الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

جبريل إبراهيم يتحدث لـ"البوابة نيوز": الحكومة الانتقالية تعتمد على مساعدات تأتي من دول صديقة.. وليست لديها حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشاد الدكتور جبريل إبراهيم أمين عام الجبهة الثورية السودانية ورئيس حركة العدل والمساواة، بالدور الذي تؤديه مصر بشأن دعم الاستقرار والسلام في السودان، قائلا: إن القاهرة محطة مهمة ومشاركتها في العملية السلمية في السودان مسألة محورية وأساسية، مشيرا إلى أهمية الاجتماعات التى عُقدت مؤخرا بين الأطراف السودانية في العين السخنة باعتبارها السبب الأساسي في التطور الإيجابي الذى يحدث الآن في مسار السلام في السودان.
وكشف في حواره مع «البوابة» تفاصيل لقائه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط، مطالبا بدور أكبر من الجامعة العربية لدعم العملية السلمية في السودان.
وطالب بمحاكمة الرئيس السودانى السابق عمر البشير في السودان أولا ثم تسليمه بعد ذلك للمحكمة الجنائية الدولية.
وحول جولة المفاوضات المقبلة المقررة في 21 من شهر نوفمبر الجاري، قال: إن مسار دارفور سيبدأ بعد أسبوعين من يوم 21 من هذا الشهر وهو بداية المسارات الأخرى، مضيفا أن هذا المسار سيأتى متأخرا شيئا ما، ولكن في النهاية الإرادة السياسية في تحقيق السلام متوفرة في كل الأطراف، وسوف نسعى لتحقيق السلام في أقرب وقت.
■ ما سبب زيارتك إلى القاهرة؟
القاهرة محطة مهمة نلتقى فيها بالسلطات المصرية، وبالجامعة العربية وكذلك الأطراف المهتمة بعملية السلام في السودان، وأيضا جهات مهتمة بالسودان وبعملية السلام، ونلتقى أيضا بأطراف أخرى، ولدينا مرضى يتلقون العلاج في القاهرة وهذه الزيارة ليست الأولى ونرجو ألا تكون الأخيرة.
■ هل التقيت مسئولين مصريين خلال زيارتك؟
نعم، التقينا أطرافًا مصرية معنية بالعملية السلمية، كما شاركنا في مؤتمر العين السخنة الأخير، فالقاهرة متابعة لعملية السلام في السودان، ونحن ننسق معها في هذا الملف.
■ هل نتوقع عقد اجتماعات أخرى للأطراف السودانية على غرار اجتماعات العين السخنة؟
لم يتحدد ما إذا كان سيكون هناك لقاءات للمجموعات السودانية مرة أخرى، لكن الأهم هو أن يكون لمصر دور مهم وفاعل وأساسى في العملية السلمية في السودان سواء اتفقنا على منبر جوبا أو شرم الشيخ أو أى منبر آخر، فالخيارات كلها مطروحة للنقاش مع الإخوان في مصر، فمشاركة مصر في العملية السلمية في السودان مسألة محورية وأساسية ونبحثها مع المسؤولين في مصر.
■ ماذا عن نتائج اجتماعات العين السخنة وأبرز ما جرى تنفيذه؟
اجتماعات العين السخنة كانت تهدف بالأساس إلى محاولة توحيد المواقف وتجميع الأطراف السودانية للسير في طريق السلام، والآن الأمور تسير بصورة طيبة جدا ويمكن أن نعزي ما يتحقق الآن إلى مخرجات العين السخنة.
■ التقيت خلال زيارتك إلى القاهرة بالأمين العام للجامعة العربية.. ماذا عن أهم محاور اللقاء؟
كان لقاء طيبا ومثمرا، وجدنا الأمين العام متابع جيد لما يجرى في السودان، وعنده فهم واسع بحكم تجربته الطويلة كأمين عام للجامعة، وكان وزيرا لخارجية مصر من قبل، وأيضا قام بزيارات متعددة إلى السودان في الأشهر القليلة الماضية، فوجدناه سابق لكثيرين في فهمه للأوضاع في السودان، وتناقشنا حول ضمان استمرار الانتقال بصورة سلسلة والتحديات التى يواجهها الناس وعلى رأسها التحديات الاقتصادية، وكيف يمكن للجامعة العربية أن تساهم في تخفيف المعاناة المعيشية التى يعشها المواطن بإعفاء الديون العربية عن السودان، وتحدثنا عن دور أكبر للجامعة في العملية السلمية، وكذلك في مرحلة بناء السلام، فالجامعة كانت قد بدأت بمشروعات في عام ٢٠٠٨ في إقليم دارفور، ولكنها لم تكتمل وتبين أنها لأسباب التمويل، وناشدناهم بأن يستمروا في الإعمار، لأننا نحتاج في مرحلة بناء السلام لجهد كبير من كل الأطراف، والأمين العام وعد ووجه الجهات المختصة بالجامعة بالمواصلة في المشروعات التى لم تكتمل، وتحدثنا أيضا عن ضرورة تدريب الناس الخارجين من الحروب، ووافق على المبدأ، وقدمنا له كتابا في هذه الشأن، وتحدثنا عن جملة من الموضوعات كلها مهمة ونأمل أن تثمر في الفترة القادمة.
