الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في 2020 إطلاق مبادرة رئاسية للكشف عن أمراض الكلى.. استشاري يوضح أسباب الإصابة بهذه الأمراض وطرق الوقاية.. "صحة النواب" تطالب الصحة بتبني سياسات التخفيف عن المواطنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استكمالًا لأضخم وأقوى المبادرات الصحية التي تبناها الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الفترة الماضية، للاطمئنان على صحة المصريين وبناء أجيال جديدة أصحاء لا يعانون من الأمراض، تحت غطاء إستراتيجية الدولة لبناء الإنسان، أعلنت وزارة الصحة إطلاق مبادرة جديدة للكشف المبكر عن أمراض الكلى، بالإضافة إلى إطلاق مبادرة الكشف وعلاج مرض الزهري وفيروس بي للسيدات الحوامل تحت شعار حملة "100 مليون صحة" العام المقبل.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان نيابةً عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الاتحاد الأفريقي، في المؤتمر الدولي العشرين حول "الإيدز والأمراض المنقولة جنسيًا" ICASA 2019، الذى يعقد في الفترة من 2 إلى 7 ديسمبر الجاري بمدينة "كيجالي برواندا".


تشمل أمراض الكلى، عدة أنواع وهي: "أمراض الكلى المزمنة"، والتي تعد حالة طويلة المدى، حيث لا تستطيع الكلى أن تعمل بالشكل الطبيعي، ويتم تدمير أنسجة الكلى ببطء على مدى عدة سنوات، والنوع الثاني هو "الفشل الكلوي الحاد"، ويشمل قصورا مفاجئا في وظائف الكلى، حيث لا تستطيع تصفية الدم من السموم، فعندما تتراكم تلك السموم بمستويات عالية قد يختل توازن مكونات الدم، وتحدث الحالة بشكل سريع خلال ساعات أو أيام.
وهناك مشكلات الكلى الأخرى، والتي تشمل "السرطان- التكيسات- الحصوات- الالتهابات"، حيث كشفت إحصائية الجمعية المصرية لأمراض وزراعة الكُلى أن عدد مرضى "الغسيل الكلوي" في مصر يبلغ نحو 60 ألف مريض يحتاج كل واحد منهم إلى 13 جلسة شهريًا على أقل التقديرات بواقع 3 جلسات أسبوعية وغالبية المرضى دون سن الخمسين، وتقدر معدلات الإصابة بالمرض بـ 74 شخصا لكل مليون نسمة، والعدد الكلى للمرضى الذين يخضعون للغسيل الكلوي بمصر هو 264 شخصا لكل مليون نسمة، حسب إحصاءات صادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وبدوره، يقول الدكتور عماد فهمي، استشاري أمراض الكلى، إن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن أمراض الكلى خطوة جيدة جدًا، فإن أمراض الكلى يصاب بها المواطنين نتيجة تناول الأدوية المسكنة المختلفة التي تؤدي إلى الفشل الكلوي، وكذلك احتمالية إصابة الكلى لدى مرضى السكر والضغط، الأمراض المزمنة التي تحتاج إلى المتابعة الدورية وبشكل مستمر لقياس نسبة السكر وضغط الدم والأدوية التي يتم تناولها.
وتابع فهمي، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن مرضى السكر عليهم الحفاظ على مستوى السكر في الدم وألا يزيد عن 180 لحماية الكلى، وكذلك فإن مرض النقرس يلحق الضرر بالكلى والذي يتطلب المتابعة المستمرة من قبل المرضى، مضيفًا أن الأمراض الروماتيزمية تطلب الفحص الدوري والتي تكون بمثابة أمراض مباشرة للكلى، موجهًا النصيحة للمواطنين بإجراء تحليل بول دوري والذي يكون البداية للتعرف على حالة الكلى، فإن وظائف الكلى من الأمور الروتينية التي لا يمكن اكتشاف المرض بها إلا من خلال التحاليل والمتابعة المستمرة.


وتوضح النائبة إليزابيث شاكر، عضو لجنة الشئون الصحية بمجلس النواب، أن أمراض الكلى في مصر منتشرة جدًا، وسبب انتشارها أمور عديدة وسلوكيات خاطئة صحية، فهناك نسب مرتفعة من المواطنين يحتاجون إلى الغسيل الكلوي، مطالبة بضرورة توفير وحدات غسيل كلوي إضافية، فإن بعض المستشفيات تقوم بالغسيل الكلوي للمرضى على فترات صباحية وأخرى مسائية، والعمل على زيادة أقسام الغسيل الكلوي الموجودة في المستشفيات.
وأضافت شاكر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن المبادرة الرئاسية التي سيتم إطلاقها للكشف عن أمراض الكلى في عام 2020 تهدف إلى الكشف المبكر عن أمراض الكلى، فهناك ثقافة بعض المواطنين الذين لا يخضعون للكشف الدوري على الأمراض بصفة عامة، فقد يكتشف الإنسان فجأة أنه مريض ضغط مرتفع على سبيل المثال، مشددة على ضرورة المتابعة المستمرة والتحاليل الدورية للمواطنين للكشف عن الأمراض، وفحص وظائف الكلى عما إذا كانت مرتفعة أم لا.
وأكدت، أن المبادرات الرئاسية الصحية توفر العلاج اللازم للمرضى في المستشفيات، فإن هذه المبادرات حقيقية وليست صورية مثل مبادرة "فيروس سي"، مما يجعل نسب الإقبال على المبادرة الجديدة للكشف عن أمراض الكلى سيكون مرتفع على غرار المبادرات السابقة، مطالبة وزارة الصحة بتبني سياسات تخفيف العبء على المواطنين الذين يعانون من الغسيل الكلوي في المستشفيات.