الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

ننشر نص كلمة سفير الإمارات بمناسبة العيد الوطني 48 بحضور رئيس الوزراء

جمعة مبارك الجنيبي
جمعة مبارك الجنيبي سفير الإمارات بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أقام السفير جمعة مبارك الجنيبي سفير دولة الإمارات العربية المتحدة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية احتفالية كبرى بأحد فنادق القاهرة، بمناسبة العيد الوطني الثامن والأربعين لقيام الاتحاد بمشاركة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، وعدد من الوزراء وأعضاء مجلس النواب وسفراء الدول العربية والدول الأجنبية المعتمدين في القاهرة وعدد من الفنانين والإعلاميين.
وقال السفير الإماراتي في كلمته خلال الاحتفال "نحتفل اليوم بذكرى عزيزة على قلب كل إماراتي، وهي الذكرى الثامنة والأربعين لتأسيس الإمارات العربية المتحدة، فقد أشرق فجر الاتحاد في مثل هذا اليوم من عام 1971 وبدأت خطوات رحلة دولتنا الواثقة والمظفرة نحو التقدم والتنمية، لتحقيق طموحها الريادي في كافة المجالات تجسيدًا "لرؤية الإمارات 2021" التي تهدف إلى جعل دولة الإمارات من أفضل دول العالم في الذكرى الخمسين لإنشائها.
وقال إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات تمضي بعزيمة لا تلين في مسيرتها الرائدة، وهي بذلك تعول على سواعد أبنائها لمواصلة تحقيق الإنجازات العظيمة للوطن والمواطن.
أضاف إن التقدم والتطور والازدهار الذي نعيشه اليوم في دولة الإمارات تواكبه سياسة خارجية متوازنة قائمة على نهج الاعتدال وقيم الحق والتسامح، فالإمارات العربية المتحدة أضحت أيقونة العطاء الإنساني على مستوى العالم، حيث حافظت الدولة على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية والإنسانية والخيرية الرسمية قياسا بدخلها القومي خلال السنوات الماضية.
وقال لعل أبرز هذه الإنجازات إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان عام 2019 عامًا للتسامح، في دولة تعيش في ربوعها أكثر من 200 جنسية في جو من الانفتاح، والاحترام المتبادل والتعايش المبني على مبدأ التسامح.
وأكد أن الشاهد على ذلك الزيارة الرسمية لقداسة البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، لأبو ظبي في فبراير 2019 للمشاركة في ملتقى الحوار العالمي بين الأديان حول الأخوة الإنسانية، والتي وصف فيها الإمارات بأنها أرض الازدهار والسلام ودار التعايش، كأكبر مؤشر على احتضان الإمارات لقيم التسامح عالميًا، وأيضًا لقائه مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وتوقيع وثيقة "الأخوة الإنسانية" لفتح باب الحوار وتعزيز التسامح بين الأديان.
ونوه بأنه جاء هذا العام أيضا ليكرس رؤية الشيخ زايد –رحمه الله- الذي آمن -منذ تأسيس الدولة- بأن نهضة المجتمع تتحقق بتمكين المرأة وتفعيل مشاركتها وإفساح المجال لها لتشارك الرجل في بناء هذا الوطن، وعليه فقد أصدر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان توجيهاته، برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 في المائة.
ولفت إلى أنه كان من أبرز إنجازات هذا العام ما حققته الدبلوماسية الإماراتية من تقدم لافت على صعيد قوة جواز السفر الإماراتي، والذي استمر في تعزيز صدارته في المركز الأول حسب مؤشر "باسبورت أندكس"، وحصْد المزيد من الإعفاءات من التأشيرة ليرتفع رصيده إلى 177 دولة تسمح لمواطني الإمارات بدخول أراضيها بدون تأشيرة.
أما على صعيد اهتمام دولة الإمارات بالتكنولوجيا المتقدمة، فقد أولت الدولة اهتمامًا خاصًا بتطوير ودعم التقنيات الحديثة، وأعلنت في هذا العام عن تأسيس "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، وهي أول جامعة من نوعها للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي تهدف إلى تمكين الطلبة من تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتسخيرها في خدمة البشرية. 
وقال "تحقق للدولة حلم مؤسسها، طيب الله ثراه، في الوصول إلى الفضاء، بنجاح رحلة هزاع المنصوري أول رائد فضاء إماراتي وعربي يصل إلى محطة الفضاء الدولية. وهي نقلة تاريخية للإمارات في قطاع الفضاء وان التحديات تتحول بكفاءة أبنائها وبناتها إلى إنجازات نوعية.
وقال لا يخفى على أحد أن الإمارات كانت سباقة إلى حمل رسائل السلام ومبادرات التعاون إلى العالم أجمع، وحريصة كل الحرص على بناء علاقات ودية. مما أهلها للفوز في استضافة المعرض الدولي إكسبو 2020 دبي، الحدث الأكبر في العالم لعرض الإنجازات البشرية في مجالات عدة. ويؤكد هذا الحدث قدرة دولتنا على جمع العالم في بقعة واحدة.
وقال شكلت العلاقات الإماراتية المصرية نموذجًا مميزًا للعلاقات العربية الاستراتيجية المستندة إلى تاريخ طويل من العلاقات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين الشعبين الشقيقين. التي أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه". لذا يعمل البلدان ضمن مفهوم الشراكة الاستراتيجية الراسخة، إيمانًا منهما بأن تكامل الجهود وتضافرها هو السبيل للخروج بالمنطقة العربية من أزماتها. بالإضافة إلى توجههما الثابت اتجاه محاربة الإرهاب والفكر المتطرف وتعتبر علاقاتهما القوية عامل داعم لاستقرار المنطقة وتقدمها.
وأكد إن من أكبر المؤشرات والشواهد على قوة هذه العلاقة هو التواصل والتشاور المستمر والزيارات واللقاءات المتبادلة بين القيادات في البلدين كان أخرها زيارة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للإمارات في شهر نوفمبر الماضي حيث أعُلن خلال هذه الزيارة عن تأسيس منصة استثمارية إستراتيجية مشتركة قيمتها 20 مليار دولار.
ونوه بارتباط دولة الإمارات بعلاقات اقتصادية وتجارية واستثمارية متميزة مع جمهورية مصر العربية، فقد شهدت السنوات الأخيرة تطورًا متناميًا في زيادة حجم الاستثمارات الإماراتية بمصر والتي بلغت قرابة (6.6) مليار دولار في نهاية 2018، مما جعل دولة الإمارات الشريك الاستثماري الأول من حيث رأس المال لجمهورية مصر العربية، كما وتعد مصر الشريك التجاري الأول لدولة الإمارات على مستوى القارة الأفريقية، حيث بلغ التبادل التجاري بين البلدين ما يقارب (5.5) مليار دولار في عام 2018. كما وصل عدد الشركات الإماراتية العاملة في مصر إلى ما يزيد عن 1100 شركة. وهناك حاليا 142 رحلة جوية مباشرة أسبوعيا بين البلدين.
وقد توجت العلاقات الثنائية بالتوقيع على ما يزيد عن 50 اتفاقية ثنائية تشمل التعاون في مختلف المجالات، منها اتفاق التعاون في مجال تطوير العمل الحكومي والتي كان نتاجها وجود مشروع مشترك لنقل تجارب العمل المؤسسي بين البلدين، حيث تم الإعلان عن إطلاق جائزة التميز الحكومي لجمهورية مصر في يوليو 2018. تفعيلا للشراكة الاستراتيجية بين الطرفين بهدف بناء نموذج إداري عربي مميز.