ظهرت انقسامات بين الولايات المتحدة والأوروبيين، في اجتماع عقد في واشنطن يتعلق بمصير الإرهابيين الأجانب المعتقلين في سوريا، بحسب واشنطن بوست.
وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، في الاجتماع الذي حضره نظراؤه في التحالف المناهض لعصابة داعش الإرهابية، إنه يجب على أعضاء التحالف إعادة الآلاف من المقاتلين الإرهابيين الأجانب المحتجزين حاليا، ومحاكمتهم على الفظائع التي ارتكبوها.
وحذّر منسّق مكافحة الإرهاب في وزارة الخارجيّة الأمريكيّة ناتان سيلز، من أنّ الوضع يمكن أن يتغيّر في لمح البصر، مضيفا "نعتقد أنّه يجب أن يكون هناك شعور بضرورة إعادة الارهابيين إلى أوطانهم الآن، طالما أنه لا يزال هناك وقت".
وبعد دعوة سيلز، ظهر الخلاف المباشر بين المشاركين في الاجتماع حيث ترفض دول عدّة بينها فرنسا استعادة المتطرّفين من مواطنيها الذين نفّدوا هجمات مروعة ضد أهداف مدنية.
ودعا وزير الخارجيّة الفرنسي جان-إيف لودريان إلى الإبقاء على مقاتلي داعش معتقلين بشكل آمن ومتواصل.
وتريد فرنسا أن يُحاكَم الإرهابيون الفرنسيّون على مقربةٍ من المكان الذي ارتكبوا فيه جرائمهم، وتُحاول التفاوض مع بغداد من أجل أن يتكفل القضاء العراقي بهذا الشأن.
من جهة أخرى، ناقش كبار المسؤولين من أكثر من 30 دولة الحملة ضد المقاتلين المتطرفين، حيث شعرت فرنسا بالقلق حيال قرار ترامب الشهر الماضي سحب قوات بلاده من سوريا.
ولم يتطرّق "بومبيو"، كثيرًا إلى قرار ترامب، لكنّه قال إنّ القوات الأمريكية لا تزال متمركزةً لضمان عدم ظهور عصابة داعش الإرهابية مجددا في سوريا.