الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

في الذكرى السادسة لاستشهاده.. لماذا اغتالت "الإرهابية" محمد مبروك؟.. الشهيد امتلك أدلة قضية تخابر المعزول وأعوانه.. ورصد اتصالات مرسي ومدير مكتبه لإحداث الفوضى في أحداث يناير

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ست سنوات مرت على استشهاد الشهيد محمد مبروك، ضابط الأمن الوطني والذي اغتالته يد الإرهاب في مثل هذا اليوم 18 نوفمبر 2013.


حفلت حياة الشهيد مبروك بالعديد من القضايا بالغة الخطورة والحساسية، التي أشرف عليها بدءا من قضية "خلية مدينة نصر"، والإشراف على تحريات هروب الرئيس المعزول وأتباعه من سجن وادى النطرون.

أجرى الشهيد مبروك أثناء فترة عمله بالأمن الوطني، التحريات عن أحداث مكتب الإرشاد، وأحداث المقطم، وأحداث شارع النصر، ورابعة العدوية والنهضة، وجامعة القاهرة.

حفر الشهيد المقدم محمد مبروك الضابط بالقطاع الأمن الوطني ومسئول الملفات الخطيرة للجماعات الإرهابية، اسمه بأحرف مضيئة، في قائمة شهداء القوات المسلحة والشرطة، المضحين بأرواحهم دفاعا عن أمن الشعب واستقرار الوطن، وذلك بعدما استهدفته جماعة الإخوان الإرهابية فجر الأربعاء 18 نوفمبر 2013، حال خروجه من بيته بمدينة نصر، متوجها لعمله، في أقذر وأبشع عملية إرهابية قام بها سبعة إرهابيين ملثمين، فتحوا النيران على الشهيد مبروك أثناء مروره بالسيارة التى يستقلها بشارع نجاتى في مدينة نصر بالأسلحة الآلية مستقلين سيارتين ملاكي بدون لوحات معدنية من على بعد عدة أمتار، وأمطروا جسد الشهيد بوابل من الرصاص بلغت 12 رصاصة، منهما طلقتان بالوجه وطلقتان بالرأس، وطلقة بالكتف اليسرى، و6 طلقات بالصدر،، فاستشهد فورا لينتقل إلى جوار ربه في جنة الخلد مع الانبياء والصديقين، وظل حيًا في قلوب المصريين بما قدمه من تضحيات في سبيل مصر وشعبها. 

الشهيد البطل

الشهيد مبروك من مواليد العاصمة القاهرة حى الزيتون سنة 1974، وتخرج في كلية الشرطة 1995،، التحق بجهاز مباحث أمن الدولة في 1997 حتى 2011، تم نقله إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة، ثم عاد إلى جهاز الأمن الوطني المركزي والرئيسي في منطقة مدينة نصر عقب نجاح ثورة الـ30 من يونيو والإطاحة بحكم الإخوان، ومضى الشهيد يمارس دوره بكل قوة وأدلى بأقواله أمام نيابة أمن الدولة في قضية التخابر الشهيرة ويعد الشاهد الرئيسي في القضية، وعندما علمت قيادات الإخوان داخل السجون أن مبروك يقف وراء المعلومات التي قدمت للنيابة، صدرت التعليمات باغتياله، وبالفعل استشهد محمد مبروك على يد المجموعة الإرهابية التي حاولت اغتيال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية الأسبق.

رحل الشهيد المقدم محمد مبروك عن عالمنا تاركًا وراءه 3 أطفال هم: زياد 9 سنوات وزينة 14 سنة، ومايا 12 سنة، وأسهم الشهيد بعد ثورة 30 يونيو بخطته المحكمة في إلقاء القبض على قيادات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، بدءًا من خيرت الشاطر وصولا إلى المرشد العام محمد بديع.

لماذا اغتاله الإرهاب؟

تمكن الشهيد محمد مبروك طوال خدمته في مباحث أمن الدولة كمسئول عن متابعة ملف "الإرهاب والتطرف "، في الجهاز الذى تغير اسمه إلى الأمن الوطني في 2011، من تسجيل مكالمات عبر الهاتف ورصد رسائل إلكترونية متبادلة بين محمد مرسي عضو مكتب الإرشاد وقتها وبين أحمد عبد العاطي مسئول التنظيم الدولي للإخوان في تركيا، وبناء عليه تم القبض على محمد مرسي و34 من قيادة إخوانية على ذمة هذه القضية وأودعوا سجن وادي النطرون لمحافظة الفيوم، وقام الشهيد البطل بكتابة التقرير المفصل في 35 صفحة عن جماعة الإخوان الإرهابية،، يؤكد اتهام المجرم مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية بالخيانة، مطالبا بإعدامهم.

وأثناء نظر محاكمة قيادات الإخوان بقضية التخابر، فضت الدائرة (11 إرهاب) الأولى إرهاب حاليا برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى في جلستها 19 نوفمبر 2017، حرز يحمل رقم (1) مظروف بنى اللون، بداخله محضر بتاريخ 9 يناير 2011، تضمن على: إنه في الساعة الواحدة مساء بمعرفة المقدم محمد مبروك الضابط بمباحث أمن الدولة، ومثبت به أنه ورد إليه معلومات من مصادره السرية بقيام القيادات الإخوانية وعلى رأسهم محمد بديع بعقد عدة اجتماعات بمقر التنظيم الإرهابي بالمنيل مناقشة دعوة العناصر الشبابية والناشطين السياسيين بالتنظيم تظاهرات بتاريخ 25 يناير 2011 بالتزامن مع الاحتفال بعيد الشرطة وخلال أحد الاجتماعات أمر بتدخل عناصر الجماعة وكوادرها ومشاركتها في التظاهرات، وفقا لتوجهات التنظيم الدولي الإخوانى الذى يستهدف إشاعة الفوضى في البلاد تمهيدا لإقامة الدولة الإسلامية.

وجاء في المحضر أنه تمكن من رصد تكليف من الإخوانى محمد مرسى العياط عضو مكتب الإرشاد المشرف على القسم السياسي للهيكل التنظيمي للإخوان لكل من القيادات الإخوانية محمد الكتاتني ومتولى صلاح عبد المقصود متولى، للسفر إلى دولة تركيا والالتقاء مع الهارب "أحمد عبد العاطي" في تركيا لتدارس إمكانية استثمار الجماعة بقوة للأحداث الجارية والمتوقعة في البلاد واستغلالها بما يخدم الجماعة، فضلا عن الوقوف على آخر مستجدات الموقف الأمريكي من الأحداث واستثماره لصالح الجماعة. 

تكريم الشهيد

يوم 22 نوفمبر 2013 أطلق الدكتور أحمد شيرين فوزى، محافظ المنوفية اسم شهيد الواجب المقدم محمد مبروك "شهيد الأمن الوطنى"، على مدرسة كفر ربيع الابتدائية وذلك بمسقط رأسه بمدينة تلا بالمحافظة، وذلك تخليدًا لذكرى الشهيد وتقديرًا لدوره في حماية الوطن.