قال محمد الديهي، باحث في الشأن التركي، إن ما فعله أردوغان بطلبه طرد إعلاميين ومقدمي برامج على قناة 24 تي لأنهم يستضيفون ضيوفا معارضين له ويتحدثون عن الاحتجاجات في الشارع التركي، فأردوغان دائما ما ينتهك حقوق الصحفيين في بلاده ويسجنهم حتى تحولت تركيا لسجن كبير للحريات الصحفية فبحسب نقابة الصحفيين التركية هناك أكثر من 8 آلاف صحفي تركوا عملهم نتيجة سياسات أردوغان العدوانية ضدهم.
والجدير بالذكر 95% من الإعلام التركي يخضع لأردوغان وحزبه ويعملون لصالح اجندة أردوغان في تضليل الرأي العام التركي، كما تحتل تركيا المرتبة رقم 157 من بين 180 بلدا على مؤشر منظمة صحفيين بلا حدود الخاص بحرية الصحافة في العالم لعام 2018، في حين تصنفه Freedom House، بأنها بلد «غير حر».
كما أشار الديهي، إلى أن هناك تقريرا أعدته البرلمانية عن مدينة إسطنبول، مزة آق قوش إيلجازدي، نائبة رئيس حزب الشعب الجمهوري، تحت عنوان "وسائل الإعلام والحريات" بين عامي 2009 – 2017" إلى أن عدد الصحفيين العاطلين عن العمل خلال العام الأول من تطبيق النظام الرئاسي في تركيا وصل إلى 1732، بينما وصل الآن أعداد الصحفيين العاطلين عن العمل، إلى 10 آلاف فيما يقبع داخل السجون حاليًا، 134 صحفيًا، وأن أردوغان أقام 5 آلاف و898 دعوى قضائية ضد الصحفيين؛ بزعم مخالفتهم قانون الصحافة، 1526 منهم تمت إدانتهم.
وحسب وزارة العدل التركية، تم اتخاذ إجراءات قانونية بحق 13 ألفا و227 صحفيًا داخل مكاتب الادعاء العام بين عامي 2009 و2017، كل هذه أرقام ومؤشرات خطيرة للغاية تجعل تركيا هي أكبر سجن للحريات الصحفية في العالم.
وأكد "الديهي"، أن ديكتاتورية أردوغان توضح أن طلب فصل إعلامي من قناة تلفزيونية هو شيء بسيط في مسلسل انتهاكات لحقوق الصحفيين الأتراك.
