الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوارات

بعد انقطاع سنوات عن الإعلام.. «البوابة نيوز» تنفرد بأول حوار مع «زينة» (1)

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

معنديش نقطة ضعف حد يقدر يمسكنى منها.. وأنا متقارنش بأى نجمة

لا أكره من يؤذينى لكنى أحتقره

هناك 4 رجال فقط فى حياتى

شخصيتى القوية نابعة من تأثير الأشخاص السيئين

عمرى ما تعشمت فى حد غير أهلى.. و«أحسن صحاب صحابى من صغرى»

أسرتي اعترضت على دخولى الفن.. ووالدتى سحبت ورقى من معهد السينما

ليس لدى حرية فى النقاش.. وأعتبر نفسى ديكتاتورة

رغم الظروف الصعبة التى وضعها فيها القدر، إلا أنها صارت امرأة قوية، لا تعرف التراجع ولا الاستسلام، وتنطبق عليها مقولة «يا جبل ما يهزك ريح»، إنها النجمة زينة، التى التقينا بها وخصت «البوابة نيوز» بأول حوار صحفى بعد انقطاعها عن الصحافة سنوات طويلة، لتكشف عن الوجه الآخر لها، فأبحرنا فى حياتها الخاصة، التى تفرض عليها سياجًا من السرية التامة، وإلى نص الحوار..


زينة التى لا يعرفها أحد

- بداية.. زينة معروفة لدى الجميع بفنها الراقى فماذا عن حياتها الخاصة؟

ولدت فى حى شبرا وظللت فيه حتى المرحلة الإعدادية وكان لدى ١٣ عامًا، وكان والدى «مهندس طيران» ووالدتى «محاسبة» يعملان خارج مصر، ومنذ طفولتى كان لوالدى «رحمة الله عليه» الدور الأكبر فى حياتي، ونحن ٥ أشقاء «٣ بنات وولدان»، وأنا من الممكن أن أكون قيادية بينهم، لكن باللسان أكثر من الفعل، وشقيقتى نسرين الأكثر منى أفعالا.

■ هل وجدت صعوبة فى إقناع أسرتك بدخول عالم الفن؟

بالطبع نعم.. اعترضت أسرتى بشدة عندما دخلت مجال الفن، وبعدها مكثت فى البيت كى أنتهى من دراستى الثانوية، وعندما علمت والدتى أننى قدمت فى معهد سينما قسم إخراج سحبت أوراقى من المعهد وقدمت لى فى كلية التجارة.


بعيدا عن الكاميرا.. كيف تكون شخصية زينة وما هى الطريقة التى تراها مناسبة فى التعامل مع أبنائها؟

- أنا أعشق البساطة فى كل شيء فى حياتي، وأسلوبى ليس هو الحوار، فأنا لا أتناقش وليس لدى حرية فى النقاش، كما أنه ليس لدى صبر لأن أشرح وأتناقش.. أنا إنسانة واضحة للغاية وأعشق الصدق، وهو بالنسبة لى سلاح أقيّم به من أمامي، ولا أحب أن أضر أحدا وليس لدى نقطة ضعف فى حياتي.

وعندما أظهر على الشاشة أتحدث بشخصيتي، فدائما الذى بداخل قلبى على لسانى وصريحة للغاية.

أعتبر نفسى ديكتاتورة فى حالة واحدة فقط، وهى عندما يكون هناك شيء أراه صحيحا فأصمم عليه، لأنى «عندية» للغاية، ورغم كل ذلك إلا أننى مُجبرة على النقاش مع أولادى وهذا رغما عنى لأننى أريد أن يكون لديهم شخصية فأترك لهم النقاش وأتحملهم لأنهم أطفال صغار.


نجومية التنوع والاستمرار

المحافظة على النجاح أصعب من تحقيقه.. كيف حققت هذه المعادلة وسط كل هؤلاء النجوم؟

- نجومية الفنان لا تقاس بأجره أو البطولة المطلقة فى أعماله، بقدر ما تقاس بتأثير دوره مع الجمهور، لذلك فدائما أخاطب جمهورى بثقة كبيرة، ومنذ بدايتى فى الفن، لم يكن هناك ترتيب من جانبى لشيء بعينه، وكل ما فعلته أننى اجتهدت وحاولت أن أعطى كل دور حقه.


