نشرت صحيفة (نيزافيسيمايا جازيتا) الروسية على موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء مقالا حول دور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في إسقاط المقاتلة الروسية (سو- 24) فوق سوريا عام 2015.
وذكر المقال أن منظمة (نورديك للبحث والتقصي)، التي تتخذ من ستوكهولم مقرا لها، توصلت إلى استنتاج بأن الرئيس التركي هو من أمر شخصيا في عام 2015 بإسقاط المقاتلة الروسية ؛ وذلك استنادا إلى وثائق من جلسات الإحاطة المغلقة لحلف شمال الأطلنطي (ناتو).. مشيرة إلى أن الخبراء يؤكدون أن هناك محاولة من جانب أنقرة لإخفاء حقيقة من يقف وراء هذا الأمر.
وأضافت الصحيفة :"إذا كان من الممكن الركون إلى الملاحظات الواردة في جلسات الإحاطة لحلف شمال الأطلسي، فإن الرئيس التركي شخصيا قد أعطى الأوامر بضرب المقاتلة الروسية"..لافتة إلى أن تركيا في البداية كانت قد ألقت باللوم على القيادة الروسية مما أدى إلى تعقيد العلاقات الثنائية بين البلدين على نحو كبير.
وقالت : "بعد 7 شهور من الحادث، أُجبر أردوغان على الاعتذار للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولعائلة الطيار الذي قتل على يد مسلحين أثناء عملية الإنقاذ".
وتعليقا على مأساة الطائرة .. قال المتخصص في العلوم السياسية كريم هاس للصحيفة الروسية: "بالتأكيد كان الكرملين يعرف مسبقا أن أردوغان هو من أصدر الأوامر شخصيا باسقاط الطائرة، حيث أكد الرئيس التركي مرارا وتكرارا أنه سيرد في حالة الانتهاك المتكرر للمجال الجوي لبلاده".
وأضاف هاس:"إن اعتذار أردوغان جاء قبل بضعة أسابيع فقط من محاولة الانقلاب عليه، ومن ثم كان من المهم بالنسبة له استعادة قنوات الاتصال مع روسيا".. مؤكدا أن أنقرة أردوغان باتت مرهونة بعدد من الدول، وليس بروسيا وحدها بشأن طائفة من القضايا السياسية والعسكرية.
