الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

دلوعة السينما المصرية.. "شادية"

شادية
شادية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة الراحلة شادية، الملقبة بدلوعة السينما المصرية، وبدأت حكايتها يوم 8 من شهر فبراير عام 1931 حين حضرت إلى الحياة فاطمة أحمد كمال شاكر، وذلك بمحافظة الشرقية.
وفي عام 1947، بدأت تطرق أبواب الفن على يد المخرج أحمد بدرخان الذي كان يبحث عن وجوه جديدة فتقدمت "شادية" التي أدت وغنت ونالت إعجاب كل من كان في استوديو مصر، إلا أن هذا المشروع توقف ولم يكتمل، ولكن في هذا الوقت قامت بدور صغير في فيلم أزهار وأشواك وبعد ذلك رشحها أحمد بدرخان لحلمي رفلة لتقوم بدور البطولة أمام محمد فوزي في أول فيلم من إنتاجه، وأول فيلم من بطولتها، وأول فيلم من إخراج حلمي رفلة العقل في إجازة، وحقق الفيلم نجاحًا كبيرًا مما جعل محمد فوزي يستعين بها بعد ذلك في عدة أفلام الروح والجسد، الزوجة السابعة، صاحبة الملاليم، بنات حواء.
جاء صعود شادية عندما قامت بالاشتراك في فيلم المرأة المجهولة لمحمود ذو الفقار بعام 1959 وكانت تبلغ 28 عامًا، والنقلة الأخرى في حياتها من خلال أفلامها مع صلاح ذو الفقار والتي اخرجت طاقاتها الكوميدية في فيلم مراتي مدير عام بعام 1966 وكرامة زوجتي بعام 1967 وفي فيلم عفريت مراتي بعام 1968 وقدما أيضًا فيلم أغلى من حياتي في عام 1965.
وقدمت شادية روايات الكاتب نجيب محفوظ بفيلم اللص والكلاب وزقاق المدق والطريق وبعام 1969 قدمت ميرامار شيء من الخوف، وفيلم نحن لا نزرع الشوك عام 1970 وتوالت أعمالها في السبعينات والثمانينات من القرن العشرين إلى أن ختمت مسيرتها الفنية فيلم لا تسألني من أنا مع الفنانة مديحة يسري عام 1984.
وقال عن شادية الأديب نجيب محفوظ قبل أن تقدم رواياته: "شادية هي فتاة الأحلام لأي شاب وهي نموذج للنجمة الدلوعة وخفيفة الظل وليست قريبة من بطلات أو شخصيات رواياتي" خاصة أنه تعامل معها عند كتابته لسيناريو فيلم الهاربة، ولكن كانت المفاجأة له عندما قدمت دور (نور) في فيلم اللص والكلاب للمخرج كمال الشيخ والذي جسدت فيه دور فتاة الليل التي تساعد اللص الهارب سعيد مهران، وبعدها تغيرت فكرة الأديب نجيب محفوظ وتأكد بأنها ممثلة بارعة تستطيع أن تؤدي أي دور وأي شخصية وليست فقط "الفتاة الدلوعة".
تزوجت شادية ثلاث مرات الأولى من الفنان عماد حمدي عام 1953، ثم عزيز فتحي عام 1957، ثم صلاح ذو الفقارعام 1964، وكرست حياتها بعد الاعتزال لرعاية الأطفال الأيتام خاصة أنها لم ترزق بأطفال وكانت تتمنى أن تصبح أما.
وقفت لأول مرة على خشبة المسرح في مسرحية ريا وسكينة مع سهير البابلي وعبد المنعم مدبولي وحسين كمال وبهجت قمر لمدة 3 سنوات في مصر والدول العربية، وكانت هذه المسرحية هي التجربة الأولى والأخيرة في تاريخ المشوار الفني في حياتها على خشبة المسرح.
قررت شادية الاعتزال عندما أكملت عامها الخمسين، وقالت: «لأننى في عز مجدي أفكر في الاعتزال لا أريد أن أنتظر حتى تهجرني الأضواء بعد أن تنحسر عنى رويدًا رويدًا، لا أحب أن أقوم بدور الأمهات العجائز في الأفلام في المستقبل بعد أن تعود الناس أن يروني في دور البطلة الشابة، لا أحب أن يرى الناس التجاعيد في وجهي ويقارنون بين صورة الشابة التي عرفوها والعجوز التي سوف يشاهدونها، أريد أن يظل الناس محتفظين بأجمل صورة لي عندهم ولهذا فلن أنتظر حتى تعتزلني الأضواء وإنما سوف أهجرها في الوقت المناسب قبل أن تهتز صورتى في خيال الناس».
ودعت شادية عالمنا يوم 28 من شهر نوفمبر عام 2017 عن عمر يناهز 86 عامًا بعد صراع مع المرض بمستشفى الجلاء العسكري، وأقيمت صلاة الجنازة على جثمانها في مسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.