الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

300 مليون مصابون بالاكتئاب في العالم.. دراسة تكشف عن هرمون يسبب السعادة ويتصدى للظاهرة.. "السيروتونين" يحسن المزاج العقلي.. وأستاذ طب نفسي: خطابات الرئيس تحث على الأمل والسعادة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعتبر الاكتئاب السبب الرئيسي في اختلال التوازن بالعالم، ويتقدم في ذلك على أمراض القلب والشرايين، ويؤثر الاكتئاب على أكثر من 300 مليون نسمة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وللتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة ينبغي علينا أن نعرف ما في أجسدنا من هرمونات من شأنها التصدي للاكتئاب، فالهرمونات والنواقل العصبية، لها دور أساسي وهام في أجسامنا، "السيروتونين" هذا الهرمون مسئول عن السعادة فيؤثر على العواطف وعلى المهارات الحركية، حيث يؤثر على: الاكتئاب، القلق، شفاء الجروح، تحفيز الغثيان، صحة العظام وغيرها.
ويؤدي انخفاض مستويات السير وتونين إلى الشعور بالاكتئاب، والميول الانتحارية، والغضب، وصعوبات النوم، والصداع النصفي، وزيادة استهلاك الكربوهيدرات. 
في دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية عن فقدان البهجة 
وينتج الجسم هذا الهرمون من مجموعة الأحماض الأمينية التربتوفان مع عدم وجود هرمون السعادة يضع الإنسان قليل الحيلة يعيش تحت أى غضب ونكد وضغوط نفسية، ينهار أمام المشكلات، وهو عبء على نفسه وعلى أهله.. وفريسة سهلة للإحباط الذى قد يصل به إلى حد المرض. بينما هناك أشخاص لديهم الإرادة والرغبة في الكفاح والقدرة على مواجهة المشكلات.
وفي دراسة حديثة صادرة عن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، ذكرت طرق زيادة هرمون "السير وتونين" أهمها التعرض لأشعة الشمس، لمدّة لا تقل عن نصف ساعة كل صباح، ومثلها في فترة ما بعد الظهيرة خارج المنزل، والتأمل واسترجاع الذكريات السعيدة، ما يساعد على إنتاج الدماغ للسير تونين ذاتيا؛ إذ ينتج الدماغ هذا الهرمون عند الشعور بالسعادة.
وأثبتت الأدلة الناتجة عن الابحاث قدرة الفيتامينات على القضاء على الاكتئاب، ممارسة التمارين الرياضية، الحدّ من تناول السكر، تناول الأطعمة الغنيّة بالمغنيسيوم وافراز الأدرينالين جزيء الطاقة، الذي يُعزّز من الشعور بالبهجة والسعادة.


يقول دكتور أحمد سعيد أستاذ الطب النفسي بجامعة المنصورة، إن الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارا في العالم وهو المسئول عن الكثير من المعاناة والآلام النفسية، لملايين من أفراد الشعب المصري ويكفي القول أن ما بين 60-70% من محاولات الانتحار الناجحة سببها الاكتئاب واختفاء البهجة في حياتهم والسعادة ولو في حلوى توزع بأبخس الأسعار أو بالونات تعلق في غرفتك.
وأضاف سعيد في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز": "أعجبني محاولة الرئيس عبد الفتاح السيسي نشر البهجة في خطاباته، والتأكد على التمسك بالأمل والإحساس بالنظر للمستقبل فهذا مهم جدا للجميع في كل الأعمار".
وأشار إلى أن نسبة الاكتئاب في العالم نحو 7% (أي لو تخيلنا أنك تعيش في بناية يسكن بها 100 شخص فإنك سوف تجد أن هناك 7 أشخاص في نفس بنايتك يعانون من الاكتئاب، وتدل إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن عدد مرضى الاكتئاب في العالم وصل إلى نحو ثلاثمائة مليون ونصف المليون شخص.


وأكدت الدكتوره هالة البرعى رئيس قسم الطب النفسى في جامعة المنصورة، أن تحديد مواطن الاكتئاب أهم شيء للقضاء عليها بصورة عكسها تملىء حياتنا بالبهجة والسعادة وتشمل أعراض الاكتئاب انكسار النفس وهبوط الروح المعنوية، فقدان الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية، الإحساس بإنعدام الأمل، صعوبات التركيز والتردد في اتخاذ القرار، فقدان الشهية أو زيادة الأكل، صعوبة النوم، فقدان النشاط وشعور عام بالكسل والإرهاق، فقدان الرغبة في ممارسة الجنس، زيادة العصبية وقلة القدرة على تحمل الضغوط العصبية.
وأضافت " البرعى " أن أعراض الاكتئاب تختلف من شخص إلى آخر في النوعية والدرجة فمن الممكن أن يشتكي المريض من بعض الأعراض بشكل أكثر من أعراض يعاني منها مريض آخر، وبسبب قلة الوعي لدى المصريين بالأمراض النفسية فإنهم يتركوا أنفسهم يعانون فترات طويلة من الاكتئاب قبل قرارهم الذهاب إلى الطبيب النفسي للحصول عل العلاج ولكن الطب النفسي الحديث استطاع تحديث الوعى لدى مجتمعنا عن طريق الإنترنت مؤخرا، وتقديم طرق العلاج الناجح للقضاء على الاكتئاب والخروج منه إلى البهجه في كثير من الحالات. 
وتقول الدكتورة أمل عطوة استشاري الطب النفسي، إن اختفاء البهجة والسعادة من نفسية الشاب أو الفتاة لإحساسه بانه مهمل ولا يحقق اهدافه ويفتقد البسمة والقدرة على اسعاد نفسه أو الاخرين، وينقسم العلاج فيه إلى قسمين العلاج الدوائي والنفسي، ومن الأفضل أن يحصل المريض على العلاج الدوائي والنفسي معا للحصول على أفضل النتائج.
وتابعت أن المواطن مطالب بالتخطيط لنفسه وحياته وطموحاته مثلما تخطط الدولة لمشروعاتها، مؤكدة أن منتديات الشباب هى أحد ادوات الدولة لإعداد شباب قادر على التخطيط وتحمل المسئولية، وتحدث عن اخلاقيات الزحام التى أدت لانتشار العنف فلماذا لا يوجد غرفة بسيطة بالوان زاهية يهرب اليها العاملين وقت الراحة تخرجهم من ضغوط العمل واعباء الحياة ولو لدقائق فنحن بشر.