■ هناك انتقادات سودانية كبيرة تجاه الجامعة العربية واتهامات بأنها بعيدة تماما عن المشهد السوداني؟
الجامعة لم تكن غائبة عن المشهد في السودان، ولكن طموحات أهل السودان أكبر ويتوقعون دورا أكبر للجامعة العربية لذلك التقينا الأمين العام للجامعة وطالبنا بدور أكبر للجامعة العربية لدعم العملية السلمية في السودان ووعدنا بذلك.
■ إلى أين تسير محاكمة «البشير» من وجهة نظرك وهل أنتم مع تقديم البشير للجنائية الدولية؟
الضحايا يرون في تسليم البشير وغيره من المجرمين المطلوبين للعدالة الدولية وفاء وتحقيق لقدر من الإنصاف لهم وهذا مفهوم، لأنهم لا يثقون في نظام العدل بالبلد، ومن الصعب أن نقول إن النظام العدلى في البلد تغير بصورة كاملة بعد ثلاثين عاما، بحيث نستطيع أن نحاكم قادة النظام السابق بصورة عادلة وناجزة، ولذلك من يطالبون بتقديم البشير للجنائية الدولية عندهم ما يبرره، وهناك من يرون محاكمته بالداخل، لأن البشير لم يرتكب الجرائم فقط التى ارتكبت في دارفور، ويرون أنه ارتكب جرائم إدارية وفساد مالى وانتهك حقوقا كثيرة، وبالتالى تقديمه للجنائية سيحميه من المحاكمة في قضايا الفساد، وهؤلاء يرون محاكمة النظام السابق داخل السودان.
■ وإلى أي اتجاه تميل؟
أعتقد أنه لو هناك إمكانية للجمع بين الاثنين يكون أفضل يحاكم في السودان ويسلم بعد ذلك للمحكمة الجنائية الدولية.
■ هل هو انتقام من البشير؟ 
المسألة ليست انتقاما من شخص بقدر محاكمة على جرائم ارتكبها، ولو كان هناك عقاب حقيقى للجرائم التى ارتكبت سواء في جنوب السودان من قبل لما وصلت إلى الجرائم في دارفور، لكن لأنهم لم يحاسبوا فأقدموا على تنفيذ جرائم أكبر، ولو قلنا عفا الله عما سلف سترتكب جرائم أخرى، ننظر لما حدث للمجتمع ككل ويحاكم هؤلاء حتى يرتدع الآخرون في المستقبل عن ارتكاب جرائم مماثلة، ليس لدينا مشكلة شخصية مع أحد، فمحاكمة المجرم مهمة لأنها عظة لما بعده، ولذلك لا يجب ألا يتساهل الناس في مسألة العدالة.
■ هل ستواصلون المفاوضات في الواحد والعشرين من الشهر الجارى؟
حسب ما تم الاتفاق عليه في الجولة السابقة، فإن مسار دارفور سيبدأ بعد أسبوعين من يوم ٢١ من هذا الشهر وهو بداية المسارات الأخرى، وأعتقد أن هذا المسار سيأتى متأخرا شيئا ما، ولكن في النهاية الإرادة السياسية في تحقيق السلام متوفرة في كل الأطراف، وسنسعى لتحقيق السلام في أقرب وقت.
■ هل ستكون جوبا منبرا دائما للتفاوض؟
نرى أن أهل جنوب السودان أدرى الناس بالقضية السودانية بحكم أنهم قاتلوا لعقود طويلة من أجل نفس المظالم والوصول إلى نفس الحقوق المسلوبة لكل أهل الهامش، من هذا الجانب ليس لدينا إشكال على الإطلاق، وأيضا نشكرهم على مبادرتهم وسعيهم للتوفيق بين الأطراف السودانية، ولكن مهم عندنا أن المحيط الإقليمى والدولى أن يكون شريكا فاعلا في صناعة السلام في السودان، لأننا سنحتاج إليهم في بناء السلام في وقت لاحق، فنحن نشعر أن هناك دولا مهمة مثل مصر وتشاد وإثيوبيا وإريتريا وجنوب السودان، كلها دول تعنيها عملية السلام بصورة مباشرة ولصيقة، والفهم إننا ليس عندنا إشكال في أرض، وأننا نرى مشاركة كل هذه الأطراف بصورة قوية، ونريد مشاركة للاتحاد الأفريقي بالقدر المطلوب، ونحن الآن نرى أن ما يجرى في جوبا فيه تهميش للأطراف المهمة والتى نقدر أنها إن لم تكن شريكة في مرحلة صناعة السلام، بأن تكون شريكة في مرحلة بناء السلام.
