نظمت جمعية المصريين في سويسرا مساء الثلاثاء، فعالية بعنوان "مصر المستقبل .. مصر 2030"، وذلك على هامش المراجعة الدورية الشاملة لمصر بمجلس حقوق الإنسان والتي تنطلق غدا بمقر الأمم المتحدة في العاصمة السويسرية جنيف.
وتناول المتحدثون - خلال الفعالية - الإنجازات التي تحققها مصر في كافة المجالات التنموية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية وكذلك أهمية الدور الذي قام به الشعب المصري من أجل عبور مرحلة الإصلاح الاقتصادي، وما ينتظر الشعب المصري من انطلاقة تحقق له طموحاته وأحلامه في المرحلة المقبلة بعد أن تحمل عبء الإصلاح الاقتصادي بثقة كاملة في قيادته ودولته، مؤكدين على أن مصر وشعبها لن ينكسرا أمام هجمات من يريدون هدم الدولة المصرية ومن يعيثون بعملياتهم الإرهابية فسادا.
من ناحيته، أشار القس ثروت قادس رئيس المجلس الأعلى للجالية المصرية في ألمانيا، إلى أهمية الدور الذي تلعبه الجاليات المصرية في الخارج من خلال التنوير الحقائق والإنجازات والنهضة التي تشهدها مصر حاليا، مشددا على أهمية أن يكون هناك فهم حقيقي لمعنى المواطنة.
وقال إن مصر تعيش عصرا ذهبيا في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وأن الإقباط والمسلمين في مصر يعيشون معا ويفكرون معا ويعملون معا من أجل بلدهم وهم مثل أعلى للعالم، داعيا الأوروبيين وغيرهم إلى الذهاب لمصر والوقوف على حقيقة التغيير النهضوي في البلاد.
بدوره، أكد عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان الدكتور حافظ أبو سعدة، أن حقوق الإنسان بمعناها الحقيقي هي الدفاع عن المواطن والدولة التي تحمى حقوقه؛ لأنه بدون دولة وإن تمكنت منها جماعات إرهابية فستضيع حقوق الإنسان برمتها، مشددا على أن حقوق الإنسان هي حق المواطن في أن يعيش في أمان وكرامة.
ولفت إلى أن الدستور المصري 2014 اشتمل على كل ماهو موجود في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مضيفا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وقف بقوة إلى جانب المجتمع المدني وتم التوصل إلى قانون الجمعيات الأهلية بعد أن أدارت وزارة الشئون الاجتماعية حوارا مع ما يصل إلى 700 جمعية ليخرج القانون بشكل يلبي ما هو أكثر مما طمحت إليه الجمعيات الأهلية ذاتها.
وتناولت الدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة - في مداخلتها - الإنجازات التي تحققت في عهد الرئيس السيسي في مجال تمكين المرأة، مؤكدة أن الرئيس السيسي جاء بتوجه جديد نحو المرأة بما جعلها تعيش الآن عصرها الذهبي.
بدوره، قال وزير شئون مجلس النواب رئيس وفد مصر في المراجعة الدولية الشاملة بمجلس حقوق الإنسان عمر مروان، إن ما تم إنجازه في مجالات حقوق الإنسان السياسية والمدنية الاقتصادية والاجتماعية وغيرها في مصر هو واقع ملموس، وإن التقرير الذي ستقدمه الدولة غدا قام برؤية مصرية وطنية خالصة وعلى محددات قائمة على دعم وتعزيز وإقرار حقوق الإنسان وذلك كتوجه للدولة.
وشدد مروان على أنه ضمن تلك المحددات الانفتاح على كل منظمات حقوق الإنسان ولكن بشرط أن يتعامل مع مصر بموضوعية ومهنية ودون أجندات أو مواقف مسبقة، لافتا إلى خطورة المصطلحات التي يستخدمها أعداء الدولة من أجل خداع المجتمعات في الخارج وتشويه صورة مصر ومنها استخدامهم لمصطلح "سجناء الرأي" دون أن يذكروا أن من ضبط كان يستخدم هذا الرأي للتحريض على العنف أو التخريب أو الكراهية وكذلك استخدامهم لمصطلح اعتقال المتظاهرين ودون أن يذكروا أن المقبوض عليه خالف قانون التظاهر والذي يمنحه الحق في التظاهر بمجرد إخطار وزارة الداخلية وان لم تعترض يمكنه التظاهر كما يكفل القانون.
وأكد على أن هناك توجيها من الرئيس السيسي بالاهتمام بالإنسان المصري وحقوقه، مشيرا إلى أن الحكومة بدأت تطبيق هذا التكليف منذ 4 سنوات وفي كافة المجالات ولفت مروان إلى أن الشعب المصري يشهد الآن وربما لأول مرة انخفاضا في أسعار السلع وفي سعر صرف الدولار في مقابل الجنيه المصري، مضيفا أن الشعب بدأ بالفعل جني ثمار الإصلاح الاقتصادي الذي تحمله بسبب ثقته في قيادته.
