الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق يشرح نظرية المحارة واللؤلؤة بمؤتمر «فكر 17»

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ألقى الدكتور شاكر عبدالحميد، وزير الثقافة المصري الأسبق، كلمة تضمنت ورقة بحثية خلال مؤتمر "فكر 17.. نحو فكر عربي جديد"، بمدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية.
بدأت الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "فكر 17"، الذي ينظمه مؤسسة الفكر العربي، المقامة بمركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي إثراء، بمشاركة ثلاثة متحدثين من المغرب ومصر والسعودية.
وقال وزير الثقافة المصري الأسبق شاكر عبدالحميد، خلال ورقة بحثية تحمل عنوان "القوقعة واللؤلؤة.. ثقافة التكرار في مقابل ثقافة الابتكار": "إن المؤتمر يبدأ بنظرة نقدية للتراث العربي والفكر العربي، من خلال هذه النظرة، أقول إن هذا المؤتمر جاء في المكان المناسب والوقت المناسب".
وأضاف شاكر: "هناك ما يسمي نظرية المحارة واللؤلؤة أو المحارة والقوقعة، وهناك ثقافة يمكن أن نسميها بالقوقعة وأخري باللؤلؤة"، مشيرا إلى أن ثقافة القوقعة هي ثقافة التكرار والانكفاء على الذات والخوف، أما ثقافة اللؤلؤة فهي ثقافة الاكتشاف والابتكار ولكن هذه الثنائية ليست على سبيل الكل أم لا شيء، ولكن هناك مسافات ودرجات وهناك محاولات للخروج من ثقافة القوقعة إلى ثقافة اللؤلؤة.
وأضاف: "ثقافة القوقعة هي حركة انطوائية وترجع إلى الماضي وتكرره وتعيده ومعظم الفكر العربي قريب جدا من ثقافة القوقعة فنعيد ونكرر ولا نضيف ونلجأ إلى الأسماء العقيمة، بالإضافة إلى أنها تفتقر إلى الفضول وحب الاستطلاع والخيال ومسيطر عليها الخوف والسرية، أما ثقافة اللؤلؤة تسعي إلى الفضول المعرفي والاكتشاف لكل ما هو قريب وبعيد وتعمل من خلال آليات التجديد والابتكار".
وأوضح الدكتور عبدالحميد شاكر، "أن هناك فرقا بين الابتكار والإبداع، فالإبداع عام أما الابتكار ففيه قدر من التنظيم والخطوات، وهناك مجتمعات حاولت أن تخرج من ثقافة القوقعة، وحاولت أن تصل إلى ثقافة اللؤلؤة أو الماسة، وبعض المجتمعات تخرج ولكن تصاب بأزمات وهزائم مثل مصر عقب عام 1967، ولكن هناك محاولات إيجابية للخروج من ثقافة القوقعة".