■ هل تقصد أن ما يدور بجوبا فيه تهميش للاتحاد الأفريقي؟
إلى حد كبير نعم.. فالاتحاد الأفريقي كان من الممسكين بالأمور وبدفة القيادة من قبل، لكن الآن هو من الركاب في الخلف، ونرى أن هذا وضع غير طبيعي، لا بد أن يكون هناك دور أساسى للاتحاد الأفريقي في السلام، والآن لا نشعر بوجود هذا الدور، المنابر تحتاج لتفويض، وحتى هذه اللحظة لم نجد أن الاتحاد الأفريقي وافق بصورة مباشرة، وأعطى تفويضا لجنوب السودان للقيام بهذا الدور، والتفويض مهم لأن موقف الأمم المتحدة متوقف على موقف الاتحاد الأفريقي، وإن لم تحصل جوبا على تفويض من الاتحاد الأفريقي لم تحصل أيضا من الأمم المتحدة، وبالتالى تكون العملية معزولة عن المحيط الإقليمى والدولى وليس من مصلحة عملية السلام، ولذلك نريد وجودا إقليميا ودوليا، والدول التى تمسها عملية السلام بصورة مباشرة، وأن يكون عندها حضور حقيقى ودور فاعل لصناعة السلام، حتى الآن الأمر في جوبا لم يترتب بالشكل الذى نشعر فيه أن كل هذه الأطراف وجدت المساحة التى تستحقها في عملية السلام، بجانب هذا جنوب السودان يحتاج لإمكانات لاستيعاب عملية التفاوض، في النهاية الناس ستأتى بالمئات إلى جوبا، والقدرة الاستيعابية بها محل شك، سواء كان من حيث الإسكان أو النقل وفى اللوجستيات كلها، ولذلك نسير في هذا الأمر بهدوء، ليس رفضا أو أن لدينا موقفا مسبقا ضد جوبا، لكننا نريد أن نطمئن أن العملية وجدت الترتيب الكافي، لأن اللوجستيات قد تعطل القضايا الفعلية والأهم، نريد أن نطمئن إلى ترتيبات إقليمية ودولية بصورة تساهم في العملية السلمية ولا تعرقلها.
■ هل تعولون على السلطات الانتقالية أكثر من الحرية والتغيير في عملية السلام؟
بالتأكيد، وجدنا تفاهما كبيرا جدا مع مجلس السيادة وعند رئيس الوزراء وبعض الوزراء من حوله، ونظن أن التعويل عليهم أكبر مما نجد من شركائنا في الحرية والتغيير.
■ ما رأيك في قرار عدم شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب؟
التمديد عملية روتينية، فالإدارة الأمريكية ما لم تطرأ تحولات كبيرة في العلاقة بين البلدين، في اعتقادى أنهم أخذوا هذا القرار لسببين الأول أن الإدارة الأمريكية لم تشعر بأن التغيير في الأجهزة الأمنية التى تتهمها بأنها تدير ملف الإرهاب تغيير حقيقي، فالأجهزة ما زالت موجودة، وبالتالى عندهم شكوك أن هذه الأجهزة غيرت سياستها ولذلك يحتاجون لأن يطمأنوا لذلك، الأمر الآخر أن هذا قرار الكونجرس وليس أمر الإدارة الأمريكية التنفيذية، والكونجرس به صراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، وتمرير أى قرار مهم، وهم مقبلون على انتخابات، فالأمر ليس بالبساطة أن نتوقع أن ترامب يستطيع أن يوقع قرارا، فالإجراء معقد في الكونجرس، وغير واضح أن الأطراف الموجودة فيه متحمسة حتى تضع أولوية للسودان، فلديهم أولويات أخرى أهم من السودان الآن، ولكن إذا تم التوصل إلى سلام أعتقد أن ذلك سيساهم، وهناك رغبة كبيرة في أوروبا في شطب اسم السودان من قائمة الإرهاب، وكذلك الأمريكان والدول العربية وهناك مخاطبات تمت من الجامعة العربية وغيرها.
