السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

«الصخرة القبطية» تنشر الدراسات الأثريّة والتاريخيّة لشباب الباحثين.. إسحاق الباجوشي: نحارب سرقة أبحاث الشباب بمجهودات فردية.. العدد الجديد يحتفي بمؤتمر المنيا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يشهد مجال علم القبطيات مؤخرا نهضة ونشاطا وتفاعلا نظرا لإقبال الباحثين والمهتمين على دراسته من مختلف النواحي، ولعل صدور أكثر من دورية علمية محكمة تنشر الأبحاث المتخصصة حول الحضارة القبطية والمجال الكنسى والآبائى خير دليل على هذه الحالة الجيدة من الاهتمام، حيث يصدر عدد كبير من المجلات تبرز منها مجلة «مدرسة الإسكندرية» ومجلة «أنبا أثناسيوس» ومجلة «الصخرة القبطية» التى يصدرها الباحثون بمجهود فردى وكفاح وإخلاص نادر المثيل.

يقول الباحث إسحاق الباجوشي، رئيس تحرير الصخرة، صدر العدد الأول منها في سبتمبر 2014، مشيرا إلى أن الصخرة اسمٌ وَصِفَةٌ أُطلقت على السيد المسيح له المجد صخرة خلاصنا، وأضاف أن الصخرة الصماء نبع منها ماء في القديم روى بنى إسرائيل في البريّة القفرة، ونحن نرجو لهذه الصخرة أن تروى ظمأ شعبنا في نطاق الدراسات الأثريّة والتاريخيّة ونشر التراث والوعى الأثريّ والقبطيّ.

وعن أهداف إصدار المجلة، قال «الباجوشي»، نواجه اليوم موجة عاتية من سرقة الأفكار والأبحاث العلميّة التى قد تستغرق الكثير من حياتنا، ولأن الباحث دائمًا يحرص على ألا يشوب بحثه النقص أو العيب، مع الأخذ في الاعتبار، جُلَّ من لا يسهو والله الكامل وحده، يكون المتربصون قد أخذوا البحث، ولأن لديهم إمكانات ماديّة أو علاقات شخصيّة يُلبسون السرقة ثوب الفضيلة، لذا قررنا قبول نشر ملخصات الأبحاث في دوريتنا، وقد تعلمنا من كبار الباحثين المدققين أنّ من الواجب واللائق أن من يقوم بتصحيح أو إعطاء معلومة إضافة اسمه في هامش الصفحة توثيقًا وتأكيدًا وحفاظًا على حقّه، أمّا ما وجدنا في الأطر البحثيّة والعلميّة الأخرى- إن صح إطلاق التسمية هذه عليها- فهو سرقة ونهب بل تصل إلى حد القتل، لأنه إمّا أن يقتل ابنًا (بحثًا) إمّا أن يقتل جنينًا (بحثًا في الإرهاصات الأولى)، والسرقة تنتهى بإضاعة المال، أمّا سرقة الأبحاث تظلّ طوال الأعوام، يقاسى صاحبها النوى، والحرمان من بنات أفكاره وتعبه.

وعن توقيت الصدور، قال «الباجوشي»، إن الصخرة القبطيّة مجلّة، كانت غير دوريّة وأصبحت نصف سنوية، ويصدرها مجموعة من المهتمين، بل المهمومين بالتراث المصريّ في مراحله المتعاقبة، والحضارة القبطيّة بفروعها المتعددة من تاريخ وفنون ولغة وآثار وعلوم لاهوتيّة ودينيّة وتراث شعبيّ وفلكلور، ويرعى إصدارها (حاليًا) دير القديس مكاريوس السكندرى بالفيوم. ويقوم بالإشراف العلمى على المجلة الأستاذ الدكتور أشرف إسكندر صادق، أستاذ المصريّات بجامعة ليموج بفرنسا، محرر دورية le monde copte «عالم الأقباط»، أستاذ القبطيّات وآثار الكتاب المقدس بالكليات الإكليريكيّة ومعهد الدراسات القبطيّة بالقاهرة. برئاسة تحرير إسحاق إبراهيم الباجوشي، وتتكون هيئة التحرير من الراهب أثناسيوس أفا مكاريوس الرياني، والباحث بيجول أنسى والباحث عماد حرز لبيب، ويقوم بتصميم الغلاف والتصميم الداخلى والمراجعة اللغويّة موريس وهيب زكي، لكن حتى الآن لا يوجد لهذه المجلة تمويل مادى كاف، فكانت تُطبع «ديجيتال» أعداد قليلة وتُرفع إلكترونيا بالمجان، ثم قمنا بإعداد 6 أعداد أخرى لم تُطبع بعد، والعدد الصادر مؤخرا له خصوصية إذ يضم في أكثر من 300 صفحة أعمال المؤتمر الذى قمنا بتأسيسه بالمنيا، عن المنيا «تاريخ وتراث وحضارة والتراث القبطى عبر العصور»، لذلك قمنا بنشر تقرير عن المؤتمرين وفكرة تأسيسهما بالمنيا ودعم الأنبا مكاريوس الرعوى لهما.

