اقيمت اليوم الاثنين بمقر مركز بحوث وصيانة الآثار كلية الآثار جامعة الفيوم الندوة العلمية (سقارة المشكلات ورؤية جديدة للعلاج) تحت رعاية الدكتور أحمد جابر شديد رئيس جامعة الفيوم والدكتور محمد عيسي نائب رئيس الجامعة وإشراف الدكتور عاطف منصور عميد كلية الآثار وفي إطار أنشطة مركز بحوث وصيانة الاثار كلية الاثار جامعة الفيوم للعام الأكاديمي 2019 /2020 وفي إطار السلسلة العلمية للمركز والتي تحمل اسم: (ندوات اليوم الواحد ).
حاضر في الندوة الدكتور مصطفى أحمد عبدالفتاح مدير عام ترميم وصيانة الاثار المصرية بالجيزة والذي تناول منطقة اثار سقارة تاريخيا وأثريا وأهم ما تتضمنه المنطقة من اثار مصرية قديمة نتاج أجدادنا المصريين.
وتناول أهم مشكلات الآثار سواء المباني أو المقابر أو الاهرامات بمنطقة سقارة من ارتفاع درجات الحرارة ومعدلات الرطوبة والتركيب الجيولوجي للمنطقة والذي يلعب دورا خطيرا في تلف تلك المنشآت الأثرية وكذلك معادن الطفلة بالتركيب الصخري. ورؤية العلاج الجديدة تشمل استخدام بعض المواد والخامات الطبيعية المتوافقة مع طبيعة تلك المنشآت الأثرية والمقابر الفرعونية وان ليس كل مادة كيميائية جديدة مناسبة لكل الآثار بل تتوقف على طبيعتها وبنيتها ومكوناتها.
وصرح الدكتور شعبان الامير مدير مركز بحوث وصيانة الاثار كلية الاثار جامعة الفيوم ان الندوة تعد الندوة العلمية الثانية من سلسلة ندوات أطلق عليها المركز اسم (ندوات اليوم الواحد) مؤكدا ان معظم العاملين بمنطقة اثار سقارة سواء اثريين أو أخصائي الترميم هم أبناء كلية الاثار وخريجي الأقسام العلمية المختلفة بالكلية يمتلكون الرؤية العلمية الصحيحة للتعامل مع تلك المعضلات وكذلك التقنيات والخامات والتي توفرها وزارة الاثار المصرية لتحقيق سبل العلاج والترميم والصيانة والحفاظ على تراث وآثار وحضارة اجدادنا المصريين.
وأكد ان هناك الكثير من سبل التعاون البناء والفعال بين كلية الآثار جامعة الفيوم متمثلا في مركز بحوث وصيانة الاثار وبين وزارة الاثار المصرية متمثلا في الإدارة المركزية للترميم والصيانة وإدارات الترميم في المواقع والمتاحف المصرية المختلفة.
واختتمت الندوة العلمية بمناقشات علمية مفتوحة بين الحاضرين والدكتور مصطفى مدير عام ترميم الآثار المصرية بالجيزة. وأجاب على استفسارات الطلاب حول كيفية وسبل الحصول على التدريب الصيفي واكتساب مهارات وخبرات تدريبية بالمناطق الأثرية بالجيزة وتشمل ( منطقة آثار الهرم وسقارة وميت رهينة واللشت ودهشور وأبورواش وإمبابة) والتي سوف تكون بين كلية الآثار ووزارة الآثار متمثلا في الإدارة المركزية للترميم والصيانة تحت إشراف إدارات الترميم للمناطق المذكورة.
