ينحدر الدبلوماسي بطرس بطرس غالي من عائلة سياسية عريقة كان لها باع ودور كبير في الحياة السياسية المصرية خلال القرن الماضي، فوالده يوسف بطرس غالي، الذي كان رئيسا لوزراء مصر في العقد الأول من القرن العشرين، بدءا من عام 1908 حتى اغتيل في عام 1910، وكانت والدته صفيلة ميخائيل شاروبيم، ابنة ميخائيل شاروبيم المؤرخ البارز.
وتخرج «غالي» من جامعة القاهرة في عام 1946، ونال الدكتوراة في القانون الدولي من جامعة باريس ودبلوم العاقات الدولية من معهد الدراسات السياسية بباريس بعد 3 سنوات، ليصبح بعد ذلك أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية في جامعة القاهرة حتى 1979.
وتولى منصب رئيس مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية لمدة خمس سنوات بدءا من 1975 حتى 1980، وفيما يتعلق بالنماصب السياسية فقد كان عضوًا في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي في الفترة من 1974 إلى 1977. شغل منصب وزير الخارجية من عام 1977 حتى أوائل عام 1991، ولعب دورا هاما في اتفاقية السلام التي وقعتها مصر مع إسرائيل.
وفي مثل هذا اليوم الحادي والعشرين من نوفمبر من عام 1991 انتخب أمينا عاما للأمم المتحدة، كأول مصري وعربي يتولى هذا المنصب الذي استمر حتى 1996، ومر العالم خلال ولايته بعدة أزمات من بينها الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994 وحروب يوغوسلافيا التي انتهت بتفكيك الدولة.
وبعد انتهاء ولايته استخدمت الولايات المتحدة حق النقض «الفيتو» ضد انتخابه لولاية ثانية ليصبح أول أمين عام يتولى المنصب لفترة واحدة، وخلفه في المنصب الدبلوماسي الغاني كوفي عنان.
وتوفى «غالي» فبراير 2016 عن عمر ناهز الثالثة والتسعين، حيث كان مولد في الأول من يناير من عام 1922.