كشفت مصادر أمريكية، أن مارك إسبر وزير الدفاع الأمريكي، أجبر ريتشارد سبنسر وزير البحرية على الاستقالة من منصبه، بسبب "إخلاله بالتسلسل القيادي العسكري وسعيه لإبرام اتفاق سري مع البيت الأبيض".
وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق، الذي أدى لإقصاء وزير البحرية عن منصبه، كان له صلة بقضية ضابط العمليات الخاصة إيدي جالاجر، وهو واحد من ثلاثة ضباط يواجهون اتهامات بارتكاب جرائم حرب، بما تسبب في حالة من التوتر بين وزارة الدفاع الأمريكية "بنتاجون" وبين الرئيس دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نشر تغريدة على "تويتر" قائلاً: "إن إقصاء سبنسر كانت بسبب تجاوزات في إنفاق وزارته وللطريقة التي عومل بها الضابط جالاجر".
وقال متحدث باسم البنتاجون إن وزير الدفاع إسبر طلب من "سبنسر" تقديم استقالته لأنه "فقد الثقة فيه فيما يخص الافتقار إلى الصراحة".
وكان الضابط "جالاجر" قد أدين ب"تشويه سمعة هيئات القوات المسلحة" بعد أن صور نفسه بجوار جثة لأحد مسلحي تنظيم" داعش"، وهو ما كان يمثل إخلالاً بالقواعد، وأدى إلى خفض رتبته العسكرية، لكن ترامب أعاده إلى رتبته، بما أدى لإثارة التوتر في العلاقات بين ترامب والبنتاجون، بعد عفوه مؤخراً عن ضابطين اتهما بارتكاب جرائم حرب، وهو ما اعتبره مراقبون سبباً في أزمة محتملة جديدة بين الرئيس وبين خصومه من الديمقراطيين في الكونجرس، الذين يحققون بالفعل في قضية عزل الرئيس.
