الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

عمر الخيام.. "سمعت صوتًا هاتفًا في السحر"

عمر الخيام
عمر الخيام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"فما أطال النوم عمرا ولا قصر في الأعمار طول السهر"، بهذه الكلمات عُرف الشاعر وعالم الفلك والرياضيات عمر الخيام، حيث قصائد الرباعيات، التي لاقت انتشارا واسعا، يعتبر عالما موسوعيا، فقد تكلم في الموسيقى والرياضيات والفلك بالإضافة إلى حالاته التأملية والصوفية السائدة في شعره وقصائده.
الخيام، والذي تحل ذكرى وفاته اليوم الأربعاء، اسمه غياث الدين أبو الفتح عمر بن إبراهيم النيسابوري الخيامي، وهو مولود في عائلة من صانعي الخيام، وقضى جزءا من طفولته في مدينة بلخ، أثناء دراسته على يد الشيخ محمد المنصوري، وتتلمذ على يد الإمام موفق النيسابوري، الذي كان يُعتبر واحدًا من أعظم مُعلِّمي منطقة خُراسان.
"لا توحش النـفس بخوف الظنون واغنم من الحاضر أمن اليقين"
قدم أعمالا بارزة في الهندسة، فهو عالم رياضيات وفيلسوف، وفلكي، وطبيب، وشاعر. وكتب بحوثا في الجغرافيا، والموسيقى، كما قدم بعض التعديلات على التقويم الفارسي، اشتهر بكتابة الرباعيات التي ترجمت وانتشرت بصورة كبيرة، وقد اتسمت بفهم ديني يرفض التقيد بحرفية النصوص بما يتلاءم مع روح النصوص الكريمة. 
"أفق خفيف الظل هذا السحر ناد دع النوم وناغ الوتر"
تناولت رباعيات الخيام مواضيع متعددة، وهي: الخمر، والحانة، والساقي، والعود، والناي، والمغني، والزهور، والربيع، والعشق، وغيرها، وأكثر معاني الرباعية ينطوي على قِصَر العمر وظلم الدنيا، بالإضافة إلى أهمية اغتنام الوقت قبل انتهائه، وقبول الحياة كما هي، وقد عكست فلسفة الخيام من الدنيا.
ومن كلماته:
"سمــعت صـوتا هاتــفا في السحـــر 
نادى من الغـيب غفاة البشر 
هبوا املأوا كــأس المـنى قبل أن 
تملأ كأس العـــمر كف القدر"
توفي عمر الخيام في الرابع من ديسمبر عام 1131 في نيسابور ببلاد فارس القديمة.