عاصرت أجيالًا مختلفة فى الفن وقدمت أعمالًا متميزة معهم.. كيف تصنفين هذه الأجيال وهل كان لذلك تأثير عليك؟

- رغم صغر سنى إلا أننى عاصرت أجيالا مهمة، ووقفت أمام نجوم كبار، مثل نور الشريف ومحمود ياسين، لديهم رصيد فنى كبير وتركوا بصمة فى تاريخ الفن المصري، وفى بداياتى كانت الأدوار التى أرفضها أكثر من التى أقدمها.

مهنتنا صعبة للغاية والعدد أصبح كبيرا فى الوسط الفني، ورغم ذلك ليست هناك مقارنات بين النجمات، وبالنسبة لى لا أُقارن بأحد، وأعتبر أنه ليس لدى جيل من الفنانين، فعلى سبيل المثال منى زكى وحنان ترك ومى عزالدين وغيرهن جيل، وأنا جيل مختلف عنهن، فجيلى لا يوجد فيه سواي.


وقفت أمام نجوم كبار فى بداياتك الفنية.. هل كان لهم أثر فى نجومية زينة؟

- عندما عملت مع نجوم كبار لهم تاريخ كالفنانين الكبيرين الراحلين نور الشريف وأحمد زكي، أضافوا لى كما أنه سيتم ذكرى دائما فى تاريخهما، فمثلا عندما قدمت سينما مع الفنان الكبير أحمد زكي، كان لدى ١٤ عاما لذلك عندما يُسأل الراحل الكبير عمّن عمل معه؟ سيذكر اسمى ضمن قائمة النجوم الذين وقفوا أمامه، وإذا لم يكن لى تأثير أثناء عملى معه، بالتأكيد لن أذكر فى تاريخه، وأرى أنه من الممكن أن يأتى الحظ للفنان ويعطى له فرصة، وأنا أخذت فرصا كثيرة وكانت فى صالحى، لأننى بفضل الله لدى الموهبة، واستطعت أن أستفيد من الفرص التى حصلت عليها ونجحت».

ماذا عن تجربتك مع نور الشريف فى مسلسل «حضرة المتهم أبي» تحديدًا؟

- رغم صغر سنى أثناء تقديم ذلك الدور، إلا أنه ترك بصمة مع جمهوري، فالكوارث التى تعرضت لها الطالبة الفلاحة التى تأتى من الريف وتبهرها أضواء المدينة، كانت رسالة لكل فتاة، وهناك عدة نقلات فنية يمر بها الفنان، سواء فى السينما أو التليفزيون ومن الممكن أن أقدم دورا يصبح نقلة مهمة فى الحياة، وآخر أكون فيه محلك سر وليس به أى تأثير فى حياة الإنسان.

ومسلسل «حضرة المتهم أبى» رغم تقديمى قبله أكثر من ٣ أفلام من بطولتى إلا أن دورى فى المسلسل كان نقلة مهمة فى حياتى وأتذكر أنه أثناء عرض المسلسل، وكان ثالث أيام شهر رمضان المبارك، وكنت خارج المنزل، ووجدت كثيرا من الناس يركضون خلفي، فاعتقدت أن هناك شيئًا وانتابنى الخوف، لأنه كان أول مرة يحدث لى ذلك.

وفى الحقيقة هذا الدور أرهقت فيه واجتهدت فيه كثيرا، والأستاذ نور الشريف كان يقول لى وقتذاك بالمعنى الدارج «دورك فى حضرة المتهم أبى هتقعدى ٢٤ سنة تانيين عقبال لما يجيلك دور زى ده تاني، وكنت وقتها مش فاهمة الكلمة لكن دلوقتى فهمتها».


أشخاص أثروا فى حياتها

من أكثر الأشخاص الذين أثروا فى حياتك على المستويين الإنسانى والمهني؟

- كل الأشخاص السيئين الذين قابلتهم فى حياتى ساهموا فى تكوين شخصيتى القوية وأثروا فىَّ أكثر من الجيدين، وهذا على المستويين المهنى والإنساني، فهؤلاء الأشخاص رغم ما بهم إلا أنهم أفادونى ولم يضروني، فأى شخص تسبب فى أذيتى، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر هو الذى ساعدنى على أن أفضل الابتعاد عن الناس، وأصبحت لا أحب الاختلاط بأشخاص جدد.

ولكن فى الوقت نفسه، هناك أشخاص وأصدقاء قريبون منى منذ صغرى، خاصة الذين كانوا معى أيام المدرسة وأيضا الذين يعرفون عائلتى وبيتنا وهؤلاء ليسوا كثيرين ولم أتعب معهم فى شخصيتى لأنهم يفهموننى جيدا ولم يشككوا فىَّ، على سبيل المثال من المحال أن تكون هناك صديقة لدى منذ الصغر وتصدق عنى أى كلام أو تعتقد أننى قلت عنها شيئا لم أقله من الأساس.


