الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

النيابة تستشهد بمقولة لـ«حسن البنا» لإدانة مدبري محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية

 محكمه جنايات القاهرة
محكمه جنايات القاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواصل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم طرة، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي، اليوم الاثنين، محاكمه المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية".
وقالت النيابة العامة في مرافعتها: "الإخوان يفجرون ويقتلون، ضلالا وكذبا على الدين، إن النيابة لن تبدأ مرافعتها عن قتل وترويع وحرق وتفجير واستحلال الدماء الذى قدمته الجماعة الإرهابية، ان من تتبع أعمال الجماعة في اوائل القرن العشرين الماضي حتى وقتنا هذا، لا ينكر ما تقدمه لنا، تنظيمات ولدت من رحم الجماعة لتكون أدوات تحت أيديها لتنفيذ عملياتها، فالعنف في تاريخ الجماعة لم يكن وليد الأحداث الراهنة بل هو ترسيخ في تأسيسها، هو ترسيخ منذ تأسيس هذا الكيان السرطاني، فكانوا يرون أن استخدام السلاح والقوة شيء مرحلي ومن حق الجماعة استخدامه، وهو ما نفذته الجماعة بالفعل في تنفيذ أعمالها، مدعيين أن ما يقومون به هو جهاد في سبيل الله".
وتابع: "يبقي التساؤل، تجاهد ضد مين؟، انت تجاهد ضد المؤمنين وخوضت عن شرع النبي الأمين، وتزعم انك كنت تجاهد، ولكن هيهات هيهات ان تنطلى على الناس خططك، فقد ولدت حركة حسم الإرهابية من رحم جماعة الإخوان، جناحا عسكريا مسلح تبطش به كل من يخالفها أو يقف عقبة امامها، تلك التى وصفها حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية في رسائله قائلا ليطرح بذلك إسلاما جديدا غير الذي تعلمه المسلمون"، تلك هى الجماعة وتلك هى معتقداتهم وماضيها بالأمس هو حاضرها، حركة سرية نفذت العديد من العمليات لم تثنيها مقدسات، ولسان حالهم أننا أمام تاريخنا الماضي وجماعة في حالة احتضار، إحياء التنظيم السري تحت مسميات من الأشرار، فكان حقا علينا ان نسوقهم إلى محرابكم لينالوا جزاء ما اقترفوه".
وأكمل: "تنظيم سري، على شكل مجموعات، أولها للتدريب وأخرى للعمليات، وثالثة للربط، ورابعة للدعم، وخامسة لتنفيذ العمليات واستهداف المنشآت، مجموعات شكلوها على هيئة خلايا عنقودية، فرقا تكمل إحداها الأخرى، تلقت عناصرها تدريبات والتحقوا بمعسكرات وجماعات خارج البلاد ثم العودة لنقل خبراتهم للباقين، عقدوا اجتماعات لتنفيذ عمليات باستخدام أسلحة ومفرقعات، منها محاولة اغتيال مدير أمن الإسكندرية، القيادة الآمنية، الذي حاولوا استهدافه، حيث جرى إعداد المتهمين عسكريا، ولقنهم المتهم الحادى العاشر ببنود استخدام السلاح، والتحق المتهم التاسع بمعسكرات التدريب في السودان، ثم عاد إلى البلاد ليجلب وبائه على من يفترض بهم ابناء وطنه".
وتابع: "ما من شيء يمنعهم، قيادات دبرت، وأعضاء لا تدبرت، طاعة عمياء لا تولد إلا قلوب خواء، عقولا جاهلة "وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْـزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لا يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلا يَهْتَدُونَ"، فضربوا كتاب الله والسنن التى جاءت على لسان النبي، فكان المتهم الأول حين وقف على خط سير مدير الأمن وأمد جماعته بصورا للموكب، وما أن اكتمل الأعداد أعدوا عبوة ناسفة وسيارة فضية للتنفيذ، وجلسوا يتبادلوا الاقتراحات على مكان ترك سيارة التفجير وتواصل المتهمين الثامن والتاسع والعاشر وآخرين على برنامج التلجرام، وحددت ادوار المتمين الثاني وآخرين رصد مدير الأمن وموكبه، والعاشر تفجير العبوة عن بعد، والتاسع لوضع السيارة".
وتابعت النيابة: "تسلم المتهم التاسع سيارة ووضعها في المكان المحدد، وعطل تنفيذ مخططهم لمرات بسبب تغير خط سير الموكب وكأن الله يخبرهم بأن يعودوا عن ما يفعلون، وعادوا ليستبدلوا العبوة الناسفة بأخرى، وآتى يوم الواقعة في الرابع والعشرين من شهر مارس 2018 وتربص المتهم التاسع امام منزل الهدف وما أن تحرك ركبه حتى أرسل رسالة "ان استعدوا للتفجير" وفجر المتهم العاشر السيارة المفخخة فأحدثوا الانفجار ثم لاذوا بالفرار، استشهد رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فقد قالها المتهم التاسع "انها مجرد البداية فلدينا الكثير من الشخصيات والمنشآت العامة"، منها قيادات ومنشآت عسكرية وآخرى شرطية، حتى يحين الآوان ويطلق العنان نحو استهدافها بأتباع الشيطان، ولكن الله خير حافظ من شر هؤلاء الطيغان".
وأسندت النيابة العامة للمتهمين أنهم في غضون الفترة من عام 2016 حتى 2018 بمحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية تولى المتهمون من الأول حتى السادس قيادة بجماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والأضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي بان تولوا قيادة بجماعة الإخوان الإرهابية وحركة حسم المسلحة التابعة لها والتي تهدف لتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على أفراد ومنشات القوات المسلحة والشرطة والقضاء والمنشآت العامة وكان الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة في تحقيق أغراضها.
كما وجهت النيابة للمتهمين من السابع حتى الأخير تهم انضمامهم لجماعة إرهابية، كما وجهت للمتهمين معتز مصطفى وأحمد عبد المجيد قيامهما بقتل فردي شرطة بمديرية أمن الإسكندرية عمدا مع سبق الإصرار والترصد بان بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل مدير امن الإسكندرية وأفراد حراسته واعدوا لهذا الغرض سيارة وضعوا بها عبوة مفرقعة، وتوجهوا لشارع المعسكر الروماني بمنطقة سموحة، حيث وضع المتهم معتز السيارة المجهزة وعندما شاهد المتهم عبدالمجيد مرور سيارة مدير الأمن والحراسة المرافقة له حتى فجر العبوة المفرقعة عن بعد قاصدين قتل مدير امن الإسكندرية والمرافقين له.
ونسبت النيابة للمتهمين شروعهم في قتل المجني عليهم اللواء مصطفى النمر مدير أمن الإسكندرية السابق وستة من أفراد حراسته وآخرين تصادف مرورهم بمحيط المكان وكان قصدهم قتلهم إلا أن جريمتهم قد خابت لسبب لا دخل لإرادتهم فيه وهو مداركة المجنى عليهم بالعلاج ونجاة الباقين.