملت معه في خمس مسرحيات، كما أذكر أن الفنان حسن يوسف قال عنه إنه فنان محترم وطيب، وذلك تعليقًا على مشاركته معه في آخر مسرحياته «ليلة زفاف»، وكانت بطولته مع طلعت زكريا وسامح حسين».
وعن علاقة «شعبان» بالفنان الراحل طلعت زكريا، قال الإبياري: «الفنانان الراحلان شكلا دويتو فنيًا متميزًا، والجمهور كان يعشقهما إلى أبعد الحدود، ولا بد أن أذكر موقفا آخر لن أنساه أثناء عرض إحدى المسرحيات، حيث حدث موقف مع ممثل وكان محجوزا في قسم الشرطة، وذهب شعبان عبدالرحيم إلى القسم وعرض أن يحبس مكانه لكى يسمحوا لهذا الممثل بالذهاب إلى المسرح ويؤدى دوره ثم يرجع إلى القسم».
واختتم الإبياري: «إللى مايعرفش شعبان في حياته خسر الكثير، وكنت دائما أتأمل هذا الإنسان بمواقفه وإنسانيته وجدعنته مع الآخرين، كما كان خفيف الظل، ولن أنسى مقولة الفنان الكبير سمير غانم حينما تحدثنا معا عقب خبر وفاة شعبان، حيث قال لي: «شعبان عبدالرحيم مش هيتكرر تاني، ربنا يرحمه».