الزمن وتقلباته

أى إنسان له مبادئه وقناعاته التى من الممكن أن تتغير مع مرور الأيام.. هل حدث ذلك مع زينة؟

- كل شيء فىَّ تغير، لكن مبائى وقناعاتى ثابتة ولم تتغير، ومع مرور السنين أصبحت نظرتى مختلفة تماما عمَّا سبق وأصبحت أكثر نضوجا، ففى الماضى كان من الممكن أن أقدم أكثر من عمل فى وقت واحد، أما الآن فأقدم عملا واحدا كى يؤثر ويترك بصمة مع جمهورى «بداخلى حب ومسئولية ومؤمنة بأن اللى ربنا كاتبه هيكون ومتوكلة عليه وسايباها عليه وعندى يقين بكده».

لحظات صعبة

ما هى أصعب اللحظات الصعبة فى حياة زينة؟

- وفاة والدى من أصعب لحظات حياتي، ورغم ما مررت به من أحداث ومواقف لم يتملكنى اليأس، فهذا ليس فى قاموسي، وأرى أن اليأس فى الموت فقط.

هل تعرضت للطعن من أحد أو وضعت عشمك فيه وخاب ظنك؟

- لا لم يحدث ذلك، وأنا ليس لدى أى عشم فى أى شخص وأقولها بالمعنى الدارج «عمرى ما اتعشمت فى حد غير أهلي».

الأمل فى الحياة

من الشخص الذى تشعرين معه بالدفء ولا تستطيعين الاستغناء عنه ويغرس فيكِ الأمل؟

اخواتى وأمى الحبيبة فأهلى هم الدفء فى حياتي.

هل استطاع شخص أن يحرك أمواج الكراهية فى قلبك؟

لا.. ولو حد آذانى أنا عمرى ما أكرهه لكن بحتقره.

هل صراحتك الزائدة أوقعتك فى مشكلات مع كثيرين؟

بالطبع كثيرا، ودائما عندما يسألنى أحد المقربين عن أى شيء أقول رأيى فى وجهه أمام الجميع حتى لو كان لا يتوقعه.


أخطاء زينة

كل شخص له العديد من الأخطاء.. فهل أخطاء زينة تمحى بسهولة، أم تظل تلازمها طوال الوقت؟

- لا تلازمنى أخطائي، ولا تؤثر فىَّ، ولكنى لا أكررها.

زينة غنية عن التعريف كفنانة لكنها تتعرض للعديد من الانتقادات.. كيف تتعاملين مع هذه الانتقادات؟

- أغلب الذين ينتقدون ويهاجمون دون دراية وكلامهم ليس له معنى، ومن الصعب أن يؤثروا فىَّ، لكنى إذا وجدت أشخاصا ينتقدوننى نقدا بناء ولديهم حق فيه أحب سماعهم ولن أترك هؤلاء الأشخاص وأسمعهم جيدا، فصوتى ليس من رأسى وآخذ الأمور بالشورى من الناس البسيطة وأهلى وأسير على نهج «أنت حر ما لم تضر».

أنا لا أضر أحدا وليس لدى وقت فى ذلك، حتى الذين ضرونى فى حياتى لا أضرهم ولا أحب ذلك لأن لدى يقين بأن الشخص مهما سعى لأن يأخذ حقه بنفسه فلن يأت أحد ليأخذ له ذلك الحق مثل الله.


الرجل فى حياتها

مرت الفنانة زينة بالعديد من التجارب الشخصية فى حياتها.. هل الرجل مهم فى حياة زينة؟

- أنا فى حياتى إخواتى الرجال «محمد وإسلام» وولدى الاثنان «زين وعز»، هم فقط الرجال الأربعة المهمون فى حياتي، «ومن بعد اخواتى الرجالة وولادى مفيش».

مجهول زينة

ماذا يمثل المجهول بالنسبة لـ«زينة» وهل تخاف منه؟ طوال الوقت كنت أخاف أن أفتقد والدى ولكن بعد وفاته «مبقتش أخاف من حاجة».

وغداً تفاصيل مرضها الأخير  حياتها مع أبنائها  أعمالها الفنية المقبلة  ما تطلبه من صناع الفن ورسائلها للنجوم والنجمات..