رغم أن دراسته الجامعية لا علاقة لها بالطب البديل، فقد عشق المجال الذى بدأ رحلته فيه من قراءته للأحاديث النبوية، ورغبته في اكتشاف ذلك العالم الساحر.
يقول حسن هاشم (٥٥ عامًا) الذى تربى على يد خاله في أسوان: أنا حاصل على بكالوريوس التجارة، وأعمل بالطب البديل والأعشاب الطبيعية لعلاج بعض الأمراض، وقد اخترت المجال بسبب انتشاره على نحو واسع في الآونة الأخيرة، واهتمام الناس به مهم للغاية، ووصل الاهتمام إلى الهوس بالأعشاب الطبية والحجامة، والعلاج بها، وصار للأعشاب المطروحة بالأسواق مراكز متخصصة ومرخصة، وأصبحت المنافس الأول أمام الطب بالأدوية الكيميائية.
ويواصل هاشم الذى يؤكد عشقه للطب البديل وسحر الحبة السوداء: هذا العشق جاء من عشقى للطبيعة في أسوان، وما فيها من أعشاب طبيعية لمعالجة كثير من الأمراض، فضلًا عن اقتدائى بالأحاديث النبوية الشريفة عن التداوى بالأعشاب والحبة السوداء وعسل النحل.
ويؤكد أنه بحث في الطب البديل عندما تعرض والده لوعكة صحية، ولم يكن له علاج في ذلك الوقت، إذ إنه كان يعانى من تعب في قدميه، وتهتك في الغضاريف، توجهت معه للكثير من الأطباء دون جدوى حتى نصحنى خالى بأن أذهب به إلى أحد المتخصصين في الطب البديل، وبعد أن شفاه الله بدأت أقرأ في هذا المجال وأطور من نفسي، وبدأت بالفعل عمل التركيبات المختلفة لعلاج الأمراض المختلفة، وما شجعنى موقف والدى لأبحث وأعرف وأتعمق في الأمر، رغم أنه بعيد عن مجالى وتخصصى ودراستي.
ويضيف: تغيرت واختلفت مفاهيمى تماما، وزاد عشقى ووعيى بالطب البديل، الذى أصبح ينافس، بل يتفوق على الطب التقليدى وآثاره الجانبية، متخليًا عن ثوبه الوظيفي.
