الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: أردوغان يريد الضغط على دول أوروبا بالتعاون العسكري مع ليبيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إن بلاده ستسير في تنفيذ الاتفاق مع ليبيا ولن تؤثر عليها مواقف فرنسا واليونان ومصر.
ووقعّت تركيا والسراج، الأسبوع الماضي، اتفاقيات حول تعزيز التعاون العسكري والبحري ودعم العلاقات العسكرية، وأثارت هذه الاتفاقيات جدلًا واسعًا وانتقادات داخلية، وحتّى توترات خارجية بين دول حوض المتوسط، كونها ستفتح لأنقرة الطريق لترسل المزيد من الدعم للميليشيات المسلحة المتحالفة معها وإشعال الصراع الليبي، وكذلك ستكون بوابة لاستغلال أنقرة لمصادر الطاقة الليبية والاستحواذ عليها.
من جانبه، قال محمد ربيع الديهي، باحث في الشان التركي، إن تصريحات أردوغان بشأن التفاق مع السراج فليبيا يحمل دلالات كثيرة، خاصة أن أردوغان يسعى إلى تصدير الأزمات إلى الخارج التركي ويحاول تضليل الرأي العام الداخلي عن الأزمات الاقتصادية التي تمر به تركيا، إضافة إلى أن الاتفاقية الذي وقع بين أنقرة والسراج لم يعترف به دوليا نظرا لأن البند الثامن من اتفاقية الصخيرات نصت صراحة على أنه ليس من حق رئيس المجلس إبرام الاتفاقيات بمفرده، وإنما يجب ان تكون بموافقة جميع أعضاء مجلس الوزراء.
وأضاف الديهي، في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن أردوغان من خلال هذه التصريحات الضغط على الدول الأوروبية قبل انعقاد مؤتمر برلين من أجل ليبيا، لتغير خريطة القوة لصالح التيارات الإسلامية والسراج في ليبيا، إضافة إلى أطماع أردوغان في الثروات الليبية من غاز ونفط والذي دائما ما يسعى إلى استغلهم لسد الحاجة التركية لمواد الطاقة حيث تستورد تركيا أكثر من 75% من احتياجتها للطاقة.
وأشار الديهي، إلى أن أردوغان يدرك تماما أن مثل هذه الاتفاقيات هي انتهاك صريح وصارخ لكل القوانين والأعراف الدولية فليبيا ليست دولة جوار جغرافي مع تركيا ليرسم معها المياة البحرية وإنما هو يرغب في استفزاز الدول المجاورة لليبيا، وخلق اضطرابات بها وصراعات من خلال دعم الجماعات المسلحة في ليبيا والتي سيكون لها دور بعد ذلك في إشعال أزمات في شمال أفريقيا، أيضا، يسعى من خلال هذه التصريحات أن يعيد ماء للوجه الذي فقده بعد حجب الاتحاد الأوروبي لأكثر من 80 مليون يورو، كانت تقدم كمساعدات لتركيا، نظرا لسجل حقوق الإنسان المهين في تركيا.