قال الباحث الدكتور رائد العزاوي، إن حرق المتظاهرين السفارة الإيرانية في مدينة النجف، أمس الأربعاء جاء بسبب الرسائل التي وصلت للمتظاهرين في النجف بأن هناك محاولات لاستهداف منزل أية الله السيد على السستاني المرجع الديني الأعلى .
وأوضح "الباحث السياسي العراقي" في لقاء معه قناة "Sky news العربية"، أن النجف هي العاصمة الروحية للمذهب الشيعي، حيث تأسس الحوزة الشيعية هناك منذ 1200 سنة، وكانت هناك محاولات كثيرة بنقل المرجعية الشيعية خاصة في 2005 من قبل الإيرانيين.
مشيرا أن حرق المتظاهرين القنصلية الإيرانية، في مدينة النجف اليوم، تتضمن إيصال رسالة إلى إيران أنها تقود الثورة المضادة ضد الشعب العراقي، ولن يتكرر سيناريو الأسبوع الماضي.
وردًا على سؤال أن أغلب المدن المشتعل بها أحداث ذات دلائل شيعية، قال "العزاوي" أن هذا يعد ظلما للمدن الأخرى في التظاهر والوطنية، لافتا أن المدن الشيعية هي أكثر المدن العراقية فيها بطالة وفقر، لا يعقل أن تنتج البصرة يوميا نحو 2 مليون برميل نفط، ورغم ذلك هي ثاني أكبر المدن العراقية بها نسبة فقرا، مدينة بدون خدمات وطرق أدمية، وميزانيتها لا تزيد على 10%، ونقيس على ذلك جميع المدن في جنوب العراق رغم أنهم المدن الأكثر إنتاجا للبترول والغاز والكهرباء، أوضح أن الطبقة السياسية الحاكمة لم تقدم شيئا إلى المواطنين الشيعيين.
