الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

حلف الشيطان قطر وتركيا وإيران

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قطر وتركيا يد واحدة في الشر هذا واقع.. ووجه العملة الرديء بالعالم هذه حقيقة.. والدليل أصابعهم القذرة بدعم الإرهاب والإرهابيين وعلى رأسهم الدواعش في كل من العراق وسوريا وليبيا ومصر ودول العالم، وهو الأمر الذى تسبب ويتسبب في نزف الدماء العربية الزكية بصورة شبه يومية، ولكن مع وجود جيش مصر العظيم خير أجناد الأرض ستظل أم الدنيا عصية وسندا وأخا كبيرا لجميع البلدان العربية.
بصراحة استفزنى كثيرا إعلان الخسيس أردوغان في تبريره للتدخل التركى في ليبيا أن بلاده تدافع عن إرثها القديم، وهو الأمر الذى استفز أيضا البرلمان الليبى، ورد عليه بقسوة أشبه بصفعة إرث بلادك يا أردوغان، بغيض فيما نرى في مشهد ثان وزير الخارجية التركى مولود تشاويش، يقدم في زيارة له إلى قطر شكر بلاده لأمير قطر لتمويل قطر العملية التركية أو بالأدق الغزو التركى لشمال سوريا.
عمومًا كنا وما زلنا في مصر نعلنها جهارًا ونهارًا للعالم أجمع، إن محور الشر هذا -قطر وتركيا وإيران- يعمل على الأرض لأجل تدمير الجيوش والبلدان العربية ونهب ثرواتها، وتقسيم الدول العربية إلى دويلات صغيرة ضعيفة، فتضطر عند الخطر والشعور بأى تهديد إلى أن تهرع وتستغيث بولى الأمر أمريكا وأوروبا، طلبا للغوث والنجدة، فهذا هو نفس ما حدث خلال الحروب الصليبية بتفتيت بلاد الشام وتحويلها إلى ولايات صغيرة تتصارع للحفاظ على كراسى الحكم، إنها مؤامرة رهيبة يا سادة، فأمريكا وإسرائيل يلعبان ومنذ وحدة الصف العربى في حرب أكتوبر المجيدة والانتصار العظيم للجيش المصرى وبروز ملحمة التضامن العربى في أزهى صوره بقطع الإمارات والسعودية ودول الخليج البترول عن الدول التى تساعد إسرائيل، ومخطط الصهيونية العالمية الذى وضعه داهية السياسة الأمريكية كيسينجر الرهيب بالعمل على تمزيق الدول العربية. 
فماذا حدث عقب انتصارنا في 73، حسب مخطط وسيناريو وزير الخارجية الداهية كيسينجر؟ تم اصطياد العراق عبر توريطه في حربين متتاليتين: الأولى مع إيران، والثانية بغزو الكويت، وفى الحرب الأولى مع الإيرانيين الطامعين بالأراضى العربية، وبخاصة الخليجية البترولية، وما زالوا يحتلون 3 جزر عربية إماراتية، تم استنزاف قدرات العراق وجيشه في حرب طويلة الأمد، وانتهت بلا فوز ولا هزيمة، وعندما بدأ العراق يستعيد عافيته وبريقه تم استدراجه أو بالأدق إعطاء الضوء الأخضر لصدام لتحقيق حلمه في غزو الكويت، وما أن فعلها ووقع في الفخ تم القضاء على الجيش العراقى وغزو ونهب ثروات العراق البترولية والدولارية والأثرية، وإعطاء البلد العربى الكبير لقمة سائغة شهية في فم الإيرانيين، الذين أصبحوا كما نرى أصحاب الكلمة والنفوذ القوى ببلاد الرافدين، التى تشعر أحيانا أنها أصبحت مركز ثقل للغزو المذهبى الشيعى، لإحياء فتنة خلافات المذاهب، وليولد بالعراق من رحم المعاناة الأمريكية الإيرانية -الدواعش- الإرهابيين، الذين هم من صناعة قوى الشر الأمريكية الصهيونية التركية القطرية، فكل طرف من تلك الدول كان يعمل لصالحه ومصالحه، وفى النهاية أصبح العراق كما نرى شعبا فقيرا وجيشا منهكا وطوائف وميليشيات إيرانية ذات نفوذ.
وبهذا كما نرى الآن ارتاحت إسرائيل لسنوات، وربما لعقود، من الجيش العراقى الذى كان في عام 73 سندا لسوريا، ولكن مع وساوس شياطين الصهيونية، أصبح الجيش العراقى حسب المشهد قوة بالكاد تقف على قدميها تستقوى بأمريكا مرة وإيران عدوة الأمس مرتين، وهنا نرى مشهد حلف الشيطان الذى يضم قطر وتركيا وأمريكا وإيران.
وبالطبع، دفعت سوريا ثمن سعيها لتحرير أرضها في 73؛ فبعد أن أصبح الجيش العراقى مشغولا خلال السنوات الماضية، وحتى الآن، بتحرير ثم تنظيف أرضه من الإرهابيين، تم زورا وبهتانا وبحسن نية وبسوء نية أيضا تحت راية الإسلام، شحن الجماعات الإرهابية من كل حدب وصوب بالعالم للاقتتال في سوريا كل فصيل، وفى مقدمتهم الدواعش، يريد إنشاء ولاية ودولة بمناطق نفوذه، وبالطبع كان الجيش السورى هو الفريسة، والمدن السورية هى الهدف، ويستنجد السوريون بالروس، ويظهر الأمريكان في سوريا والعراق بصورة الرجل الشهم والمنقذ بإرسال الأسلحة للوحدات السورية والعراقية، ولكنك لا تعرف كما أكدت وسائل الإعلام، كيف كانت هذه الأسلحة كما في الأفلام الهندية، تسقط في أماكن سيطرة كلاب داعش والجماعات الإرهابية.
ورأينا سيناريو تفتيت وتمزيق ليبيا بهدف غرس بؤرة إرهابية، تكون خنجرا في ظهر مصر العصية الأبية، ولكن جيشنا خير أجناد الأرض، سيظل دومًا لنا ولجميع الأمة العربية، هو الحصن الحصين، وتحيا مصر أم الدنيا.