الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الانبا أغاثون عن البابا شنودة: محب للرهبنة وحياة الدير

الانبا أغاثون اسقف
الانبا أغاثون اسقف مغاغه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصدر الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوه منشورا تحدث فيه عن البابا الراحل الأنبا شنودة الثالث، وذلك بمناسبة سيامة قداسة البابا شنودة الثالث الخليفة الـ 117 لمارمرقس الرسول. 
وقال الأنبا أغاثون في بيان صادر عنه، إن سيامة أبينا مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث 1971 م، بابا وبطريرك الكرازة المرقسية، والخليفة الـ 117 لمارمرقس الرسول، داخل مصر وخارجها وبالرغم من انتقال قداسته، منذ سبع سنوات، من عالمنا الفانى إلى عالم البقاء، ألا أن ذكرى سيامة قداسته، كمسئول أعلى لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية، تجدد فينا ذكريات حية وفعالة، لا يمكن نسيانها أو تجاهلها، تحت أي سبب من الأسباب.
وأضاف: رأينا في غبطته الراهب القبطى الحقيقى، الناسك الزاهد والمتوحد، المحب للرهبنة والحياة الديرية، والذى بسببه أحب الشباب القبطى بنين وبنات، ومن بينهم ضعفى، الحياة الرهبانية، وبهم تعمرت الاديرة القديمة،وتأسست أديرة حديثة، داخل مصر وخارجها، كما أن قداسته كان دائمًا سندًا وعونًا، ومدافعًا، عن الرهبنة والرهبان والراهبات، والأديرة في نفس الوقت، ومن الذكريات التي لا تنسى عن قداسته، رأينا ولمسنا فيه حياة القدوة، ورائحة المسيح الذكية، القائمة على المحبة الصادقة لله وللناس، مع حفظ وصاياه، والعيش حسب المبادئ الرهبانية، والجهاد الروحى الحقيقى، الذى يقود إلى التدرج في اقتناء الفضائل الروحية والنمو فيها، للوصول إلى قامه روحية كبيرة، من الكمال المسيحى، المطالب به كل إنسان مسيحى.
وأشار الأنبا أغاثون إلى أن من الذكريات المهمة مع غبطته، والتي يجب أن نشير إليها، ذكرى خدمته للتعليم وقدرته على ذلك، وبناء عليه سامه قداسة البابا كيرلس السادس الـ 116، أسقفًا عامًا للتعليم، والكلية الأكليريكية، والمعاهد الدينية، والتربية الكنسية في 30 سبتمبر 1962 م، ومنذ ذلك التوقيت أعطى قداسته أهتمامًا خاصًا لخدمة التعليم في الكنيسة كلها عامة، وأيضًا في الكلية الأكليريكية وفروعها، والمعاهد الدينية، والتربية الكنسية خاصة. 
وأضاف: لا ننسى أن نشير، إلى ما قام به شخصيًا من تعاليم ومواقف، في مواجهة التعاليم الخاطئة والبدع والهرطقات الحديثة وأصحابها، وذلك للحفاظ على نقاوة التعليم، والدفاع عن إيمان الكنيسة وعقائدها، حرصًا على سلامتها ووحدتها وسمعتها، من العثرات والتخريب والانشقاق. لذلك ما أحوجنا، إلى أمثال هذه التعاليم، وهذه المواقف في وقتنا الحالي، للتصدى للتعاليم الخاطئة وأصحابها، التي ترتقى إلى درجة البدع والهرطقات، وتمثل خطورة بالغة على إيمان الكنيسة وعقائدها.

وتابع الأنبا أغاثون: لا يفوتنا أن نذكر لقداسته، مواقفه الوطنية لأجل الوطن، وهكذا مواقفه الكنسية لأجل الكنيسة وكل مؤسساتها. لذلك من الملاحظ على مواقفه، أنه لم يكن له موقفًا واحدًا، أتخذه كان ضد الوطن أو الكنيسة، إنما كان بحكمته المعهودة عنه، يقف مع الوطن لا على حساب الكنيسة، وكذلك يقف مع الكنيسة لا على حساب الوطن، والكل يشهد لذلك. 
بالإضافة إلى ذلك يجب أن نشير، إلى أن من ثمار قدوته الروحية، وخدمته المثالية المثمرة في الكنيسة، التى امتدت إلى أكثر من نصف قرن من الزمان، لذلك بناء عليها أثمرت عدد ضخم من التلاميذ لقداسته، في كل صفوف الكنيسة ومؤسساتها، مثال لذلك تجد له تلاميذ من بين رجال الأكليروس والرهبنه والخدام واللجان الكنسيه، والمجالس المليه، وحتى بين أفراد الشعب.
وخلص إلى القول بلا شك قدوته الروحية، وخدمته المثالية، كان لكل منها تأثيره الإيجابى الفعال، ليس فقط في الوسط الكنسى أو العالم المسيحى، بل حتى على مجتمعنا المصرى، ومحيطنا الإقليمى، بل وعلى الدولى أيضًا.
وأنهى حديثه مرددا نشهد قدام الله أنه أعطيت لنا فرصه من الله، أن نكون معاصرين لغبطته، وأن نكون من تلاميذ مدرسته الروحية، المخلصه لله وللوطن وللكنيسة وله أيضًا، ومع ذلك كنا ومازلنا تلاميذ في هذه المدرسة التي أعدت قادة كثيرين، نافعين لكل عمل صالح. 
وختم نيافة الأنبا أغاثون بيانه: لذلك كل من يشكك في قامته الروحية، وقدرته التعليمية، وثمار خدمته المتعددة الجوانب، فهو ناكر للجميل، وجاحد للأبوه، وأعمى روحيًا لا يبصر، وله أغراض خاطئة، وسوف يحاسبه الله عليها، أن لم يتب عنها طالبين بركته لوطننا الحبيب مصر، ولكنيستنا المقدسة.