شهد مركز الأزهر للمؤتمرات، اليوم، تخريج وتكريم دفعة جديدة من طلاب تايلاند بالأزهر الشريف وهي دفعة 2018/2019، وهم 110 خريجا من جامعة الأزهر، و6 من أحد المعاهد الأزهرية، بالإضافة إلى 70 طالبا تخرجوا بتقديرات أكاديمية متميزة.
وقال الدكتور عبدالفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، إن الأزهر يسعد بتخريج طلابه الوافدين من كافة دول العالم، لأنهم سيتولون مهمة تبليغ رسالة وسماحة الإسلام ونقل المنهج الأزهري إلى وطنهم، ليساهموا في رفع المستوى الفكري والثقافي والوعي الديني في بلدهم وتحصين المجتمع التيلاندي من أي أفكار شاذة أو متطرفة.
وأضاف "العواري" أن الأزهر معقل العلم وملتقى العلماء حمل لواء الدعوة إلى الله منذ ألف وسبعين عامًا ولا تزال أروقته تفتح أبوابها لأبناء العالم الإسلامي، وأن من يراجع التاريخ من هؤلاء الطلاب سوف يرى أجداده قد تلقوا علومهم من الأزهر الشريف، وهذا مقيد في سجلات وأروقة الأزهر، والسبب في ذلك هو أن الأزهر بمنهجه المعتدل طوق نجاة للبشرية جمعاء وليس للمسلمين وحدهم.
وأوصى عميد كلية أصول الدين بالأزهر الطلاب والطالبات الخريجين بأنَّ يعودوا إلى بلادهم رسل سلام ومحبة وإخاء، وأن يشاركوا في نهضة بلادهم وتشييد حضارتهم وبناء مستقبلهم، لأن حب الأوطان من الإيمان، وأن الأزهر يسعد دائما بسماع الإشادات التي يتلقاها بشأن خريجيه بسبب اعتدالهم وسماحتهم، مشددا عليهم أن يكونوا الدرع الحصين لبلادهم من أي أفكار إرهابية أو متطرفة.
من جانبه، قال «ساتا أراياكول»، القائم بأعمال سفارة تايلاند بالقاهرة، إن هذا العام يمثل الاحتفال الثالث عشر بتخريج مجموعة من طلاب تايلاند الدراسين في مصر، وأن هذا الاحتفال على مدى هذه الأعوام كلها لم يكن لينجح إلا بدعم فضيلة الإمام الأكبر، مشيرًا إلى أنّه يوجد قرابة 10 آلاف من خريجي الأزهر في تايلاند أصبحوا سفراء للأزهر في بلدهم.
وأكّد «أراياكول» أن خريجي الأزهر في تايلاند تسلحوا بالعلم الديني والفهم الصحيح للإسلام من الأزهر، وأن وجود هؤلاء الخريجين بهذا الفكر المعتدل في تايلاند يساعد على تنوير جموع كبيرة من المسلمين هناك واستيعابهم للدين الإسلامي من منظور فكر الأزهر، مختتمًا كلمته بأن طلاب تايلاند هنا يشعرون بالفخر كونهم أزهريين.
وفي نهاية حفل التخرج، سلم "العواري" و«أراياكول» شهادات تقدير للطلاب والطالبات الذين تخرجوا اليوم، والتقطوا معهم الصور الجماعية لهذه الاحتفالية، وأكدوا أن إقامة مثل هذه الحفل العلمي يشجع الطلاب الحاليين على أن يكونوا مسلمين صالحين وطلابًا مجتهدين في نفس الوقت بتتبع أهدافهم الأكاديمية بكل مثابرة.
