الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل مؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين في دورته الـ103 بالجامعة العربية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

انطلقت، اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية أعمال الدورة الـ103 لمؤتمر المشرفين على شئون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة والتي تستمر 5 أيام.

وأكد السفير ياسر العطوي، مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة شئون فلسطين - في كلمة مصر التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر - دعم مصر الكامل لنضال الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة.

ونقل السفير ياسر العطوي تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتمنياته الطيبة للمشاركين في المؤتمر، كما توجه السفير في كلمة مصر بتحية طيبة إلى الشعب الفلسطيني على صموده ونضاله الملهم في وقت يحتفل فيه العالم باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

وأشاد جهود الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي الساعي لتغيير الوضع الجغرافي في الأراضي الفلسطينية والسيطرة على المقدسات في تحدي واضح للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وشدد على أن الإجراءات لن تفيد أي طرف من الأطراف، مشيرا إلى أن موقف مصر يؤكد أنه ما من شعب من الشعوب إلا له الحق في العيش ومحاولات الاستئثار بهذا الحق سيؤدي إلى توتير الأوضاع بالمنطقة.

وقال إن مصر ترفض بشكل قاطع كافة القرارات الأحادية التي تتعلق بالحل النهائي، وتراها استباقا لمفاوضات الحل النهائي وأن فرض الأمر الواقع بالقوة يساهم في تقويض فرص تحقيق السلام ويزيد الاحتقان الشعبي الفلسطيني، وفقدانه في الأمل في حل القضية الأمر الذي يؤثر سلبا على استقرار المنطقة.

وقال: إن المؤتمر سبق أن ناقش عدة موضوعات مهمة خلال الدورات السابقة منها قضية القدس والفصل العنصري والتحديات التي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، مؤكدا ضرورة استكمل هذه المناقشات لمواجهة هذه التحديات ودعم القدرات الفلسطينية على الصمود، ودعا إلى حث كافة الأطراف في المجتمع الدولي لاستكمال حصصها في تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".

وجدد التأكيد في ختام الكلمة على دعم مصر لجهود الأخوة الفلسطينيين في إقامة دولة قابلة للحياة على أراضي المحتلة 1967 وعاصمتها القدس.

من جانبه، قال السفير أحمد الهولي رئيس دائرة شئون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، إن الحكومة الإسرائيلية تواصل انتهاكاتها للقانون الدولي في سعي حثيث من قبل إسرائيل لتقويض كل فرص حل الدولتين، مشيرا إلى أن هذا النهج المتطرف يشكل إخطارا كبرى على دول المنطقة.

وأشار إلى خروج الخارجية الأمريكية بتصريح يشرع الاستيطان الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا الإعلان يأتي امتدادا لسياسة الإدارة الأمريكية المعادية للشعب الفلسطيني، من قرار إغلاق نقل السفارة للقدس، وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

وقال إن القرار الخاص بالاعتراف بالاستيطان يمهد لضم أكثر من 60 % من الضفة الغربية ويشكل تحديًا للعالم بأسره، وانتهاكا خطيرا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

ولفت إلى أن القرار يأتي في وقت تتعرض فيها الحكومة الإسرائيلية لمأزق، ويأتي بعد فشل محاولات إعادة تعريف اللجوء وإسقاط صفة اللجوء على أبناء وأحفاد اللاجئين الفلسطيني.

ونوه بنجاح الدبلوماسية الفلسطينية مع المجموعة العربية ومجموعة الـ77 ومنظمة التعاون الإسلامي، والدولة المضيفة، وخاصة مصر والأردن في التصويت على العديد من القرارات لصالح القضية الفلسطينية بأغلبية ساحقة مثل قرار تجديد ولاية وكالة الأونروا في لجنة تصفية الاستعمار التابعة بالأمم المتحدة والذي تحقق بموافقة 170 دولة بينما امتنعت 7 دول واعترضت دولتان فقط هما إسرائيل وأمريكا.

وقال إننا على ثقة بخروج التصويت المرتقب هذا الشهر في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح تجديد ولاية الوكالة بنسبة كبيرة رغم المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لمناوئة التصويت.

وأشار إلى تصديق الحكومة الإسرائيلية مؤخرًا على إنشاء وحدات استيطانية جديدة تزيد عن ألفي وحدة ليصل إلى إجمالي الوحدات الاستيطانية الإسرائيلية التي تم التصديق عليها إلى 6989 وحدة استيطانية منذ وصول ترامب، كما تستمر سياسة تهويد القدس حتى أن الأمر وصل إلى حظر تليفزيون فلسطين من العمل في القدس، وتشريع مزيد من القوانين العنصرية، مثل قانون القدس الموحدة

ولفت إلى مشروع قانون ضم مستوطنات الضفة لإسرائيل الذي صدر عقب شهر من الإعلان الأمريكي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

ونبه إلى أن إسرائيل تواصل سن التشريعات العنصرية مثل طرح مشروع قانون في الكنيست يحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا داخل القدس، مشيرا إلى عمل الحكومة الإسرائيلية لجلب المستوطنين من الخارج على حساب الشعب الفلسطيني.

ودعا إلى تعزيز صمود المقدسيين في القدس ومحاصرة الاستيطان، وممارسة الضغط على المحكمة الجنائية الدولية للبدء الفوري في التحقيق في القضية المقدمة من دولة فلسطين بشأن الاستيطان والعدوان على قطاع غزة.

كما دعا الدول التي لم تعترف بفلسطين كدولة مراقب غير عضو بالأمم المتحدة بالاعتراف بها، وكذلك دعم قرارات القيادة الفلسطينية ومواقفها الثابتة لحماية الحقوق الفلسطينية.

