الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

مارلين روبنسون.. صاحبة "البيت"

مارلين روبنسون
مارلين روبنسون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نجحت الروائية الأمريكية مارلين روبنسون في الوصول للقمة في عالم الأدب من خلال ثلاث روايات، أولها "التدبير المنزلي" والتي فازت بجائزة "بين" الأدبية من مؤسسة همنجواي كرواية أولى؛ والثانية "جلعاد" التي نالت عنها جائزة "بوليتزر" في الأدب القصصي وجائزة دائرة نقاد الكتاب؛ وحصدت روايتها الثالثة "البيت" جائزة امباسادور.
ولدت روبنسون في مثل هذا اليوم من عام 1943 في بلدة ساندوبينت بولاية ايداهو الأمريكية، ونالت شهادة الدكتوراة في اللغة الإنجليزية من جامعة واشنطن عام 1977، لتصير بعدها مدرية للأدب في عدد من الجامعات الأمريكية.
وساعدت نشأة روبنسون الريفية على دفعها لحب القراءة أمام البحيرة الضخمة التي كبرت بالقرب منها، وكان عشقها الكبير للقراءة عاملًا آخر ساهم في تنمية قدرتها الإبداعة؛ كما أن تدريسها لمادتين فقط في الجامعة أتاح لها الوقت الكافي للكتابة؛ إضافة إلى قيامها بتدريس الكتابة الإبداعية؛ كما استلهمت من تاريخ موطنها الجديد الذي أحبته أرضية أحداث روايتيها الثانية والثالثة، ونبع جمال أسلوبها في السرد من خلال قرائتها لأعمال الأدباء الكلاسكين في القرن السادس عشر، كما ساعد في نجاحها صدق التعبير والاحساس الصادق للكاتب أثناء الكتابة.
وشكّل ولع وشغف روبنسون بكلاسيكيات الأدب الروائي الأمريكي علامة فارقة في مسار وعيها، وهذا ما كانت تقوله دائمًا للطلبة في محاضراتها عندما حاضرت في ورشة الكتابة الإبداعية بجامعة أيوا منذ سنوات؛ كما تتجلى موهبتها التي جعلتها بالصدارة والواجهة في عمقها المنهجي عند قراءة الأزمنة والتواريخ وفي نحتها لشخصيات عالمها التي تعيش أزماتها؛ وهي تعيد اكتشاف ذاتها والآخر، وتخوض سجالات عميقة في أدق معالم وجودها المؤثّر والفاعل.
ولم تكن روبنسون مثل كثير من الكتاب الذين لهم طقوس وعادات في كتابتهم للروايات، فهي تترك نفسها للرواية وتنسى نفسها، فتخرج الرواية طبيعية ودون أي تصنع؛ كما أن العامل الأساسي الذي جعل منها روائية عالمية هي انتظارها للراوية تأتي كيفما تشاء في الوقت التى تريده حتى تكتب.