الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

إغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة في البندقية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
اجتاحت المياه مدينة البندقية، اليوم الجمعة، إلى مستوى استثنائي دفع رئيس بلديتها إلى إغلاق ساحة سان ماركو الشهيرة غداة إعلان السلطات حالة الطوارئ في المدينة المدرجة على لوائح اليونيسكو.
وأوعز رئيس البلدية لويجي برونيارو بإغلاق الساحة التاريخية في وقت ارتفع مستوى مياه البحر جراء المد إلى نحو 1,6 متر منتصف النهار واجتاحت الرياح القوية والعواصف الماطرة المنطقة.
وقال برونيارو "إني مضطر لإغلاق الساحة لتجنب مخاطر صحية على المواطنين ...كارثة".
وغرقت كنائس ومحلات ومنازل في المدينة المعروفة بقنواتها إثر ارتفاع غير مسبوق لمستوى المياه، والذي سجل الثلاثاء رقما قياسيا في نصف قرن.
وقال برونيارو "لقد دمرنا البندقية، نتحدث عن أضرار بنحو مليار يورو، تعود ليوم واحد فقط، ليس اليوم". وجاء تصريحاته فيما انضم زعيم حزب الرابطة اليميني المتطرف ماتيو سالفيني إلى عدد من المسؤولين السياسيين الذين تفقدوا المدينة المنكوبة.
والأزمة الناجمة عن رداءة الطقس دفعت بالحكومة لتخصيص 20 مليون يورو (22 مليون دولار) من الأموال للتصدي للكارثة.
وقبل إغلاقها كان السياح يجوبون ساحة سان ماركو مستغلين اختراق أشعة الشمس لهطول الأمطار، منتعلين جزمات بلاستيكية ملونة.
ورئيس الوزراء جوزيبي كونتي الذي وصف الفيضانات ب"طعنة في قلب بلدنا" أعلن الخميس حالة الطوارئ.
وفي وقت سابق الخميس التقى كونتي برونيارو ومسؤولي أجهزة الطوارئ ثم استقل زورقا سريعا لتفقد المحلات والأهالي المتضررين.
وسيحصل الأهالي الذين تضررت منازلهم على ما يصل إلى 5 آلاف يورو فورا بشكل مساعدة حكومية، فيما يمكن أن يحصل أصحاب المطاعم والمحلات على ما يصل إلى 20 ألف يورو، وطلب المزيد لاحقا، بحسب كونتي.
وأعلن برونيارو عن فتح حساب مصرفي للراغبين في المساهمة في أعمال الترميم من إيطاليا وخارجها.
وقال في بيان "البندقية تراث للجميع، فريدة في العالم. وبفضل مساعدتكم ستشرق البندقية مرة أخرى".
وفيما تقوم السلطات بتقييم حجم الأضرار التي لحقت بكنوز البندقية الثقافية مثل كاتدرائية سان ماركو، التي اجتاحت المياه دهاليزها، اختار الأهالي مواجهة الوضع.
وتوقف العديد لشرب القهوة كعادتهم في الحانات الغارقة، وشربوا الاسبرسو وهم يقفون في عدة سنتمترات من المياه.
وقالت السائحة النمساوية كورنيليا ليتشاور (28 عاما) إن لديها مشاعر متضاربة لرؤية الساحة الشهيرة نصف غارقة بالمياه.
وقالت وهي تحمل كلبها الأبيض الصغير "بالنسبة للسياح الأمر مدهش، يستحق المشاهدة. لكنها مشكلة حقيقية بالنسبة للأهالي".
وأضافت "أمر يبعث على الاستغراب، السياح يلتقطون الصور لكن المدينة تعاني".