ودعا إلى دعم مقترح القيادة الفلسطينية لعقد مؤتمر دولي للسلام متعدد الأطراف مبني على قرارات الشرعية الدولية وجهود السلطة الفلسطينية للانفكاك التدريجي عن التبعية الاقتصادية للاحتلال الإسرائيلي، وملاحقة جرائم سرقة الأموال التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأسراه.

وطالب بتأمين الحشد لتوفير دعم مالي وسياسي للأونروا، من أجل التصويت بالأغلبية الساحقة على ولاية الأونروا والتصدي لمحاولة إنهاء خدماتها، في ظل إصرار أمريكا وإسرائيل على إعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.

من جانبه، قال السفير سعيد أبو على الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة إن المؤتمر يعقد في ظل تواصل التهديدات والتحديات الجسيمة المحيطة بالقضية الفلسطينية وما تجتازه من تطورات بالغة الخطورة تقتضي تكثيف الجهود العربية المنسقة وحشد الطاقات الممكنة لمواصلة حماية القضية القومية وتعزيز الصمود الفلسطيني.

وأشار إلى تطابق السياسات والمواقف الإسرائيلية الأمريكية التي تهدف تصفية هذه القضية من خلال استمرار التنكر والعدوان على حقوق الشعب الفلسطيني ومحاولات الإطاحة بمرتكزاتها القانونية وفرض الأمر الواقع القسري المعادي لحقوق ووجود الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن هذا الأمر تأكد مجددًا بموقف الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي بشأن شرعنة الاستيطان.

وقال إن استهداف الإدارة الأمريكية لقضايا الحل النهائي بدأ بإخراج القدس من طاولة المفاوضات بالاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها وما تلاه من هجمة شرسة على الأونروا مازالت مستمرة ومتصاعدة بهدف تقويض الوكالة والعمل على إنهاء عملها في محاولة لإنهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين وما تلاه مؤخرًا من موقف أمريكي لشرعنة للاستيطان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذا يؤكد أن الولايات المتحدة تواصل محاولاتها لتصفية القضية الفلسطينية وكذلك القضاء على أي فرصة أو احتمال التحقيق السلام بحل الدولتين ذلك الخيار الدولي الذي عزلت نفسها عنه وتنكرت له.

وقال إن المحاولات الأمريكية تجابه بموقف عربي ودولي رافض بقوة لأي مساس بحقوق الشعب الفلسطيني وقرارات الشرعية الدولية.

ووصف التصويت في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة بشأن تجديد تفويض الأونروا الذي جاء بأغلبية ساحقة بأنه إعلان أن المجتمع الدولي لا يزال في الاتجاه الصحيح تضامنًا ودعمًا للقضية الفلسطينية.

وقال إن هذا الموقف واحتفال العالم أول أمس بيوم التضامن العالمي يمثل إصرارًا على تجسيد حقوق الشعب الفلسطيني العادلة في الحرية والاستقلال وبناء الدولة وعاصمتها القدس، مشيرا إلى أن هناك ثقة كبيرة في الأونروا وما تقوم به كلمة المشرفين (دورة 103) من دور حيوي وهام في استقرار وأمن المنطقة.

ولفت إلى أن نتائج التحقيق الذي أجراه مكتب التحقيقات الداخلية في الأمم المتحدة بشأن المزاعم التي طالت الأونروا قد أثبتت أنه لا يوجد احتيال فيما يخص أموال المانحين.

وقال إننا وفي هذا المقام وإذ نعبر عن شكرنا وتقديرنا لموقف الدول التي تضامنت والتي أيدت ودعمت الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك تجديد تفويض الأونروا في اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، فإننا لعلى ثقة بان هذه المواقف المشرفة سيتم إعادة تأكيدها قريبًا من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأعرب عن الثقة بأن مانحي الأونروا من الأسرة الدولية سيبادرون كما حدث في العام الماضي وما سبقه إلى تسديد التزاماتهم المالية الطوعية بما يمكن الأونروا من مواصلة القيام بدورها وفق تفويضها الأصلي إلى أن يفرض المجتمع الدولي إرادته بتنفيذ قراراته ذات الصلة على طريق إنهاء الاحتلال وتمكين دولة فلسطين من الحرية والاستقلال.

وأكد أن السلام الشامل والعادل القائم على أساس قرارات والشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية سيبقى السبيل الوحيد المعبر عن موقف وإرادة المجتمع الدولي الذي لن ترضى الدول العربية عنه بديلًا لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي وأن أي محاولات تتجاوز تلك الأسس أو تسعى لفرض الأمر الواقع ستبوء بفشل ذريع أمام صمود الشعب الفلسطيني والأمة العربية والدعم الدولي الواسع النطاق الحقوق الشعب الفلسطيني.

وأعرب عن التقدير والاحترام للشعب الفلسطيني وقيادته وإلى مجتمع اللاجئين الصامدين المتمسكين بهويتهم وحقهم في العودة ورفض التوطين مجددًا الشكر الخاص للدول المضيفة وما تقدمه من دعم لهم وتعزيز الصمود هم وحقوقهم وهويته.

ويشارك في المؤتمر وفود من مصر، فلسطين، الأردن، لبنان، جامعة الدولية، المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، منظمة التعاون الإسلامي، المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين في الشرق الأدنى (الأونروا).

ويناقش المؤتمر قضية القدس جدار الفصل العنصري، الاستيطان والهجرة، متابعة تطورات الانتفاضة ودعمها، وضع اللاجئين الفلسطينيين، نشاط وكالة الأونروا وأوضاعها المالية، التنمية في الأراضي الفلسطينية وتوصيات الدورة 81 لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين.