افتتحت الأمم المتحدة، اليوم الإثنين، قمة المناخ المقرر أن تستمر لمدة أسبوعين في العاصمة الإسبانية (مدريد) ، في الوقت الذي يواجه فيه زعماء العالم ضغوطا متزايدة لإثبات أنهم قادرون على حشد الإرادة السياسية لتفادي أكثر الآثار كارثية لظاهرة الاحتباس الحراري.
وذكرت شبكة (يورونيوز) الأوروبية أن المحادثات بدأت حول الآثار المرئية بشكل متزايد لارتفاع درجات الحرارة خلال العام الماضي وتناولت أيضا اشتعال حرائق الغابات في القطب الشمالي والأمازون وحتى أستراليا بالإضافة إلى الأعاصير المدمرة التي ضربت المناطق الاستوائية.
بدوره، قال وزير شئون المناخ في بولندا مايكل كورتيكا - الذي قاد الجولة الأخيرة من مفاوضات المناخ بالأمم المتحدة في مدينة "كاتوفيتشي" البولندية في ديسمبر من العام الماضي - إن تزايد توجه النشطاء من الشباب للاهتمام بقضايا المناخ أكد الحاجة الملحة لهذه المهمة.
وأضاف كورتيكا - في حفل الافتتاح الرسمي للمحادثات - أنه ربما لم يتحرك العالم بعد بالسرعة التي يرغب فيها الجميع لكنه مازال يضع أملا كبيرا على الشباب بشكل خاص حيث أن لديهم الشجاعة للتحدث والتذكير بأن هذا الكوكب هو ورث من الآباء ويجب تسليمه إلى الأجيال المقبلة.
ويهدف المؤتمر - مؤتمر اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ الخامس والعشرين والمعروف باسم مؤتمر الأطراف 25 - إلى وضع الأجزاء الأساسية اللازمة لدعم اتفاق باريس 2015 للتصدي لتغير المناخ والذي يدخل مرحلة التنفيذ الحاسمة العام المقبل.
ويكتسب هذا المؤتمر أهمية كبرى؛ لأن المفاوضات ستعمل على إيجاد حلول سريعة للحد من ارتفاع متوسط درجة حرارة الأرض بما لا يزيد على درجتين مئويتين حتى عام 2100 ومجابهة تأثيرات التغيرات المناخية المتزايدة والتي أصبحت تهدد كوكب الأرض وشعوب العالم.
