الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

إبراهيم عبدالمجيد: الموهبة وحدها لا تكفي المبدع ولابد من الدراسة

فعاليات ملتقى شباب
فعاليات ملتقى شباب أكاديمية الفنون في يومه الثاني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الروائي الكبير إبراهيم عبدالمجيد، إن هناك مراحل يمر بها الكاتب يسعى خلالها بالطول وهناك سعي بالعرض إذا جاز التعبير، والطول هو أن يشعر الكاتب في الرغبة بالكتابة، وحظي أني عشت طفولتي في الخمسينات وكانت هذه الفترة بقايا الملكية وكان الفصل 16 تلميذا وكان هناك حصص موسيقى وحصص للمكتبة وكان كل تلميذ يحكي لزملائه تجربته القرائية، ولم يكن هناك باب مغلق للمدرسة فمن يريد الذهاب فليذهب، ولكن لماذا فكل شيء يحتاج له التلميذ موجود في المكتبة. 
وأضاف عبدالمجيد، في طفولتي قرأت قصة في المكتبة وبكيت كثيرًا لوفاة بطل القصة وهنا بدأت في البكاء المرير ولكن أمين المكتبة سألني ماذا بك فأجبته أن بطل الرواية قد مات فأجابني أن الحكاية ليست حقيقية وأنها مجرد حكاية ومن هنا استهواني الأمر وبدأت انجذب للكتابة والإبداع. 
وواصل عبدالمجيد، الإبداع ليس مجرد كتابة وحسب وإنما هناك مدارس وتجارب مختلفة وتاريخ طويل يجب أن يمر به المبدع، والإبداع لا يقتصر على الموهبة ولكن لابد من الدراسة الأكاديمية حتى يعرف المبدع معنى الكتابة، والمدارس المختلفة التي يمكنه من خلالها أن يعبر عن إبداعاته.
وواصل عبدالمجيد، دراسة الفلسفة علمتني معنى المكان والزمان، وقرأت العديد من الفلاسفة ولكني تأثرت بفيلسوف أسمه زينون ولأنه لديه ثلاثة براهين، برهان عن عدم وجود الحركة، وبرهان عدم وجود الزمان، وبرهان وجود المكان، وما توقفت أمامه هو برهان الحركة، وأسعدني هذا البرهان وأراحني نسبيًا وتعاملت معه في ١٩٦٧ وفي ١٩٧٣ وفي ٢٠١١، وكنت في كل مرة أقول العودة إلى زينون العودة إلى اللاحركة. 
وفي معرض حديثه عن مسقط رأسه، تحدث عبدالمجيد عن أسطورة بناء الإسكندرية على يد الإسكندر وكيف تنبأ له رجاله أن هذه المدينة سيأتي إليها العالم ومؤكد أن هذه الأسطورة تحققت بالفعل وشعوب العالم أجمع جاءوا إلى الإسكندرية. 
وأشار عبدالمجيد إلى أن الإسكندرية التي ولّت عادت مرة أخرى مع محمد علي الذي أنشأ ترعة الإسماعيلية، وحدثت هجرات عديدة من الريف الأسكندرية ولا أزمة في عادات وتقاليد الريف ولكن الأزمة أن بعضهم سافر ورجع بالفكر السلفي فأصبحت الإسكندرية مع الوقت مدينة سلفية. 
جاء ذلك خلال فعاليات ملتقى شباب أكاديمية الفنون في يومه الثاني المقام بالمعهد العالي للنقد الفني بحضور من أساتذة الأكاديمية منهم، الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة الأسبق، والدكتور وليد شوية وكيل المعهد العالي للنقد الفني، والدكتور زين نصار أستاذ النقد الموسيقي، والدكتور سامح صابر أستاذ نقد الباليه، والدكتور مصطفي يحيى أستاذ النقد الفني، والدكتور أحمد بدوي أستاذ النقد الأدبي، والدكتورة ماجدة سعد الدين، والدكتور أشرف توفيق، والدكتور محمد تاج، والدكتور حمدي النورج، والدكتور حسام نايل، والدكتور أشرف عبدالرحمن، والدكتور إيهاب إسكندر، والدكتور نادر رفاعي، والفنانة الدكتورة رانيا يحيى، والدكتور شوكت المصري، وعدد من الصحفيين والإعلاميين.