ويتضمن العدد مجموعة متميزة من الأبحاث بعد مراجعتها من بعض المتخصصين، ونحن نقبل النقد إن وجه للمجلة أو لأحد الأبحاث لأن ذلك سيثرى البحث والباحث ولكن يكون النقد مبنى على أُسس علمية أكاديمية، وفى العدد القادم ننشر أكثر من عشرة أبحاث من داخل مصر وخارجها لأعضاء هيئات تدريس بالجامعات المصرية وغيرها. وأضاف «الباجوشي» قائلا، نتمنى نشر الستة أعداد السابقة لهذا العدد.


دير السكندري

وحول تبنى دير الأنبا مكاريوس العدد، قال «الباجوشي» أحد الأديرة الغنية روحيا والفقيرة ماديا وهو دير الأنبا مكاريوس السكندرى بوادى الريان بالفيوم ساعدنا في إخراج هذا العدد، كثيرون منهم من ذكرنا أسماءهم ومنهم من طلب عدم ذكر اسمه، ونأمل قريبًا في إنشاء مؤسسة تُعرف بالصخرة القبطية لتقديم الخدمات البحثية في حقل الدراسات المسيحية والقبطية، وذلك بتعضيد من بعض العلماء والمتخصصين في هذه المجالات.

وعن سؤال يقول ما هى فائدة إحياء اللغة القبطية وكيف يتعامل الجيل الجديد، معها قال «الباجوشي» أولًا فهم الأدب القبطى والتعرف بالأكثر على مفردات الحياة القبطية في الماضي، ثانيًا أن التراث الروحى واللاهوتى الغنى كامن في القبطية وليست قومية أو هوية فقط، بل بالحرى لأن غنى الأدب القبطى هو تواصل الفكر الحضارى الراسخ في المصرى القديم متغلغلًا في الأجداد والآباء ليصل إلينا فكرهم وعلمهم.

وتقديم نماذج الإجابات الوافية والكافية والتعريفات الجامعة المانعة لكل دقائق العلوم اللاهوتية والأمور العقائدية وليس ذلك فحسب بل أيضًا العلوم الليتورجية «أى الصلوات الجماعية» وغنى الكنيسة القبطية، والتعرف على علوم حياتية تخص المصريين جميعهم، ومن بين العلوم الخاصة حسابات الأقباط على نزول النقطة في منبع النيل وزيادات النيل كم من المياه وكيف يتم التعامل مع النيل والذى يُعد شريان الحياة في موسم الفيضان.

أما عن كيفية التعامل معها في هذا الجيل، فيقول «الباجوشي» لقد أتسعت رقعة الدراسات القبطية خارج مصر وداخلها وليس جديدًا على المصريين ولا آبائهم فقد سبق وأعدوا دراسات عديدة على ذلك وسبق ووضعوا أجروميات (أى كتب قواعد) وسلالم (أى قواميس ومعاجم) لفهم اللغة القبطية، وسبق ووضعوا دراسات دقيقة وبعضهم قدم للعالم علم نقد النصوص، مثل ما يقابلنا في المخطوطات تعليق هام، وهو (قُبل على قدر الطاقة، أو تم مقابلته على نُسخ كذا وكذا، أو تمت مراجعته على نصوص كذا وكذا) والكلية الإكليريكية والمعاهد القبطية المتخصصة وعلى رأسها معهد الدراسات القبطية، وكذلك جمعية الآثار القبطية، والعديد من المراكز البحثية والدراسية تهتم بذلك منها معهد اللغة القبطية بالقاهرة، المركز الثقافى القبطى الأرثوذكسي، مدرسة تيرانس للتعليم والوعظ بالإسكندرية، مركز مار مرقس للدراسات الليتورجية بالقاهرة، ومركز بى لمباس للدراسات القبطية، الكورسات المتخصصة في اللغة القبطية بالكثير من الكنائس منها في إيبارشية ملوى وأنصنا والأشمونين وإيبارشية أخميم، معهد أقلاديوس لبيب للغة القبطية بالمنيا، ومدرسة اللغة القبطية بنزلة الفلاحين بالمنيا المركز الثقافى الفرنسيسكانى للدراسات القبطية، وهناك الكثير أخاف أن أنسى مكانا يقوم بدور فعال في هذه الدراسات.

