السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يترأس قداس عيد تكريس كاتدرائية يوحنا اللاتيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
توجه البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، إلى كاتدرائية القديس يوحنا اللاتيران بروما بمناسبة الاحتفال بعيد تكريسها، والذي يتم في التاسع من نوفمبر من كل عام، حيث يتوجه فيها أسقف روما إلى أبناء إيبارشيته من هذا الكرسي الأسقفي.
ألقى البابا عظة المناسبة وتوقف فيها عند كلمات المزمور السادس والأربعين "هناك نهر فروعه تُفرح مدينة الله" ولفت إلى أن المسيحيين الذين يقطنون تلك المدينة هم بمثابة النهر الذي يتدفق من الهيكل إذ يحملون كلمة حياة ورجاء قادرة على إخصاب صحاري القلوب، تمامًا كالنهر الذي تتحدث عنه رؤيا النبي حزقيال، ويشفي مياه البحر الميت.
وشدد البابا في هذا السياق على ضرورة أن يتدفق هذا النهر من الهيكل ليتجه نحو أراضٍ قاحلة وعدائية، لذا فالمدينة تبتهج عندما ترى المسيحيين يتقاسمون كلمة الله بفرح وعزم، ويسعون إلى تحقيق الخير العام. وهكذا تصبح الأرض القاحلة والعدائية كحديقة تغطيها الأشجار الخضراء والثمار التي تحمل الشفاء، بعدها تمنى البابا أن يبتهج الرب عندما يرانا نعمل ونحن مستعدون للإصغاء لصراخ الفقراء، مشجعا المؤمنين على التلاقي مع الآخرين، والدخول في حوار معهم والإصغاء إليهم بوداعة ومجانية وبقلب متواضع، وهكذا نوسّع آفاقنا لنستشعر بحضور الله وعمله في المدينة. وهذا التأمل يولد من المحبة.
ولفت البابا إلى أنه منذ أن أصبح أسقفًا على إيبارشية روما تعرف على العديد من الكهنة عن كثب، وأُعجب بإيمانهم ومحبتهم للرب، وقربهم من الأشخاص وسخائهم حيال الفقراء. وقال إن كهنة روما يعرفون أحياء المدينة أكثر من سواهم كما يعرفون الأشخاص المتألمين وقد وضعوا جانبا الأيديولوجيات والمصالح الشخصية ليفعلوا ما يريده الله منهم. وسأل فرنسيس الرب أن يبارك هؤلاء الكهنة متمنيًا أن تكون العلاقة الحميمة معه المكافأة الحقة للنشاط اليومي الذي يؤدّونه.
وتضمنت عظة البابا أيضا رسالة وجهها إلى مختلف الفرق الرعوية في أبرشية روما وذكّرهم بأن الرب يمكن أن يختار أحيانا التصرفات القوية – كما حصل مع تجار الهيكل – كي يُحدث تغييرًا ويقلبَ واقعًا ما، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من القدسين فعلوا الأمر نفسه وكانت تصرفاتهم، التي لم يفهمها المنطق البشري، ثمرة إلهام حرّكه الروح القدس وشاؤوا أن يساعدوا رجال ونساء زمانهم على أن يدركوا أن أفكار الله ليس كأفكار البشر، كما يؤكد النبي أشعياء.
في ختام عظته شجع البابا كهنة إيبارشية روما ومختلف الفرق الرعوية على بلوغ جميع سكان المدينة والبحث عن سبل جديدة للقاء الأشخاص البعيدين عن الإيمان وعن الكنيسة. وذكّرهم بأنه لا يوجد قلب بشري لا يستطيع أن يدخل إليه الرب وغالبا ما يقوم الإنسان بإنقاض الهيكل الذي يمنحه إياه الله، لكن الرب قادر على إقامته في ثلاثة أيام، وتمنى فرنسيس أن يتمكن الجميع من مشاركة الرب في السر الفصحي من خلال العمل التبشيري.