الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الجيش اللبناني يدفع بتعزيزات لمنع تجدد اعتداءات مؤيدي حزب الله على المتظاهرين

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كثف الجيش اللبناني من تواجده في محيط وسط العاصمة بيروت، حيث دفع بتعزيزات كبيرة، لاسيما على جسر فؤاد شهاب (جسر الرينج) الحيوي الذي يربط بيروت بعدد من الأحياء من خلال طريق دولي سريع، لمنع استمرار محاولات اعتداء مؤيدي حزب الله على المتظاهرين.
وتحول جسر الرينج، والمنطقة المحيطة به، إلى ساحة للقتال والكر الفر بين أنصار ومؤيدي حزب الله من جهة، والمتظاهرين والمحتجين من جهة أخرى، على الرغم من قيام قوات الجيش وقوات مكافحة الشغب، بعمل أكثر من سياح بشري من العناصر العسكرية والأمنية لمنع تجدد المواجهات والتصادم والاشتباك بين الجانبين.
وبدا واضحا إصرار أنصار ومؤيدي حزب الله على تنفيذ اعتداء واسع النطاق ضد المتظاهرين، حيث حاولوا أكثر من مرة الالتفاف من خلال الشوارع الجانبية في مجموعات، وباغتوا المعتصمين والمتظاهرين في ساحتي رياض الصلح والشهداء (مركزي تظاهرات بيروت) وحطموا عددا من خيم الاعتصام وهم يرددون الهتافات المؤيدة للحزب وأمينه حسن نصر الله .
وحاول أنصار ومؤيدو حزب الله تطويق المتظاهرين عبر الشوارع الجانبية، والاعتداء عليهم، وقاموا برشق المحتجين بكميات كبيرة من الحجارة، في حين كثفت قوات الجيش من مساعيها لتهدئة الأوضاع ومنع التلاحم بين الطرفين.
ورد المتظاهرون بترديد النشيد الوطني وهتاف (ثورة.. ثورة) إلى جانب الشعار الشهير المطالب برحيل كافة الطاقم السياسي، بالإضافة إلى شعارات أخرى مناهضة لحزب الله وأنصاره متهمين إياهم بمزاولة الإرهاب والبلطجة.
وكانت الأحداث قد بدأت عقب قيام المتظاهرين بإعاقة حركة المرور وقطع سلسلة من الطرق والجسور في عموم البلاد (ومن بينها جسر الرينج) في إطار دعوات للعصيان المدني وإغلاق الطرق والمرافق العمومية ومؤسسات الدولة، معتبرين أن السلطة السياسية تماطل في الدعوة للاستشارات النيابية الملزمة لتشكيل حكومة جديدة من التكنوقراط، وترفض الاستجابة لمطالب الاحتجاجات المستمرة منذ 40 يوما.
وفوجىء المتظاهرون على جسر الرينج بأعداد كبيرة من أنصار ومؤيدي حزب الله، وبعضهم يستقل دراجات نارية ويحمل علم حزب الله ويرددون الهتافات الداعمة للحزب وأمينه العام، وقد اندفعوا في الاشتباك معهم والاعتداء على المحتجين.
على صعيد متصل، اتسع نطاق الطرق والمحاور الرئيسية والأوتوسترادات التي بدأ المتظاهرون في قطعها، سواء عبر افتراش تلك الطرق، أو بوضع العوائق مثل الأحجار والسواتر الترابية وصناديق النفايات والإطارات المشتعلة وغيرها، حيث شملت الطرق المقطوعة عددا كبيرا من المحافظات.