أعلنت لجنة تحكيم دولية في فيينا أن منتجع "باد إيشل"الإمبراطوري الصيفي السابق في النمسا، سيكون في عام 2024، أحد عواصم الثقافة الأوروبية الثلاث.
وسوف تشترك البلدة الواقعة على جبال الألب في هذا اللقب مع "تارتو"، وهي ثاني أكبر المدن في إستونيا، ومدينة "بودو" الواقعة في شمال النرويج، والتي كان قد تم اختيارها من قبل ، بحسب وسائل إعلام أوروبية.
وتشتهر "باد إيشل" باستضافتها لإمبراطور هابسبورج، فرنسيس جوزيف الأول، وزوجته الإمبراطورة سيسي في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين.
وفي عام 2024، تسعى البلدة أيضًا إلى الترويج لمنطقة زالتسكاميرجوت المحيطة، التي تضم الكثير من البحيرات ومناجم الملح العتيقة.
وبالإضافة إلى ذلك، تخطط "باد إيشل" لاستغلال عام 2024 في تسليط الضوء على المشكلات التي تشترك فيها مع المجتمعات الريفية الأخرى، من حيث نقص فرص العمل والهجرة إلى المدن الكبرى.
عواصم الثقافة الأوروبية هي إحدى المبادرات التي يضطلع بها الاتحاد الأوروبي لاختيار مدينة أوروبية لمدة عام واحد لعرض الحياة الثقافية بها ومدى التنمية الثقافية.
ويتم اختيار العاصمة الثقافية بعد منافسة تشمل تقديم مشروع متكامل مع موازنة جاهزة وتختار وفق الأهمية الثقافية المقدمة بغض النظر إن كانت المدينة الفائزة هي العاصمة أم لا.
وعاصمة الثقافة الأوروبية كانت تسمى مدينة الثقافة الأوروبية، وقد ولدت الفكرة عام 1983 من قبل ميلينا ميركوري، والتي كانت وزيرة الثقافة اليونانية.
واعتقدت ميركوري في ذلك الوقت أن الثقافة لم تُعطَ نفس الاهتمام بأمور السياسة والاقتصاد، وأن المشروع يهدف لتعزيز الثقافات الأوروبية داخل دول الاتحاد.
وبدأ تنفيذ البرنامج في صيف 1985 وكانت أثينا هي أول حاملة لللقب.
وخلال الرئاسة الألمانية للعام 1999، تغير مسمى المشروع من مدينة الثقافة الأوروبية لعاصمة الثقافة الأوروبية.
