الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

عم سعيد.. عاشق الساعات القديمة يحول محله إلى لوحات بديعة

عم سعيد
عم سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ أن أدرك الإنسان مفهوم الوقت، وأن الحاضرَ والماضي شيئان مختلفان، بدأ يسعى لمعرفة الوقت باستخدام وسائل مختلفة، عمل بعد ذلك على تطويرها حتى اخترع الساعة، التى عرفها اليونانيون والرومان، وفى العصور الوسطى طورها المسلمون إلى أشكالٍ وأحجامٍ مختلفة، فظهرت ساعات اليد، وساعات الحائط، والساعات «النقالة».
ما سبق كلمات قالها لها عاشق الساعات، سعيد محمد - ٥٠ عاما، خريج جامعة الأزهر، والذى يحتفظ بحكايا خاصة مع الساعات، لكل واحدة منها حكاية خاصة معه، تحكيها تكتكاتها باستمرار في كل أرجاء المحل الذى يقف فيه ويبيع من خلاله الساعات ويصلحها.
وعن ذلك يقول: «عشقى للساعات بدأ منذ الطفولة، فكنت أحب أشكالها وألوانها، وتفننت في إصلاحها وأجدت ذلك، مضيفا أنه تعامل مع كل أنواع الساعات إلا أن أفضلها كما يقول «السويسرية»، لافتا إلى أن جده هو من حببه في التعامل مع الساعات، وشجعه في صغره، وعلمه، وبعدها أنشأ محل ساعات خاص به يصلح فيه الساعات ويبيعها، مشيرا إلى أنه رغم عشقه لعمله في مجال بيع وتصليح الساعات؛ فإنه واصل دراسته وتفوق فيها حتى التحق بكلية التربية جامعة الأزهر وتخرج فيها، إلا أنه رفض الوظيفة وقرر التفرغ لعشقه في تصليح وبيع الساعات. 
ويضيف قائلا: من أصعب أنواع الساعات التى أجد صعوبة في التعامل معها ساعة تدعى «اللورس»، كما أن الساعات أنواع متعددة منها «الرتم، ستزال، المصري». لافتا إلى أنه تعلم من عمله الدقة والصبر، والصبر قربه من المولى سبحانه، موضحا أنه رغم التقدم التكنولوجى حاليا، إلا أنه جعلنا لا ننتبه لقيمة الساعة، وانعكس ذلك في إهدار قيمة الوقت، لذلك أصبحت الساعة مجرد زينة فقط، مقارنة بالماضي؛ حيث كانت قيمتها عالية، ولم تكن لنا مجرد زينة.