الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلماني يطالب بتقييم إجراءات تطوير منظومة التعليم

حسن بسيونى، عضو مجلس
حسن بسيونى، عضو مجلس النواب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال المستشار الدكتور حسن بسيوني، عضو مجلس النواب وعضو لجنة إعداد مشروع الدستور: إن منظومة التعليم الأساسي والتعليم الفني، تحتاج إلى إعادة نظر وتقييم شامل للإجراءات التي قامت بها الحكومة خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى استمرار نفس مشكلات الكثافة الزائدة ونقص المعلمين وانتشار الدروس الخصوصية، رغم ما تعلنه الحكومة عن قيامها بجهود تجاه تلك المشكلات.

وأضاف بسيوني في تصريح له، اليوم الإثنين، ما تشهده منظومة التعليم حاليا، يشير إلى عدم وجود إستراتيجية واضحة لدى الوزارة، موضحا أن الإستراتيجية تعني الإلمام بنقاط الضعف ونقاط القوة والإلمام بالتهديدات والفرص المُحتملة، منتقدا اختصار تطوير منظومة التعليم في "جهاز التابلت"، الذي لم يتم تسليمه لأغلب الطلاب رغم اقتراب انتهاء نصف العام الدراسي، ما يكشف عن قصور في الرؤي.

وتابع، منظومة التعليم تعتمد في الأساس على وجود مدرسة ومنهج تربوي تعليمي ومعلم كفء وطالب، وبالتالي نجد تلك المنظومة غير مكتملة الآن، بسبب نقص المعلمين وازدحام الفصول لنقص عدد المدارس، ووجود عدد كبير من الإداريين يمثلون عبئا كبيرا على مخصصات التعليم في الموازنة، مشيرا إلى أن تلك الأسباب أدت إلى فشل منظومة التعليم، رغم أنها تستهلك أكثر من نصف ميزانية الأسرة المصرية في الدروس الخصوصية التي يضطرون لها.

وأضاف بسيوني، للأسف نجد من ساعده الحظ واجتاز سنوات الدراسة، بعد معاناة وتكاليف مادية، يكون بمثابة منتج غير جاهز لسوق العمل في الداخل والخارج، حيث أصبح التعليم الجامعي، تعليم إلزامي لعدم اتباع معايير التعليم الجامعي الصحيحة، ما يؤكد فشل منظومة التعليم.

وانتقد، عدم القدرة على سد العجز في المعلمين حتى الآن رغم إعلان الوزارة عن إجراءات حل تلك المشكلة قبل بدء العام الدراسي الحالي.

وتابع: "لا أستبعد أن ينتهي العام الدراسي دون حل تلك المشكلة، وفقا لخطوات الوزارة البطيئة في حلها، حيث أعلنت عن مسابقة وتأخرت في إجراءاتها، رغم أن المدارس تعاني يوميا".

وتساءل عضو مجلس النواب، لماذا لم يتم الاستعانة بالمعلمين الفائزين في المسابقة الماضية ولم يتم تعيينهم؟، ولماذا لم يتم استمرار التعاقد مع المعلمين المتعاقد معهم العام الماضي؟".

وطالب بسيونى، بضرورة أن تتوافق الرؤى والاستراتيجيات المتعلقة بالتعليم، مع الأوضاع الحقيقية لمنظومة التعليم، كما لا بد أن يتم حل أزمة الكثافة الطلابية وتوفير المعلمين المؤهلين والمدربين قبل البدء في أي تطوير شكلي، نظرا لأن التطوير لن يأتي بنتيجة بدون مقعد للتلميذ ومعلم مؤهل للقيام بالتطوير، مشيرا إلى أن تجربة "التابلت"، قد لا تؤتي ثمارها إلا بعد حل مشكلة الكثافة ومشكلة العجز المعلمين.

وأشار عضو لجنة إعداد الدستور، إلى أننا لدينا فرصة كبيرة، علينا استغلالها جيدا، وهي أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهتم جيدا بتطوير التعليم ويضعه ضمن أولوياته، ما يتطلب من الحكومة إعادة تقييم خطواتها نحو تطوير التعليم.