رحب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان يان كوبيش، بقرار الرئيس اللبناني ميشال عون، الدعوة لإجراء الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الوزراء المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة، يوم الإثنين المقبل.
وأكد المنسق الأممي – في تصريح مساء اليوم الأربعاء – أن الخطوة الأولى نحو تأليف حكومة من الخبراء الذي يتمتعون بالكفاءة والمصداقية، تكون بتسمية رئيس الوزراء المكلف الذي يتحلى بالمصداقية.
وأشار إلى أن حكومة بهذه المواصفات ستكون قادرة على استعادة ثقة الشعب اللبناني، والحصول على ثقة المجلس النيابي، ومن ثم حشد الدعم من جانب المجتمع الدولي لصالح لبنان.
وشدد على أن حالة الفراغ (في السلطة والمؤسسات الدستورية اللبنانية) لن تؤدي سوى إلى تعميق الأزمة الراهنة ومعاناة المواطنين اللبنانيين، وتدفع نحو ردود فعل حادة.
ويتطلب تشكيل حكومة جديدة في لبنان إجراء ما يعرف بـ "الاستشارات النيابية الملزمة" والتي يحدد موعدها ويدعو إليها رئيس الجمهورية ويقوم بمقتضاها أعضاء مجلس النواب بتسمية رئيس الوزراء الجديد، ليصدر في أعقاب ذلك مرسوم رئيس البلاد بتكليف الاسم الذي اختاره النواب لرئاسة الوزراء، ومن ثم إجراء المشاورات اللازمة لتأليف الحكومة.
وكان رئيس الوزراء سعد الحريري، قد تقدم باستقالته والحكومة بالكامل في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.