ويمكن تطبيق نظرية خاصة للبعض وهى تدريس بدايات اللغة القبطية للصفوف الابتدائية أو في جميع المدارس القبطية وهذا ما يقوم به الأنبا ديمتريوس أسقف ملوى في إيبارشيته، وكذلك الاهتمام بدراسة اللغة وآدابها ولقد أصبح لدينا العديد من المتخصصين في ذلك داخل مصر من قِبل الصحوة التى قام بها الكثيرون من المهتمين، وهو ما دفع الجامعات المصرية للاهتمام بهذا النوع من الدراسات في الفيوم وسوهاج والإسكندرية وكذلك دمنهور، ومكتبة الإسكندرية حيث يوجد بها مركز خاص للدراسات القبطية.


النفور

وحول تعليقه على الرأى الذى يقول إن هناك حالة نفور شعبية من اللغة القبطية وشكاوى بعدم فهمها عند الصلاة بها، قال «الباجوشي» أما عن النفور عند البعض من استخدام اللغة القبطية في الصلاة فهو لأسباب عدة تكمن أولًا في الشعب ذاته، أنه في أغلب الأحيان الذى يكون لديه هذا النفور هو من أصحاب العبادة الموسمية أو لأنه غير معتاد على ذلك، ولكن ذهبنا للعديد من القرى بالصعيد، يقف الشعب في غاية الهيبة والوقار وفى بعض هذه الأحيان لم يكن يفهم، ولكنه يحس بهذه الألحان ونغماتها ليس ذلك فحسب، بل بمواظبة قد تعلم ويتجاوب مع المردات الخاصة بالقداس هذا أولًا.

وثانيًا: لتقلص دور الجمعيات الشماسية حاليا، والتى كان لها دور بارع في تعليم الشعب أصول العبادة والألحان واللغة ونشر الوعى القبطى، وليس ذلك فحسب بل نشر خولاجيات- كتب صلوات القداس- قبطى عربى نهرين لاستخدامه في الصلاة ومتابعة الصلوات وبالتركيز فيها يجد الشخص نفسه قد تعلم بعض الكلمات ومع الوقت يجد نفسه قد تعلم الصلوات بالقبطية وبعض معانيها بالعربية وحاليًا ليست كل الصلوات تتلى بالقبطى، بل أجزاء منها وكذلك الألحان والقراءات تلحن بالقبطية لأجل الموسيقى واللحن الخاص بها وتترجم بالعربى بعد الانتهاء منها مباشرة أى تعطيك الإحساس والفهم في آن واحد.


العدد الأخير

ويمكن إلقاء نظرة على عدد «الصخرة الأخير» حيث تتنوع مقالات هذا العدد بين التاريخ والتراث القبطيّ على مر العصور، فتنقسم المقالات إلى قسمين، الأوّل هو أعمال مؤتمر المنيا «تراث وتاريخ وحضارة»، والقسم الثانى هو لمجموعة أبحاث في الحضارة القبطيّة، سواء دراسات ليتورجيا أو الآثار والعمارة القبطيّة، أو في الأدب والتاريخ القبطيّ.

يبدأ القسم الأوّل بتقرير عن مؤتمر «المنيا تاريخ وتراث وحضارة»، والتقرير يرصد الترتيبات والأبحاث المقدمة فيه ودور العديد من الأشخاص في نجاح هذا المؤتمر، ومن ثمَّ مع أول أبحاث هذا المؤتمر وهو بحث نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس الأسقف العام لإيبارشيّة المنيا وأبوقرقاص، تحت عنوان دير القديس أباهور بسوادة، ويتناول البحث عدة أركان أثريّة وتاريخيّة عن موضع هذا الدير تاريخيًّا وجغرافيًّا وسيرة هذا القديس وتصنيف بعض المخطوطات التى تناولت هذه السيرة.

