الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

هنري العويط: تقرير مؤسسة الفكر العربي عن فلسطين يترجم موقفها المناهض للاحتلال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور هنري عويط المدير العام لمؤسسة الفكر العربي: "نعرفُ كلُّنا ما لفلسطين من رمزيّةٍ قويّة ولا أراني بحاجةٍ إلى التنويه بأنّ اختيارَ موضوعِ تقريرنا، وتحديدَ مناسبةِ إصداره، وتعيينِ موعدِ إطلاقِهِ ومكانِه، قراراتٌ تؤكّدُ على هذه الرمزيّةِ وتُبرزها".
جاء ذلك اليوم الاثنين، في جلسة إطلاق التقريرِ العربيِّ الحادي عشر للتنميةِ الثقافيّة، وعنوانُه: "فلسطين في مرايا الفكرِ والثقافةِ والإبداع"، قبل افتتاح مؤتمر فكر ١٧ بمدينة الظهران السعودية بمركز الملك عبد العزيز أل سعود اثراء. 
ليس صدفة صدور 
وأضاف عويط: "ليسَ من قبيل الصُدَفِ أن تُصدرَ مؤسّسة الفكر العربي هذا التقرير في إطارِ إحياءِ الذكرى السبعين لنكبةِ فلسطين، وأن يُقامَ حفلُ إطلاقِهِ هنا بالذّات، على مقربةٍ من الصرحِ الذي استضافَ في العامِ الماضي قمّةَ الملوكِ والأمراءِ والرؤساءِ العرب، في دورتِها التاسعةِ والعشرين، التي حَمَلَت اسم "القدس"، وأنْ يَقَعَ موعدُهُ غداةَ الاحتفالِ باليومِ الدوليّ للتضامنِ مع الشعبِ الفلسطينيّ، الذي أقرّتهُ الأممُ المتّحدةُ عامَ 1977، ويُحييهِ العالَمُ كلَّ سنة في التاسعِ والعشرين من نوفمبر".
وتابع: "من دواعي إصدارِ هذا التقرير، ومسوّغاتُ اختيارِ موضوعِه كثيرة، حسبيَ أن أشيرَ هنا إلى أهمّها، فقد أَولت "مؤسّسةُ الفكر العربيّ" باستمرار، منذ انطلاقتها الأولى في العام 2000، الثقافةَ وقضاياها اهتمامَها البالغ، التزامًا منها بالأهدافِ التي أُنشئت من أجلها وبالرسالةِ التي حَمَلت لواءَها، وإيمانًا منها بأهميّةِ الثقافةِ وضرورةِ تنميتها وتعزيزِها. لا يتّسعُ المجالُ هنا لاستعراضِ مختلفِ الأنشطةِ التي قامت وتقومُ بها على هذا الصعيد، فحسبيَ أن أنوّهَ بإصدارها عددَين من كِتابها السنويّ "أفق"، الأوّل بعنوان "الثقافة والمثقّفون العرب: التحدّيات والمسؤوليّة"، والثاني بعنوان "نحو نموذجٍ ثقافيّ جديد في عالَمٍ متحوّل"، وحسبي أن أذكّرَ بأنّها دأبت ابتداءً من العام 2008، على إعدادِ "التقرير العربيّ للتنمية الثقافيّة"، وبأنّها عالجت في أعداده العَشَرَة أبرزَ محاورِ الثقافةِ العربيّة في دولِ مشرقِ العالَم العربيّ ومغربه".
وتابع: "أما عن تقريرها هذا العام، فها هي في تقريرِها الحادي عشر الذي اختارت له عنوانَ "فلسطين في مرايا الفكر والثقافة والإبداع"، تؤكّد مؤسسة الفكر العربي على اهتمامَها بالثقافةِ العربيّة والتزامَها بتنميتها. وفضلًا عن اندراجه في إطار هذا التوجّهِ العامّ، يندرجُ تقريرُنا الجديد في سياق سعي المؤسّسة إلى الإضاءةِ بصورةٍ محدَّدة وبانوراميّة على أوجهِ الحياةِ الثقافيّةِ المنوّعة في مختلفِ مناطِقِ العالَمِ العربيّ، مشكّلًا الحَلَقَةَ الثانيةَ في السلسِلة التي بدأتها مع تقريرها التاسع الصادر بعنوان "الثقافة والتكامل الثقافيّ في دول مجلس التعاون: السياسات، المؤسّسات، التجلّيات"، والتي ستستكملها من خلال التقريرِ الذي تنوي إصدارَه لاحقًا، وستخصّصُهُ لأوضاعِ الثقافةِ في دولِ المغربِ العربيّ".
ونوه المدير العام لمؤسسة الفكر العربي، إن الدواعي إلى إصدار التقرير الحادي عشر، إذ تستجيبُ لمُقتضياتِ هذه الاعتباراتِ والأهداف، نظرًا لوجاهتها، تتجاوزها إلى ما هو أبعدَ منها شأوًا وأعمقَ منها غورًا. فلقد قرّرت مؤسّستُنا إصدارَه لمناسبة الذكرى السبعين لنكبة فلسطين (1948 – 2018)، لا لأنّه يُسهِم في ترسيخِ توجّهاتِ المؤسّسةِ الفكريّةِ فحسب، بل لأنّه يضطلع أيضًا بمهمّةِ الإعلانِ عن مفهومها للثقافة ونظرتها إلى دَورها ووظيفتها كفعلِ مقاومة، ولأنّه يُترجمُ موقفَها المناهضَ للاحتلال والداعمَ لفلسطين وقضيّتها والمؤيّدَ حقوقَ شعبها".