"بس خلاص" كلمة اعتاد المطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، قولها في نهاية أغانيه، فعلقت في أذهان جمهوره منذ بدايته حتى وفاته، فلم تكن مجرد جملة عابرة، بل كانت بمثابة كلمة الوداع يقولها لجمهوره في ختام كل حفل.
صدح شعبان عبدالرحيم بفنه الشعبي والوطني من الحارة الصغيرة للعالمية، حيث قدم أعزب الأغاني والكلمات من الوطني للسياسي للشعبي، وعندما ذاع صيته لم ينفصل عن الحارة الشعبية التي تمسك بها وتمسكت به أثر فيها وأثرت به وكانت منهجا لحياته، فلم يكن من المستمتعين بالعيش في المدن والمنتجعات الفارهه، بل كان يفضل السكن بين حوائطها اعطته الكثير ولم يبخل هو عليها.
بدأ شعبان عبدالرحيم بالعمل في "كي" الملابس والغناء لأهله وأصدقائه في الأفراح والأعياد والمناسبات قبل أن يسمعه صاحب أحد محلات بيع الكاسيت، وينتج له شريطا مقابل "مائة جنيه"، فكاد شعبان يطير فرحا دون أن يدرك أنهم يستغلونه ويبيعون أغانيه بعشرات الآلاف، إلى أن اشتهر بأغنية "أحمد حلمي اتجوز عايدة.. "كتب الكتاب الشيخ رمضان". وهي أسماء لمواقف للحافلات في القاهرة.
العالمية.. ذاع شريط شعبان عبد الرحيم "ها بطل السجاير"، ولكن أغنية "أنا بكره إسرائيل" هي التي أثارة الضجة الإعلامية وسلطت الأضواء على هذا النجم الصاعد، فكثيرون تغنوا بالقدس، ولكن لم يجرؤ مطرب على التعرض لـ"إسرائيل" بهذه المباشرة، وغيرهم من الأغاني "متخافش من الحكومة، فتحدى مايكل جاكسون وغنى "شعبان يتحدى جاكسون" وذهب ليوحد الأديان، بـ"مسلم ومسيحى واحد".
وقدم لدراما والمسرح والسينما "صبيان وبنات" "نسمة ونصيب" أشرف حرامي" "مرسي عاوز كرسي""توتو وبيجامة" "اللى اختشوا ماتوا" "دو ري مي فاصوليا" "طاش" "فلاح في الكونجرس" "رشة جريئة" "مواطن ومخبر وحرامي" "المرجوشي" "عفاريت الأسفلت" "حلو وكذاب" "زيرو 900 ""طاطا نام طاطا قام" "توتى فروتى".
كان أخر ظهور للمطرب الشعبي شعبان عبدالرحيم، قبل أن وافته صباح اليوم الثلاثاء، في حفلا غنائيًا بالمملكة العربية السعودية، ضمن فعاليات موسم الرياض، المقام على أراضي المملكة.
وظهر عبدالرحيم، وهو يغني جالسا على كرسي متحرك، بسبب تعرضه لأزمة صحية في الأيام الأخيرة.