البحث التالى بعنوان النصوص العربيّة الخاصة بسيرة القديس الأنبا أباديون، أسقف أنصنا الشهيد، للباحث مدحت حلمى تادرس، يتناول البحث عدة جوانب حول هذا القديس، سواء التسمية والمغالطات العديدة فيه بالعديد من المخطوطات، إلى جانب السيرة أيضًا في نصّها العربيّ والمقارنة والتحقيق فيما يخص هذه النصوص، إذ إنّ هذا القديس لم يصلنا الآن ميمر أو سيرة له بشكل مستقل.

البحث التالى هو من إعداد د. راندا بليغ، تحت عنوان رحلة العائلة المقدّسة إلى مصر والمصادر الشفهيّة، بحث قيم يعطينا تاريخا شفهيا من أفواه المؤمنين عن أخبار رحلة العائلة المقدّسة، وسواء تتفق أم لم تتفق مع الوثائق التاريخيّة، لكن هذا التاريخ الشفهيّ يعبر عن وجدان الشعوب، فهذا البحث يعد حصرا غير شامل للعديد من المصادر الشفهيّة والروايات المتوارثة عن رحلة العائلة المقدّسة لمصر.

وتحت عنوان الدور التنويريّ لأساقفة المنيا وأبوقرقاص في القرن العشرين، بحث للباحث عماد حرز لبيب، البحث يتناول بشيء من التفصيل والتدقيق جانبا من تاريخ إيبارشيّة المنيا وأبوقرقاص من خلال دور أساقفتها العظام خلال القرن العشرين، وذلك مع حصر شامل للكنائس التى شيدت خلال حبريّة كلّ أسقف والرسامات للآباء الكهنة أيضًا بتاريخ ويوم الرسامة والكنيسة التابع لها.

وبحث تحت عنوان تقسيم الميراث عند فرج برغوت إبراهيم في القرن التاسع عشر، للباحث إسحق إبراهيم الباجوشي، يتناول فيه موضوع تقسيم الميراث من خلال وثيقة تعود للقرن التاسع عشر تشير إلى الفهم والتطبيق القبطيّ حسب الشريعة المسيحيّة لتقسيم الميراث في ذلك الوقت، مع تقديم سيرة فرج برغوث، والأنبا إيساك أسقف بنى سويف والبهنسا والأطفيحيّة والجيزة والفيوم، مع الإشارة إلى الآباء المعاصرين لهذه الوثيقة.

ننتقل إلى القسم الثانى من الدورية، وهو القسم الخاص بأبحاث في الحضارة القبطيّة.

أولا: دراسات في اللغة والليتورجيّة:

البحث الأوّل بعنوان المصادر الصوتيّة والموسيقيّة في قداس القديس مرقس «القداس الكيرلسيّ»، للراهب القمص إبرام الأبنوبيّ، وهو بحث يعد فريدا من نوعه، حيث يتناول التأريخ الصوتيّ والموسيقيّ للقداس المرقسيّ، الكيرلسيّ، مع مقدّمة عن علاقة وارتباط الألحان القبطيّة بالموسيقى اليونانيّة واليهوديّة والفرعونيّة بشكل خاص، حيث اعتمد على مصادر صوتيّة جمعها بنفسه من ورثة المعلمين القدامى.

البحث التالى بعنوان عناصر جديدة في مخطوط الإبصلموديّة الكيهكيّة، للقس سيداروس عادل مستقيم، يتناول البحث عناصر جديدة في مخطوط محفوظ بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس برزقة الدير المحرق مع مقارنة النصوص القبطيّة وترجمتها بما ورد في المخطوط وما هو متوفر لدينا الآن.

ثانيًا: أبحاث الآثار والعمارة القبطيّة:

البحث الأوّل عن عمارة كنائس وأديرة ملوى الأثريّة، من إعداد القمص مكسيموس صموئيل لوقا، يتناول البحث تأريخًا معماريًّا عن تطور وعمارة الكنائس والأديرة الأثريّة بملوى بمحافظة المنيا، ويتم توثيق هذا البحث القيم بالعديد من الصور المختلفة والأشكال الهندسيّة المستخدمة في تلك الأماكن مما يعطينا رؤية واضحة عن هذا الموضوع.

البحث التالى بعنوان علاقة فئة القومة بالبيما التاريخيّة في الآثار المسيحيّة، للباحث المهندس المعمارى رضا زكى إبراهيم، يتناول البحث ما ذُكر عن وظيفة القومة في الباب العاشر من كتاب الدسقوليّة وعلاقة القومة في الكنيسة بالبيما التاريخيّة في الكنائس الأولى والمبكّرة.

