بالرغم من تشابه السيدات في العديد من الصفات، نجد بعض الاختلافات في الرؤية لدى كل فنان تشكيلي عند التعبير عن السيدة أو الفتاة المصرية في لوحته؛ وذلك باختلاف ثقافة الفنان والبيئة التي نشأ وتربى بها. وفي حلقة اليوم من "بورتريه"، تعرض "البوابة نيوز" لوحة الفنان التشكيلي حامد عويس بعنوان "بنت البلد" والتي يُعبر من خلالها عن رؤيته للسيدة والفتاة المصرية.
رسم "عويس" بنت البلد في 1963، واستخدم في لوحته خامة الزيت على القماش، وعبر عنها في هيئة الفتاة أو المرأة العاملة والدارسة والمُنفتحة على الحياة، وصورها بالملابس العملية البسيطة حاملة شنطة العمل في إحدى يديها وكتابها المُفضل في اليد الأخرى ليوضح مدى ثقافة هذه الفتاة، هذا بالإضافة إلى نظرة التحدي التي رسمها في عينيها وكأنها تتكلم عن أحلامها وطموحاتها.
لم يغفل الفنان طبيعة المنطقة التي تسكن بها الفتاة، وطبيعة سُكانها المقيميين بها المُتناسقة مع طبيعة بيئتهم.
جاءت أولى خطوات "عويس" مع الفن منذ تخرجه من المدرسة العليا للفنون الجميلة قسم التصوير، وكان وقتها في الخامسة والعشرين من عمره، ثم تابع فور انتهائه من دراسته بالتحاقه بالمعهد العالي للمعلمين الذي درس فيه لمدة عامين.
استمر الفنان في مشواره الأكاديمي حتى سافر في بعثة فنية إلى أكاديمية سان فرناندو بالعاصمة الإسبانية مدريد؛ وحصل حينها على درجة الأستاذية في فن الرسم وهو في الخمسين من عمره.
