في خطوة مهمة لمساعدة طلاب الجامعات وتجهيز العرائس غير القادرين، دشن صندوق "تحيا مصر"، مبادرة جديدة تحمل عنوان "دكان الفرحة"، يسعى من خلالها إلى مساعدة المواطنين وحل مشكلاتهم وإدخال الفرحة والبهجة على قلوبهم.
وأوضح محمد مختار، المتحدث الرسمي باسم صندوق تحيا مصر، أن مبادرة "دكان الفرحة" تهدف لمساعدة الطلاب وتجهيز العرائس غير القادرين، حيث انطلقت المبادرة من خلال مشاركة مستوردي الملابس الجاهزة ومصانعها في مصر، لافتًا إلى أن عدد الملابس الجاهزة وصل لدى الصندوق إلى "ربع مليون" قطعة ملابس جديدة.
وأكد، أنه يتم توفير الملابس الجديدة لطلاب الجامعة بعد إجراء دراسة حالة مسبقة معدة من إدارات رعاية الشباب بكل جامعة، مشيرًا إلى أنه سيتم تنظيم معرض في صعيد مصر، والتي ستصل مدته إلى 4 أيام وفقًا لعدد الطلاب، وسيختار كل طالب ثلاث قطع مجانًا بمنتهى الحرية، أما فيما يخص الجانب الآخر من المبادرة هو "تجهيز العرائس" غير القادرين يتم توفير الأدوات المنزلية الأساسية للزواج والأجهزة الكهربائية.
ولفت إلى أنه يتم التواصل مع العرائس وطرح مجموعة من الأسئلة عليهم عن الحالة المعيشية والمادية وغيرها، ويقوم صندوق "تحيا مصر" بإرسال لجنة للتأكد من حقيقة الحالة المادية للحالات المعنية وفي حالة صحتها يقوم الصندوق بتطبيق المبادرة عليهم ومساعدتهم في احتياجات الزواج.
وفي هذا السياق، يرى الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، أن مبادرة "دكان الفرحة" فيما يخص توفير الملابس الجاهزة الجديدة لطلاب الجامعة لها تأثير نفسي إيجابي عليهم بشكل كبير، حيث إنها تزيد من روح الولاء والانتماء للوطن والإحساس بدعم ومساندة الدولة وقياداتهم لهم، والسعي لتوفير مستقبل أفضل لهم، كما أنها ستساهم في نشر روح التعاون والمساندة بين المواطنين وبعضهم البعض، موضحًا أن هذه المبادرة خير دليل على مساعدة الدولة للمواطنين وليس مجرد أخبار أو معلومات يتم تداولها دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع، ما يساهم في التصدي لمحاولات الجهات التخريبية لهدم الدولة المصرية ونشر الأكاذيب والشائعات.
وتابع فرويز، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، أن هذه المبادرة المسئول عنها صندوق "تحيا مصر" عليها الاختيار بشكل دقيق وسليم الفئات المستحقة للاستفادة من المبادرة من طلاب الجامعات والعرائس المقبلين على الزواج من غير القادرين، مشددًا على ضرورة عدم الاعتماد على مصدر واحد في تلاقي المعلومات اللازمة للتأكد من أحقية طالب أو عروس من عدمه من هذه المبادرة، بل يجب التأكد من المعلومات التي تم الحصول عليها بشأن هذه الحالات من أكثر من مصدر، لاستفادة المستحقين مما توفره المبادرة سواء الملابس الجاهزة أو الأجهزة الكهربائية.
وتضيف الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أن هذه المبادرة خطوة جيدة من قبل صندوق "تحيا مصر" لمساعدة طلاب الجامعات والعرائس المقبلين على الزواج، موضحة أن التنظيم السليم وتنفيذ المبادرة عوامل أساسية لوصولها للمستحقين سواء الطلاب أو العرائس، وذلك يتوقف على عمل دراسة كاملة وواضحة على الحالات المستحقة للمبادرة ومن ثم تطبيقها عليهم بشكل منظم وجيد بما يضمن وصول ما توفره المبادرة لهم.
وطالبت خضر، في تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، بضرورة دعم رجال الأعمال ومشاهير الفن والرياضة والقائمين على الاستثمار في مصر وغيرهم لهذه النوعية من المبادرات سواء المقدمة من صندوق "تحيا مصر" أو الجمعيات الخيرية الأخرى، وأن يتم توفير المعرض الخاص بالملابس الجاهزة لطلاب الجامعات لمدة أطول على مستوى المحافظات لاستفادة جميع الطلاب غير القادرين منه، فهناك 60% من فئة الشباب داخل المجتمع المصري ما يتطلب مدة أطول لوصول المبادرة للمستحقين منهم.
واستكملت، أن تجهيز العرائس بالأجهزة الكهربائية يتطلب أن يتأكد المسئولون عن المبادرة من صحة المعلومات الواردة لهم عن الحالة المعنية بالدعم وإقبالها عن الزواج حقيقة أم لا، فإن التنظيم والتطبيق أمور مهمة جدًا في المبادرة والمشروعات التي تقوم بها الدولة، مشيرة إلى أن التطبيق قد يكون بمثابة أمر كارثي قد يفسد المبادرات والمشروعات التي يتم تنفيذها، حيث إن هذه النوعية من المبادرات تعد خطوات جيدة وعظيمة وتصب في صالح المواطن المصري البسيط والمجتمع بصفة عامة.
