الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

عصام خليل رئيس "المصريين الأحرار" في حواره لـ"البوابة نيوز": الاستجوابات غير مفعلة بشكل جيد في مجلس النواب.. السيسي حمى مصر من المخططات الخارجية.. والشعب المصرd ليس ناكرًا للجميل

الدكتور عصام خليل،
الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور عصام خليل، رئيس حزب المصريين الأحرار، إن الحزب يهتم بقانون مباشرة الحقوق السياسية، بالإضافة إلى تعديل قانون التأمين الصحى الشامل، وتشديد عقوبة غش الدواء، مبينًا أن الحزب يرحب بالتحالف الانتخابي، خاصة إذا كان يخدم الدولة المصرية ويتفق مع أهداف الحزب.
وأضاف «خليل»، في حواره مع «البوابة نيوز»، أن التمثيل داخل المجالس النيابية يمثل وسيلة وليس هدفًا، وأن «المصريين الأحرار» هدفه العمل على أرض الواقع من أجل الدولة المصرية والإنسانية التى تعد أحد العناصر الرئيسية، مشيرًا إلى أن وجود ظهير سياسى للرئيس أمر مهم جدًا، ولكن حتى الآن لا يوجد حزب يستحق أن يكون الظهير السياسى للرئيس.
وأشار إلى أن ممارسة السياسة دستوريًا تكون من خلال الأحزاب السياسية، لذلك نتمنى أن يكون التمثيل الأكبر في البرلمان للأحزاب وليس للمستقلين، لافتًا إلى أن التعامل مع ملف سد النهضة يجب أن يكون من خلال خطوات سلمية كما يحدث من قبل الدولة، مؤكدا أن تصعيد إثيوبيا أمر غير مقبول.
فإلى نص الحوار.. 
نرحب بأى تحالف انتخابى يخدم الدولة ويتفق مع أهداف الحزب.. والبرلمان القوى يجب أن يكون سياسيًا لا خدميًا
■ حدثنا عن مشروعات القوانين التى يستعد لها حزب «المصريين الأحرار»، خلال دور الانعقاد الأخير لمجلس النواب؟
- الحزب لديه اهتمام بقانون مباشرة الحقوق السياسية، والقوانين المتعلقة بالانتخابات وتقسيم الدوائر وقانون مجلس الشيوخ والمحليات، وكذلك مشروع قانون الهيئة الوطنية للانتخابات، وذلك طبقًا للتعديلات الدستورية الأخيرة، والذى تم الانتهاء منه.
بالإضافة إلى تعديل قانون التأمين الصحى الشامل، وقانون تأمين مهنة الصيدلة، وتشديد عقوبات غش الدواء، والذى يهدف إلى القضاء على تلك الظاهرة.
■ هل من الممكن أن نرى «المصريين الأحرار» في تحالف انتخابى خلال الفترة المقبلة؟
- هذا أمر سابق لأوانه، ونحن الآن في انتظار قانون الانتخابات لكى نعرف ما القرار الذى سيتم اتخاذه، لكن من حيث المبدأ نحن نرحب بأى تحالف انتخابي، وبخاصة إن كان هذا التحالف يخدم الدولة في المقام الأول، ويتفق أيضًا مع أهداف الحزب.
■ مع انتهاء أعمال البرلمان، لماذا لا يتقدم الحزب باستجوابات؟
- يسأل في هذا البرلمان، حيث إن الاستجواب من الأدوات الرقابية المهمة جدا، ولكنها غير مفعلة بشكل جيد داخل البرلمان، ولا بد أن يقوم مجلس النواب بتفعليها؛ حيث إن الرئيس السيسي تحدث من قبل عن عدم وجود حساسية في استخدام الاستجوابات الموجهة للحكومة.
■ إلى ماذا يطمح الحزب في تحقيقه في انتخابات البرلمان والمحليات والشيوخ؟
- نطمح أن يكون لدينا تمثيل قوى في المجالس النيابية، حتى نستطيع تقديم ما لدينا من رؤى تخدم الدولة المصرية ومواطنيها، وللحزب رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية، يتم تطبيقها من خلال حزمة من مشروعات القوانين، بالإضافة إلى أن التمثيل داخل المجالس النيابية هو وسيلة وليس هدفا، ونحن داخل «المصريين الأحرار» هدفنا العمل على أرض الواقع من أجل الدولة المصرية والإنسانية التى تعد أحد العناصر الرئيسية، لذلك كان هدفنا منذ الفترة الرئاسية الثانية هو العمل على عودة الشخصية المصرية إلى سابق عهدها.
ونعمل على كسب ثقة الشعب المصري، من خلال التعاملات المباشرة مع المواطن في الشارع والتعرف على المشكلات والعمل على حلها في صمت، فنحن نراهن على وعى وإدراك الشعب المصرى في الاختيار الصحيح.
■ هل يحتاج الرئيس السيسي إلى ظهير سياسي؟
- حتى الآن لا يوجد حزب سياسى يليق بأن يكون الظهير السياسى للرئيس عبد الفتاح السيسي، لذلك يجب على الأحزاب السياسية جميعًا أن تعمل على تطوير وتنشيط العمل بها طوال الوقت من خلال طرح برامج وأهداف الحزب.
