الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

باحث: المرأة في أدبيات التطرف "جارية" و"درع بشري"

عمرو فاروق
عمرو فاروق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد عمرو فاروق، الباحث في شئون الجماعات الإرهابية، أن جميع أدبيات فكر التنظيمات الإرهابية، حملت نظرة احتقار واضحة للنساء، منذ بدأت جماعة الإخوان في نشر أفكارها، وظهورها في مؤلفات سيد قطب، مشيرا إلى أن المرأة لدى أصحاب هذا الفكر، ليست سوى جارية أو درع بشري أو لعبة جنسية.
وأشار إلى أن الاحتقار والتقليل من شأن المرأة، يهيمن على ثقافة أصحاب الفكر المتشدد، فيما بعد جماعة الإخوان، التي تعد الحاضنة لجميع ما تلاها من جماعات متطرفة، لافتا إلى أن هذه الجماعات استغلت النساء بشكل سيئ، تأرجح بين الاستفادة مما تملكه من أموال، وكذلك توظيفها في أداء بعض المهام التي يصعب توقع أداء النساء لها، هربا من الملاحقات الأمنية، بالإضافة إلى وظيفتها الأساسية في عيون هؤلاء وهي الجنس. 
وقال لـ"البوابة نيوز": "جميع التنظيمات الإرهابية، ظلت تنظر للمرأة على أنها عورة، ولا تصلح إلا لإمتاع الشهوة، حتى تحولت في أعينهم إلى مجرد وسيلة لتفريغ الشهوة الجنسية في الفراش، وذلك تحت ستار الدين، إذ إن بعض العناصر النسائية تنقلت بين أكثر من رجل في عملية زواج سياسي، وهو ما حدث مع زوجة أيمن الظواهري المصرية، التي تزوجت أكثر من مرة، من قادة الجماعات الإرهابية، كما أن عددا كبيرا من العناصر النسائية كانت تتنقل في زيجات متتالية، فور إلقاء القبض على زوجها، حيث كان يصدر قادة التنظيمات الإرهابية فتاوى بتطليقها، ثم يزوجونها من قائد آخر. 
ولفت الباحث عمرو فاروق إلى أن الجماعات المتطرفة استغلت المرأة، في تنفيذ عمليات إرهابية انتحارية، وهو ما شاهدناه في عملية نجاة يسري، خطيبة حسن بشندي، التي تم خلالها تفجير حافلة سياحية في عام 2005 بمصر، وكانت تلك بداية لتنفيذ عمليات انتحارية، أصبحت فيها المرأة عنصرا مهما.
وأشار إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية، هي التي أصلت لفكرة استغلال المرأة سياسيا، واستخدمتها في عمليات الاستقطاب والتجنيد للعناصر الجديدة، التي أرادت الجماعة استقطابها، في فترة ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين، مضيفا: "أما الفترة بين عامي 2010، و2012، التي شهدت مطالبة نساء الإخوان، بدور أكبر في أروقة الجماعة، فتم خلالها منح المرأة رئاسة بعض اللجان، والأقسام في الجماعة، من أجل الانتشار الدعوي وتجنيد العناصر في لجان الدعوة الفردية، في إطار ما عرف وفتها بمحاضرات تصحيح الدعوة.
وأضاف أن نسبة تمثيل المرأة في الفترة الأخيرة من عمر الجماعة، وصلت إلى 60%، وهو ما سمح للجماعة، باستغلال المرأة سياسيا بشكل موسع، فتم تصديرها أمام قوات الأمن في التظاهرات، التي انطلقت ضد النظام السياسي، مستغلين في ذلك العرف المصري بعدم الاعتداء على النساء، وحتى يمكن تشكيل ضغط على قوات الأمن.
وتابع: "الجماعة تعمدت الدفع بالنساء لاستفزاز الأمن، ومن ثم المتاجرة بهن إذا تعرضن للاشتباك مع القوات، أو تم اعتقال بعضهن".