ثالثًا: أبحاث في الأدب والتاريخ القبطيّ:

البحث الأوّل يتناول موضوع العادات والتقاليد في الأعياد القبطيّة بالوجه القبلى عن أبوالمكارم، للباحثة المتميزة نيفين جرجس رشدي، نرى عدة موضوعات مهمة في هذا البحث تعطينا لمحة تاريخيّة عن العادات والتقاليد القبطيّة فعلى سبيل المثال يتناول البحث أمر عادة تمليح السمك وما ورد في كتاب أبوالمكارم عن هذا الأمر، وموضوع النذور والتبرعات وغيرها من العادات والاحتفالات القبطيّة على مر التاريخ.

البحث التالى هو ترجمة لتعقيب كارولين شرودر على كتاب نتلى لايتون بعنوان «شرائع آبائنا: القواعد الرهبانيّة لشنودة»، وهو من ترجمة الباحث عصام طوني، يتناول هذا التعقيب العديد من المعلومات عن الأنبا شنودة الأرشيمندريت والقواعد الرهبانيّة الخاصة به مع إضافة المترجم الغنيّة عن العديد من الأمور الخاصة بتاريخ أديرة الأنبا شنودة وحياته الشخصيّة أيضًا.

البحث التالى بعنوان «قصيدتان باللغة العربيّة في مخطوط قبطيّ وحساب الجُمّل»، للباحث وجيه سامى عوض، هما قصيدتان وجدتا في نهاية مخطوط للأبصلموديّة السنويّة ملك فانوس أفندى سرور بمحافظة القليوبيّة، تؤرخان لأحداث في أسرة هذا القبطيّ بحساب الجُمّل، وترجع أهمّيّتهما إلى استخدام الأقباط هذا الحساب باللغة العربيّة والقبطيّة والذى يعبر عن التشابه مع الكتابات السرّيّة (الكريبتوجراف).

البحث التالى بعنوان صلاة أناقويال المعترف من مخطوط مجموعة خاصّة، للباحثين بيجول أنسى إسحق، وخلف شحاته ملك، والبحث يتناول أحد نصوص الصلوات المنحولة المستخدمة في السحر والأعمال، ويتخلل هذه الصلاة العديد من نصوص الميامر القبطيّة والأسفار الأبوكريفيّة وكذلك أيضًا فقرات عديدة من الأدب القبطيّ.

واختتم «الباجوشي» ولا يفوتنا أن نقدم وافر الشكر والاحترام لكلّ من كانت له يد من قريبٍ أو بعيد لخروج هذا العدد للنور، سواء كان ذلك بالملاحظات العلميّة أو الفنّيّة أو الذين كان لهم دعم مادى لطباعة هذا العدد والعمل على نشره، وجزيل الشكر لصاحب الغبطة والقدّسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندريّة وبطريرك الكرازة المرقسيّة، ونخص بالذكر نيافة الحبر الجليل الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبوقرقاص، وصاحب النيافة الأنبا مارتيروس الأسقف العام لكنائس شرق السكة الحديد، الأب دانيال الباخوميّ، والشكر لكنيسة الأنبا أنطونيوس ومارمينا بايست رازرفورد- نيو جيرسي، والقمص أثناسيوس فهمى جورج مدير مدرسة تيرانس للتعليم اللاهوتى والوعظ، والقس بولس رفعت رمزي، كاهن بمطرانيّة ببا والفشن وسمسطا، والأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكانيّ مدير المركز الثقافى الفرنسيسكانيّ، الأستاذ الدكتور إسحق إبراهيم عجبان عميد معهد الدراسات القبطيّة، الأستاذ الدكتور عادل فخرى صادق وكيل معهد الدراسات القبطيّة، والدكتور جرجس إبراهيم صالح وكيل قسم علم اللاهوت بمعهد الدراسات القبطيّة، الدكتور عادل شكرى صادق مدير بيت مدارس الأحد القبطيّ بشبرا، والأستاذ مايكل حلمى راغب الباحث في الدراسات القبطيّة والليتورجيا بمدرسة الإسكندريّة، والأستاذ نبيل فاروق فايز أمين مكتبة جمعية الآثار القبطيّة ومسئول التبادل العلمي، وغيرهم كثيرون يضيق المقام بذكرهم ولهم جميعًا كلّ الشكر، أخيرًا نستودع هذا المجهود بين يدى القارئ لعله يجد ما يهمه.