■ هناك تخوفات بأن البرلمان المقبل سيكون حزبيا بشكل كبير، وأن تمثيل المستقلين سيضعف، فما رأيك؟
- تمثيل الأحزاب بشكل كبير في البرلمان هو الأمر المتعارف عليه في العالم أجمع، فنحن لا نرى في برلمانات العالم أن المستقلين هم الذين لهم تشكيل كبير، وبالتالى تمثيل الأحزاب بشكل كبير لا يعتبر تخوفات، بالإضافة إلى أنه دستوريًا ممارسة السياسية تأتى من خلال الأحزاب وليس العكس، خاصة أن معظم الأحزاب تمارس السياسة من خلال الإيديولوجية الفكرية المعروفة لديه، ويتم التحالف أو الاختلافات بين الأحزاب.
والبرلمانات القوية تدار من خلال تكتلات حزبية موجودة، وبالتالى لكى يكون البرلمان المقبل قويا يخدم الدولة المصرية يجب أن يكون برلمانا سياسيا وليس برلمانا خدميا.
■ كيف سيكون مستقبل الأحزاب في ظل الوضع الحالى والاستحقاقات الدستورية المقبلة؟
- الإصلاح السياسى يحتاج إلى عناصر مختلفة، والمسئولية الأولى تقع على الأحزاب السياسية، لذلك يجب تحسين الصورة التى نشرت في عقول المواطنين عن الأحزاب السياسية؛ حيث أصبح المواطن لا يشعر بوجود الأحزاب.
والمواطن يحتاج إلى من يشعر به ويقدم له خدمات والعمل على حل مشكلاته، لذلك الفترة القادمة يجب على الأحزاب أن تعمل على سبل التطوير، حتى تكون هناك أحزاب قوية يمكن أن يتم الاعتماد عليها في الإصلاح السياسي.
■ وكيف ترى الحياة السياسية الآن؟
- الحياة السياسية الآن تحتاج إلى كثير من العمل والتطوير، حتى نتمكن مرة أخرى من عودة الأحزاب السياسية إلى مكانها الطبيعي، وحتى نتمكن من ممارسة السياسة بشكل يفيد الدولة المصرية ومواطنيها، ولكن ما نعيشه الآن لا يرتقى بدور الأحزاب السياسية.
■ وما رأيك في فكرة دعم الدولة للأحزاب السياسية؟
- نحن في مرحلة يجب على الأحزاب السياسية أن تدعم الدولة وليس العكس، فالاعتماد على الدولة في الوقت الحالى يمثل ضغطا وعبئا عليها، لكن من الممكن أن تعطى الدولة المساحة للأحزاب السياسية، فطبقًا للقانون يمنع على الأحزاب السياسية إقامة أى مشروعات، فهناك العديد من الوسائل التى يمكن أن يتم من خلالها تقديم مساعدات لتقوية العمل الحزبي، بخلاف أن تتولى الدولة الدعم المالى للأحزاب، خاصة في فترة تعمل بها الدولة على إعادة بناء ما تم هدمه.
■ عقدت الكثير من الندوات بشأن مواجهة الشائعات، برأيك كيف نقضى على تلك الظاهرة؟
- مصر تشهد نموا اقتصاديا ملحوظا للعالم كله، وبالتالى الوسيلة التى يستخدمها أعداء الوطن ضد الدولة هى الشائعات لإثارة الاضطرابات ضد الدولة وزعزعة الاستقرار والثقة بين الدولة وشعبها، والقضاء على الظاهرة يحتاج إلى نشر الوعى بين المواطنين، وذلك من خلال ندوات تقوم بها الأحزاب وغيرها، وصناعة الوعى من خلال الشارع يعد من أقوى الأدوات التى يمكن أن تستخدم لمواجهة الشائعات والقضاء عليها، بالإضافة إلى التصدى لهذه الشائعات من خلال نشر الحقائق.
■ ما تفسيرك للاحتجاجات في البلدان العربية التى تشهد احتجاجات ومظاهرات مثل لبنان والعراق؟
- ما يحدث من احتجاجات في العراق ولبنان، يعود إلى عدم وجود أحزاب حقيقية تعمل من أجل الشعوب؛ حيث إن خروج الشعب اللبنانى منتفضًا يؤكد فشل الأحزاب في عمل حياة سياسية حقيقية؛ لأن معظمها أحزاب مبنية على أساس طائفي، والشعوب خرجت متمردة على هذه الأوضاع، بجانب الخروج للشارع بسبب الأزمات الاقتصادية.
وكذلك العراق خرج فيها الشعب بسبب الأحوال الاقتصادية بجانب المطالب بتغيير الدستور هناك، ولو ربطنا كل ما يحدث من حولنا، ينبغى أن نشكر الله على وجود القيادة السياسية الواعية التى حمت مصر من الوقوع في هذه الأمور؛ حيث إننا شعب ليس ناكرا للجميل، فالقيادة أحرزت تقدما كبيرا في وقت قصير جدا في النواحى الأمنية والاقتصادية وغيرها، وعلينا أن نلتف حولها وندعمها، ونكون في تلاحم وترابط من أجل رفعة بلدنا، فالدول الأخرى التى كانت تنعم بالاستقرار والأمن، لم تعد مثل الأول، وخيرها ذهب إلى غيرها.