السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

طه حسين: لا إضافة تُذّكر في الشعر بعد "شوقي وشاعر النيل"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، إن بعض الشعراء حاولوا أن يغيروا بعض المذاهب الفنية ولكنهم لم يصلوا إلى ما أرادوا، وذلك إما أن أذواقهم نفسها لم تتغير كما ينبغي أو لأن أذواق الذين يقرءون ويسمعون الشعر نفسه لم تتغير أيضا، وأي ما كان فنحن نبحث بعد وفاة شعراء أمثال أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وخليل مطران عن شعراء ربما أضافوا جديدًا لمسيرة الراحلين فلا نجد أي شيء.
وأوضح طه حسين الذي تحل اليوم الخميس ذكرى ميلاده في كتابه "تقليد وتجديد": ليس معنى أننا لا نجد في شعرنا المعاصر شيئا جيدا نقرؤه فتطمئن له أذواقنا إنما معناه أننا نقرأ شعر الذين سبقونا من الشعراء فلا نشعر بشئ جديد وإن ارتاحت أذواقنا بعضه ارتياحا ما.
وأشار طه حسين إلى أن ذلك نابعا من أن الشعر ليس كغيره من الفنون والعلوم التي تتأثر بالعقل أكثر مما تتأثر بالذوق والشعور فنحن تقدمنا في العلوم فنستطيع أن نقرأ العلوم الحديثة ونجيدها ويتميز فيها المتفوقون ولا يكون بينهم وبين العلماء الاجانب فرق في هذا التفوق، لكننا عندما نصل إلى الناحية الفنية الخالصة في الشعر يختلف الأمر اختلافا كثيرا وذلك لأن الشعر يحتاج أن يكون بينه وبين الذوق صلة وهذه الصلة إن وجدت بين الشعر والذوق كان لها الأثر الخطير في جودة الشعر وانحطاطه وذوقنا في الأغلب الكثير لم يتغير.
يشير طه حسين أيضا إلى أننا في مختلف الإبداعات كالفنون الجميلة والشعر والموسيقى وكل ما يتعلق بالشعور والعواطف والأذواق ونزعات القلوب والنفوس ما زلنا مضطربين ولم نستقر بعد على شيء، وإلى أن نكّون لأنفسنا مزاجا طبيعيا من الحضارة مستقلا هناك القديم وهناك الجديد الذي يلائم هذه الطباع يتصل بها ويتأصل فيها فنحن إلى أن نصل إلى هذا الحال سيظل شعرنا مذبذبا بين القديم والجديد نحاول أن نقلد القدماء فنحسن التقليد ونحاول أن نقلد المحدثين من الأوربيين فلا نكاد نبلغ هذا التقليد شيئا.