■ هناك من يتوقع انتخابات مبكرة وآخرون يتوقعون حدوث انقلابات؟
لا أتوقع أن تكون هنالك انتخابات مبكرة، ولو عقدت، سيفوز المؤتمر الوطنى بهذه الانتخابات فهو أكثر الجهات استعدادا لها، ربما لا تأتى تحت لافتة المؤتمر الوطني، لكن بسهولة يغير جلده ويدخل الانتخابات ويفوز بها، الذين يدعون لانتخابات مبكرة لا بد وأن ينتبهوا أنها يمكن أن تأتى بالمؤتمر الوطنى من جديد، وكأننا «لا رحنا ولا جينا»، وأيضا هذه الجهات يمكن أن ترى أنها مستعدة، لأنها تملك أموالا وأكثر تنظيما، لكن في النهاية مسألة تفكيك النظام السابق يحتاج لوقت أطول، والفترة الانتقالية مهمة جدا لإعادة ترتيب البلد ككل بإجراء إحصاء جديد وغيره من إجراء الانتخابات، حتى نضمن أن تكون هناك انتخابات حرة وشفافة ومعبرة عن إرادة الشعب.
■ بعد مرور أكثر من شهرين على تشكيل الحكومة الانتقالية. ما رأيك في أدائها؟
أولا الحكومة الانتقالية أمام تحديات حقيقية، التحدى الأول أن الشعب عنده سقف عال جدا من الطموحات والتوقعات من الحكومة، وتحقيق ذلك مسألة صعبة للغاية في ظل الظروف السائدة، في النهاية التطلعات الكبيرة تؤدى إلى إحباطات كبيرة، ومن الممكن أن تؤدى إلى خروج الشارع مرة أخرى ضد الحكومة، ثانيا التحدى الاقتصادى كبير، والحكومة حتى الآن معتمدة على مساعدات تأتى من دول صديقة، ليس بحلول جذرية أو يمكن استثمارها لعلاج مشكلة مستقبلية، في النهاية تأتى لغرض استهلاكى مرحلى، وهذا لا يحل مشكلة دولة على المدى البعيد، (رزق اليوم باليوم) لا يحل، وهذه مشكلة حقيقية وهذا ما دفع المواطن للثورة على النظام السابق وهى المعاناة المعيشية، والحكومة حتى الآن لم توفق في رفع هذه المعاناة، في الحقيقة عمقتها، وارتفعت الأسعار أكثر.
■ هل تلتمس رؤية محددة للحكومة بعد مرور هذه المدة؟
رئيس الوزراء صرح بأنه لم يجد خطة متكاملة من قوى الحرية والتغيير قابلة للتنفيذ، وهذا جزء من المشكلة، أنا أعتقد أن الأشواق لتحسين الأوضاع موجودة لكنهم مكبلون، والنوايا ليست كافية، هناك خطة اقتصادية تحدث عنها رئيس الوزراء ووزير المالية لكنها تحتاج لموارد كبيرة لتنفيذها، من أين لنا بهذه الموارد هذا سؤال يحتاج إلى إجابة، الآن هناك مسعى من الاتحاد الأفريقي للمساهمة في هذا الأمر، حتى الآن هذا المسعى لم يتحول إلى أرقام حقيقية ولم يترجم، والمال في الغرب لا يتحرك بسهولة، هناك ضوابط كثيرة جدا، ولذلك التعويل عليهم لا يكون كبيرا، والخليج حتى الآن ونسبة لصراع المحاور والحروب، والموارد صارت شحيحة ولم تعد كالسابق وبالتالي، لا نشعر بأن هناك تحركا كبيرا للمساهمة في معالجة المشكلة السودانية.
■ كيف ترى هذا الكم من الإقالات في مؤسسات الدولة المختلفة، هل هو تمكين بديل أم اجتثاث لجذور الدولة العميقة؟
- تفكيك الدولة العميقة مهم، ولكن إبدال تمكين بتمكين أو أيدلوجيا بأيدلوجيا أخرى لن يحل بل يعقد المشكلة أكثر وهذا مضر جدا للمجتمع وفى النهاية يؤدى إلى انتقام وراء انتقام، وهذا لم تهدف إليه الثورة، فالعدالة التى هدفت إليها الثورة هذا ليس معناها، وهذا لا يعنى أننا نترك الدولة العميقة كما هي، ولكن نأتى بالأكفأ وبالبديل الأفضل الذى يستطيع أن يؤدى بالمهمة وندير مسألة التنوع في المجتمع السودانى بصورة أفضل، الآن هناك اعتقاد أن من يديرون هم ناس مركز المركز، وبالتالى الهامش ما زال يشعر بالتهميش برغم الثورة التى قامت، أعتقد أن المسألة تحتاج لوزنة أكبر وتعامل بقدر أكبر من الرؤية حتى نضمن أن هناك توازن حقيقى إقليمى إثنى، المجتمع يحتاجها بصورة هادئة، ليس مجرد تغيير لأهل اليمين بأهل اليسار سنصل لمسألة أعقد.